إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 9 نوفمبر 2014

الذين يسعون فى الأرض فساداً

الذين يسعون فى الأرض فساداً:

الفساد له صفات عديدة فى القرءان ومنها:

ما فعله فرعون من إستعباد طائفة من الناس وإلحاق الأذى والظلم بهم هو من الإفساد فى الأرض:

{ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) } (سورة القصص 4)

قوم لوط كانوا بأفعالهم من المفسدين فى الأرض:

{ أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (29) قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ (30) } (سورة العنْكبوت 29 - 30)

أصحاب مدين وعدم إستيفاء المكيال وبخس الناس أشياءهم وهذا من أنواع الإفساد:

{ وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (85) } (سورة هود 85)

وهذه الأيات تفرق بين الإفساد وبين الإيمان:

{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) } (سورة البقرة 11 - 13)

كونك لا تؤمن بالله ، هذا ليس إفساد فى الأرض ( شأنك وحدك). أما إن كنت تصد عن سبيل الله ، بمعنى أنك تحول بين الأخرين والإيمان فأنت مفسد فى الأرض:

{ وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (86) } (سورة الأَعراف 86)

الأية التالية :

{ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (34) } (سورة المائدة 33 - 34)

محاربة الله ورسوله وقت نزول القرءان كانت تأتى ممن كفر من أهل الكتاب والمشركين والمنافقين وذلك بصدهم عن سبيل الله ، بالتعرض بالأذى لمن يؤمن أو تهديده ومنعه وفوق ذلك إعلان الحرب على الرسول ومن معه وهذا ثابت فى القرءان الكريم.

السعى فى الأرض فسادا: كإشعال الفتنة وهذا من فعل من كفر من اليهود ، وكذلك المرجفون فى المدينة من المنافقين الذين اشاعوا الأقاويل على نساء المؤمنين وكانوا يتحرشون بهن وقد جاء تهديدهم بقتالهم أو نفيهم :

{ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) } (سورة الأحزاب 60)

الأية تعطى ثلاث خيارات ، أولها هو التقتيل وأن يقتلوا فى حالة حدوث قتال بينهم وبين الطائفة المصلحة التى تحاول توقيفهم ،

إن إستسلموا دون قتال يأتى " الصلب" والصلب فى اللسان العربى هو تقييد الحركة ويمكن تحققه بالحبس أو السجن ، وقد ذكر الصلب فى قصة فرعون حيث توعد السحرة بالتصليب على جذوع النخل ( بربطهم وتكتيفهم) وقد زاد عليه فرعون تجريح الأيدى والأرجل لتنزف حتى الموت ( الموت البطىء) . الصلب لا يعنى ما قد تتصوره من دق مسامير فى أيدى المصلوب على خشبة على سبيل المثال ، لأن هذا أبشع صور الصلب ويؤدى إلى الموت.

بينما تصليب المفسدين فى الأية لا يؤدى إلى موتهم ، غرضه تقييد ومنع حركتهم ،

والخيار الأخر هو تقطيع أرجلهم من خلاف وذلك بتجريحها من خلاف ، وخلاف الأرجل يقابله أمامها ( ظهر وباطن الأرجل). يعنى التجريح يكون فى الجزء الخلفى حيث العروق واللحم وليس من الأمام حيث العظام ، والغرض من ذلك هو أيضاً منع حركتهم.

إن لم يجدى ذلك فعلى الطائفة الحاكمة أو الحاكم أن ينفيهم من الأرض.

من يركب أتوبيس نقل عام ويقوم بتمزيق كرسى فى الأتوبيس ، هذا لا يعد من الذين يسعون فى الأرض فسادا، لأنه قام بفعل عرضى لمرة واحدة ( عقوبته كما يقررها القانون كدفع تعويض أو ما شابه). السعى فى الأرض فسادا لا يتحقق معناه إلا إذا كان المفسد " يسعى لذلك" ، بمعنى أنه كرس وقته وجهده لفعله ، كمجموعة مخربة شغلها الشاغل هو تحطيم السيارات المارة وإلقاء الحجارة على المحلات فتحطم الواجهة وتعطيل المرور إلى أخره.

