إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 4 مايو 2013

البر




البر:


لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177) البقرة

البِِر: وفقا للمعجم هو الصدق والطاعة .

من القرآن:

يبر: يوفى من الوفاء بالشىء:

وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [البقرة : 224]

يبر فلان: يحفظ حقوقه ويؤديها اليه:

لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الممتحنة : 8


التعاون على البر : حفظ حقوق الأخرين وأداءها:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَاناً وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [المائدة : 2

إتيان البيوت من ظهورها ليس من البر لما فيه من عدم مراعاة حقوق الأخرين بكشف عورتهم وإزعاجهم:


يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [البقرة : 189]


وكذلك من معانى البر:

جبارا شقيا وعصيا أتت مقابل البر ، الحبار الشقى هو المتكبر الذى لا يرى عليه حقوق للأخرين والظالم المعتدى على الأخرين وعلى حقوقهم ، العصى أضافت الى المعنى عدم اللين والمرونة فى التعامل مع الأخرين:

وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً [مريم : 32] وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّاراً عَصِيّاً [مريم : 14]

ماذا ينتظر الأبرار ( لن نذكر كل الأيات حتى لا يطول المقال):

إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ [المطففين : 22]
إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً [الإنسان : 5]
نرجع الى الأية محور البحث،

الأبة بدأت بالحديث عن الفرد وإنتقلت الى الجمع:

حديث الفرد جاء للدلالة على مجموع الأعمال الفردية:

الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ".


وبعدها جاءت الأعمال المجتمعية أو التى تخاطب المجتمع :

َ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ"

الموفون بعهدهم اذا عاهدوا" قد يكون واضح فيها بُعد العلاقات المجتمعية

الصابرين فى البأساء والضراء وحين البأس:

حين البأس: أتت فى معرض قتال العدو ( شدة القتال):

قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلاً [الأحزاب : 18]

البأساء والضراء: أُجملت فى الأية:

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ [البقرة : 155]

البأساء: الخوف والجوع

الضراء: نقص الأموال والأنفس والثمرات

الصابرين: وليس " الصابرون" ، لماذا؟

ما أفهمه:

جميع صفات البر السابقة من إيتاء الزكاة وإقامة الصلاة وغيرها يكون فيها حامل الصفة فاعل لها بعكس حامل صفة الصبر فهو مفعول به ( المعنى اللسانى وليس النحوى) والفاعل هو البأس والضراء وحين البأس ، هذا من دلالات الرسم القرآنى لهذا جاءت بالياء وليس بالواو لدلالة الياء على الكسر والإنكسار . ولا يجب أن نأخذ هذه الدلالة على إطلاقها فى القرآن كله، لكل مقام مقال، دلالة الحروف هى كاللون ( أحمر وأصفر وأخضر) وهذا اللون ( الحرف) يعطى معنى ومفهوما وشعورا وفقا لتوظيفه فى اللوحة المرسومة بين الألوان الأخرى.

إعرابيا: الواو هى واو الحال والصابرين منصوبة بها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق