إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 17 فبراير 2014

النجم والشجر يسجدان :

النجم والشجر يسجدان :

بقراءة الأيات من سورة الرحمن نجد أن الأيات ذكرت أولا ما فى

السماء وبعدها جاء الحديث عن الأرض وما فيها:



الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5)

وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6)

وَالسَّمَاءَ رَ

فَعَهَا وَوَضَعَ الْ
مِيزَانَ (7) أَلَّا

تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُوا

الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9) وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (10)

فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ (11) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ

(12)

فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (13) الرحمن

ما قبل الأية 10 هو حديث عن السماء ،

والنجم والشجر : هناك من قال أن النجم هو النبات ما ليس له

ساق وأن الشجر ما له ساق. وهناك منهم من قال أن النجم هو

النجم فى السماء وإتفق على الشجر النباتى.

ولكن الأيات تتكلم عن السماء، فحتماً النجم والشجر كذلك فى

السماء.

النجم ونعرفه ، فما يكون الشجر؟

لا أجد فى السماء ما يمكن أن نسميه " الشجر" غير المجموعات

النجمية أو ما يعرف بالعناقيد النجمية مثل " الثريا".

وقد تقول متسائلا كيف يكون الشجر مجموعة من النجوم ؟ فنقول

أنك قبلت أن النجم هو النبات فلا تقبل الشجر أنه النجم المتجمع؟

عموماً كلمة الشجر تطلق على كل شىء متداخل مع بعضه و منه

شجرة النار على سبيل المثال ولهذا نقول " الشجار ويتشاجروا"

على من تعاركوا بالأيدى أو حتى بالكلام.

وبعدين هى تسمى " عناقيد" ، فهل هى " عنب" ؟ بالطبع لا ....

ءادم .... من هو ؟


ءادم .... من هو ؟

الشائع بين الناس أن ءادم هو الذكر من الناس ، ولكن القرءان لم يقل بذلك.

عندما نقرأ الأية:

إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ [صـ : 71]

هنا فى مرحلة الخلق كان إسمه " بشر" لأن البشر هو إسم لكل ما يتكاثر بالتوالد.

وعندما أتت اللحظة الفاصلة:

فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ [صـ : 72]

تمت التسوية والنفخ فيه من روح الله وعندها أصبح البشر ءادماً.

وذلك لأن ءادم كما يقول مقاييس اللغة تعنى:

"الهمزة والدال والميم أصلٌ واحد، وهو الموافقة والملاءمة"

بالتسوية وهى تمام الخلق والنفخ من روحه أصبح المخلوق الجديد ملاءم ومناسب ليكون

خليفة فى الأرض:

وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ

الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [البقرة : 30]

ءادم: الهمزة للبروز والظهور والدال والميم هى تحقق المعطيات الدالة على بروزه

وظهوره وقد حدث ذلك بالتسوية والنفخ.

هذا الدم الذى يجرى فى العروق نسميه هكذا لأنه أولا يتم بالدفع ، حركة مندفعة وهذه

الحركة ممدة بالميم وهذا الإمتداد لإكمال الناقص ( دورة الدم فى الجسم) وثانيا لأن

بحركة الدم يصلح الجسد وينبض بالحياة ، إذا توقف الدم عن الحركة مات الجسد.

يمكننا القول أن الدم هو ملاءمة الجسد للحياة.

لا نجد فى القرءان " حواء" ، هى من القصص التراثى الإسرائيلى.

عندما نتكلم عن بداية الخلق فإننا نتكلم عن ءادم الإنسان الأول وزوجه أو ءادمان ،

قالوا لنا نقلا عن اليهود أن حواء أغوت ءادم ولكن القرءان يقول:

فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى [طه : 120]

هنا الوسوسة كانت من الشيطان إلى ءادم ، لا توجد حواء

وعندما نقرأ:

فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا

عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ [الأعراف : 20]

هنا الوسوة فى نفس الوقت للإثنين معاً ، ءادم وزوجه.