وكيفية التطبيق للعقوبة متروكة للحاكم وفقاً لما حددته الأية

وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة


وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة:

طفق : قالوا أنها من أفعال الشروع ، وهذا صحيح ، وهو شروع يتم بالتهيئة للفعل فى وقت قصير وبسرعة.

الكلمة عند تجزئتها صوتياً ( كما فى المعاجم الأعجمية) تتكون من ثلاث مقاطع صوتية ، فتجد كل حرف ينطق على حدة ،

الطاء تدل على مرونة ، الفاء حركة تبتعد عن المركز ( أو فرجة) ، والقاف الشكل النهائى للحركة. عندما تتخيل أدم وقد بدت لهما سوءتهما أخذ وضع الإستعداد وشرعا فى خصف الورق وهذا تم فى وقت قصير وسرعة.

{ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) } (سورة طه 121)

يخصف :

إن كنت من أكلى الخص فأنت تعلم يقيناً أن ورقه متراكم على بعضه من الداخل إلى الخارج ، ويبدأ من الداخل بوريقات صغيرة تكبر إلى الخارج.

وهذا هو ما يحدث عندما تتخصص فى أحد المجالات ، ينتج من تراكم الخبرة والمعلومات تدريجياً التخصص كما ورق الخص.

والخصاصة هى تلك الوريقات الصغيرة التى تبقى عالقة فى ساق الخص بعد أن تنزع عنه ورقه الكبير ،

{ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) } (سورة الحشر 9)

الغنى من تتراكم ثلاجته بأنواع الطعام ويمتلىء ديب الفريزر عنده بأنواع اللحوم والدولاب بشتى الملابس ، هذا يأتى ليسأل ماذا ينفق؟ وقد قال لهم الله أنه سيخلفه وأنه يوف أجورهم يوم الحساب:

{ لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272) } (سورة البقرة 272)

{ قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39) } (سورة سبأ 39)

الإنفاق يتم بإحداث فرجة فى هذه المتراكم من المال والطعام ، ومن الكلمة نقول " نفق" ، النفق الذى تسير داخله السيارات والقطارات،

هم لا يريدون نفقاً ، إنما يبتغون أن يسمعوا منك " يكفى خرم إبرة" ليريحوا ضمائرهم. وأرادوا ذلك قولا صريحا من الله ولكن الله رحيم بعباده وترك الأمر تنافسى بين الناس لأنه لو سألنا أموالاً محدداً قيمة لكنا جميعاً من أصحاب النار إلا من رحم ربى.

لم تحدد فى القرءان إلا خمس غنائم الحرب للرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين ، هل يطيق الناس أن يأخذوا هذا الحكم على كل ما يكسبونه فى تجارتهم أو عملهم؟

نكمل مع " خصف" ،

هما كانوا يضعون الورق عليهم الورقة تعلو الأخرى وتجاور الأخرى، أو صفوف بجوار بعضها وفوق بعضها مع الربط بينها. ومنها خصف النعل وهو مثل الترقيع فى الثوب. ولا أعلم بأى كيفية كان يحيك أدم وزوجه الورق ، ربما بالخوص أو ما شابه

والمرسلات عرفا

والمرسلات عرفا:

السورة تبدأ بعرض صورتين ،

الصورة الأولى متمثلة فى الرياح ( المرسلات) ، وهذه الرياح ترسل عرفاً والعرف هو الطيب والحسن والمعنى أنها رياح طيبة وهذه بداية المشهد، الذى يتحول بالفاء الفجائية إلى عاصفة لا تبقى ولا تذر.

الصورة الثانية متمثلة فى الناشرات ( أيات الكتاب ) ونشرها يكون بإحياء البعض وهى بذلك تفرق بين الأحياء والأموات أو الطيب والخبيث أو قل أنه الحق والباطل. وهى نفسها تلقى الذكر وهذا الذكر يحمل فى طياته العذر موعظةً أو النُذر متمثلا فى قصص الأمم الهالكة وتخويف الناس بعذاب النار.

الأيات تضرب مثل بالرياح التى قد تحمل الخير ( السحاب المحمل بالماء) أو تحمل الشر ( ريح عاصف) ويقابلها أيات الكتاب التى تحى الأموات ( الأموات وليس الموتى) الذين يسمعون ويعقلون و تحمل النذر بعذاب واقع لمن أعرض عنها.

هذه الصورة الأولى:

{ وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) } (سورة المرسلات 1 - 2)

ويأتى بعدها الحديث عن الصورة الثانية:

{ وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) } (سورة المرسلات 3 - 6)

الفارقات فرقا والملقيات ذكرا متعلق بالناشرات. والرياح لا تلقى الذكر. التداخل فى الصورتين هو الذى جعل التغاسير تتأرجح بين معنى الرياح أو الملائكة ( ملائكة الوحى) وهى كما ترى تعرض الصورتين للمقاربة بينهما.

{ إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) } (سورة المرسلات 7

وإذا الرسل أقتت، لأى يوم أجلت ، ليوم الفصل

وإذا الرسل أقتت، لأى يوم أجلت ، ليوم الفصل:

الرسل وهم الملائكة تسمع وتتبع ما نقوله (ونفعله كذلك) وتنسخه،

ويوم الفصل تأتى الملائكة بما جمعته فى كتاب ليأخذ كل واحد كتابه،

ما تجمعه الملائكة مؤجل إلى يوم الفصل :

{ أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ (80) } (سورة الزخرف 80)

{ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) } (سورة ق 17 - 18)

أقتت: من القتت وهو كما فى لسان العرب :" وتَقَتَّتَ الحديثَ: تَتَبَّعه، وتَسَمَّعَه".

ويقول القاموس المحيط : ورجلٌ قَتَّاتٌ وقَتُوتٌ وقِتِّيتَى: نَمَّامٌ، أو يَسَّمَّعُ أحاديثَ الناسِ من حيثُ لا يعلمونَ، سواءٌ نَمَّها أم لم يَنُمَّها.

ولكن الفعل واقع على الملائكة ( أقٍتت) وهذا يحدث يوم الفصل ، فى حياتنا الدنيا تسمع الملائكة وتتبع أقوالنا وأفعالنا ويوم الفصل هناك من يجمع من الملائكة ما جمعته فى الحياة الدنيا لتؤتى كتابك.

{ إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15) } (سورة المرسلات 7 - 15)

كلها تعرض صور ليوم القيامة والفصل

والسماء والطارق

والسماء والطارق:

ما علاقة الطارق أو النجم الثاقب بالأيات التالية لذكره؟

عندما نقرأ أن النجم الثاقب وهو ألمع نجوم السماء ( الثاقب من معنى اللمعان وشدة الوضوح، نقول ثاقب البصر وكذلك ثاقب الرأى) وهذا النجم يسمونه نجم الصباح والمساء ( نجم الزهرة ، كان يُظن قديما أنه مجموعة من نجمين ولكنهم تبينوا أنه نجم واحد).

ظهزر الزهرة فى الصباح والمساء يعنى الإستمرارية والتتابع لهذا هو طارق، من جذر الكلمة تجد عند الصوفية مصطلح " الطريقة" وذلك لأنها عبارة عن عهد من قطب الطريقة إلى من يخلفه وهذا العهد يتتابع ويستمر من جيل إلى أخر.

عندما نقرأ ذلك نفهم ما جاء بعدها "أن كل نفس لما عليها حافظ "، الملائكة الكتبة لا يفارقوننا ، هم معنا مساءً وصباحاً.

وهذا النجم قدسه القدماء، فنجده عند البابليين يعرف بالإلهة عشتار وعند الأغريق فينوس وعند القدماء المصريين ( أرض النيل) إيزيس وهى كلها ترمز إلى الحب والجمال والجنس وقالوا أنها الإلهة الأم مصدر الحياة.

ولهذا جاء ما بعدها يوضح ويبين لهم كيفية خلق الإنسان الحقيقية:

{ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) } (سورة الطارق 5 - 8)

وذلك لعلهم يتفكرون ...................

هناك معلومات أكثر عن الزهرة وعشتار وفينوس وإيزيس على الشبكة العنكبوتية، لمن يريد المزيد ...