فهل هناك تناقض؟ لا يوجد تناقض لإن ءادم فى أية طه هو الذكر والأنثى ( ءادم: إسم

الجنس أو المخلوق ذكره وإنثاه). وفى أية الأعراف ذكر وحدد الإثنين معاً بالفصل بينهما

بالتثنية أو لإبراز النوعين معاً.

إسم " حواء" جاء من الإنسان نفسه للتفريق بين الذكر والأنثى وقد إستأثر الذكر بتسمية " ءادم".

الغريب أنك تقرأ فى كتاب التلمود اليهودى وتجدهم يفسرون إسم " حواء" بقولهم : "

لأنها أصل الحياة" ... ومع هذا تجدهم يخسفون بها الأرض وتتساوى عندهم مع الحمار

والكلب الأسود كما فى كتاب البخارى وغيره من كتب الحديث المفترى.

إن لم تكن مقتنعاً بذلك فعليك سؤال نفسك : لمن كان الأمر بالسجود ؟ للذكر أم الأنثى أم

الإثنين معاَ ؟

وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ [البقرة :

34]

وعند الأمر بالسجود كانت " حواء" مخلوقة ، فهى لم تُخلق بعد الأمر بالسجود:


فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى [طه : 117]

الجمعة، 7 فبراير 2014

الخروج من الأجداث

الخروج من الأجداث كالجراد المنتشر ..

ما هى " الأجداث" ؟


جدث: الجدث هى الشرنقة التى ستتم فيها عملية إعادة الخلق أو البعث

كلمة شرنقة التى نستعملها للحشرات :

شَرْنَقَ (القاموس المحيط)
شَرْنَقَ: قَطَعَ.
والشَّرانِقُ: سَلْخُ الحَيَّةِ إذا ألْقَتْه،
و~ من الثيابِ: المُتَخَرِّقَةُ.

وكلمة " جدث" كذلك فيها قطع وضعف

جد (مقاييس اللغة)

الجيم والدال أصولٌ ثلاثة: الأوَّل العظمة، والثانية الحَظ، والثالث القَطْع
جدد : الجَدَدُ الأَرض الغليظة والصلبة

جثث (مقاييس اللغة)

الجيم والثاء يدلّ على تجمُّع الشيء

ويقال: الجَثُّ الشَّمع وغلاف الثمرة

دثث:

دثث (لسان العرب)

دُثَّ الرجلُ دَثًّا، ودُثَّ دَثَّةً: وهو الْتِواءٌ في جَنْبه، أَو بعضِ جَسده، من غير داء

ويقال الدَثً للمطر الضعيف

لو أخذنا " جدد" وزاوجناها مع " دثث" لأعطانا المعنى القطع والضعف أو الصلابة والضعف ، وهذا لحدوث ضعف فى الجدث من بعد غلظة وصلابة ليخرج ما بداخله مثل الشرنقة تماماً.

ولو أخذنا الجمع بين " جثث" و "دثث" لكان المعنى يصف الضعف فى القشرة الخارجية وقد يضيف إلى القشرة الإلتواء.

وأرى المعنى يتكون من " جدد" و"دثث" ويحذ المكرر وهو حرف الدال ليعطينا " جدث".

وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ [يس : 51]

خُشَّعاً أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ [القمر : 7]

تأمل قوله " ينسلون" والتشبيه بالجراد المنتشر لتتخيل الخروج من الجدث أو الشرنقة.

ألم يقل الله تعالى:

وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتاً [نوح : 17]

وألم يقل :

أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ [العنكبوت : 19]

نحن علمنا ونرى يومياً إعادة الخلق فى النبات وهذا مثال لا ينكره إلا الجاحدون.

الله الذى أنبتنا من الأرض نباتاً سيعيد خلقنا من رحم الأم وكما خرجنا من رحم الأم البشرية من داخل المشيمة سنخرج من رحم الأم الأرض الأم الأولى من الأجداث.