يوم تأتى السماء بدخان مبين؟

يوم تأتى السماء بدخان مبين؟

هل حدث ذلك فى عهد الرسول عليه السلام؟

الأبحاث العلمية ( أبحاث علمية وليست أبحاث أصحاب الإعجاز العلمى) تقول أنه هناك دلائل بناءً على كتابات موثقة وكذلك بناءً عن دراسة حلقات الشجر فى العام 550 قبل الميلاد. وهذه الدراسة تقول بأنه كان هناك دخان غطى الأرض ونتيجته كانت الشمس تضىء كما القمر ، بمعنى ضعف أشعة الشمس وأنها كانت تظهر فقط أربع ساعات فى اليوم وكانت كارثة حقيقة أفسدت الزرع وقد قدم الناس أضاحى كثيرة ليرفع عنهم البلاء.

ولكن هذا وفقاً للدراسة كان فى العام 536 تقريباً وإستمر عام كامل. ونحن نعلم أن البعثة كانت بعد قرن من ذلك التاريخ،

فهل كذب التأريخ للبعثة النبوية وأنه هناك قرن من الزمان مفقود؟



ونحن لا نجد ذكر لتلك الحادثة فى كتب العرب التى كتبها المؤرخون أو من فسر القرءان أو حتى كتب السيرة وهذا يضع ألف علامة إستفهام عليها.

{ حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5) رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (6) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (7) لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (8) بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ (9) فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16) } (سورة الدخان 1 - 16)

إشارة لهذه الدراسة تجدونها هنا ( للغة الإنجليزية)

http://www.realclimate.org/index.php/archives/2008/03/536-ad-and-all-that

واللغة الألمانية :

http://www.scilogs.de/klimalounge/was-war-los-im-jahr-536-n-chr/

إضافة:

قد راجعت ما ذكره الطبرى فى تفسيره ووجدت إختلافهم فى الدخان ، فمنهم من يقول أه يوم القيامة والأخر يقول بأن قوم النبى عليه السلام أصابتهم مجاعة عام كامل وهذا يتفق مع الددراسة وإن كان هذا الرأى غير موثق تاريخياً عند العرب.

وأدعوكم لقراءة هذه من كتاب الطبرى وأن تتدبروا أخر المقالة :

حدثنا أبو كُرَيب, قال: حدثنا أبو بكر بن عياش, عن عاصم, قال: شهدت جنازة فيها زيد بن عليّ فأنشأ يحدّث يومئذٍ, فقال: إن الدخان يجيء قبل يوم القيامة, فيأخذ بأنف المؤمن الزكام, ويأخذ بمسامع الكافر, قال: قلت رحمك الله, إن صاحبنا عبد الله قد قال غير هذا, قال: إن الدخان قد مضى وقرأ هذه الاَية فارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السّماءُ بِدُخانٍ مُبِين يَغْشَى النّاسَ هَذَا عَذَابٌ ألِيمٌ قال: أصاب الناس جهد حتى جعل الرجل يرى ما بينه وبين السماء دخانا, فذلك قوله: فارْتَقِبْ وكذا قرأ عبد الله إلى قوله: مُؤْمِنُونَ قالَ: إنّا كاشِفُوا العَذابِ قَلِيلاً قلت لزيد فعادوا, فأعاد الله عليهم بدرا, فذلك قوله: وَإنْ عُدْتُمْ عُدْنا فذلك يوم بدر, قال: فقبل والله, قال عاصم: فقال رجل يردّ عليه, فقال زيد رحمة الله عليه: أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال: «إنّكُمْ سَيَجِيئُكُمْ رُوَاةٌ, فَمَا وَافَقَ القُرآنَ فَخُذُوا بِهِ, وَما كانَ غيرَ ذلكَ فَدَعُوهُ».

عنيت بأخر المقالة هذا:

رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال: «إنّكُمْ سَيَجِيئُكُمْ رُوَاةٌ, فَمَا وَافَقَ القُرآنَ فَخُذُوا بِهِ, وَما كانَ غيرَ ذلكَ فَدَعُوهُ».