إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 31 أغسطس 2013

والعاديات ضبحا


 والعاديات ضبحاً :

وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11) العاديات

نتيجة البحث لمن لا يقرأ كثيراً:


الأيات تصور مشهد الخير النازل للإنسان من السماء وهو هنا الماء ولكن هذا الإنسان مثل الأرض التى ينزل عليها الماء فلا تأتى بخير، هو لا يشكر ربه الذى نعمه وينكر هذا الفضل والنعمة ولا يكون من الشاكرين.

والعاديات ضبحا ( السحاب التى تغير لونها إلى الرمادى أو المائل للسواد لأنها تحمل الماء الكثير) ، فالموريات قدحا ( حدوث البرق والرعد) ، فالمغيرات صبحاً ( يأتى الخير صباحا بسقاء الأرض والزرع والإنسان) ، فأثرن نقعا ( تكون تجمع مائى ، قد يكون فى صورة أبار أو منبع أنهار) ، فوسطن جمعا ( يصل هذا الماء إلى مجتمع إنسانى) ، إن الإنسان لكنود ( وبعد هذا يكون الإنسان ناكر لذلك ولا يكون من الشاكرين فلا يفعل الخير شكرا لله) وباقى الأيات تذكر بيوم البعث .

البحث:

مفتاح البحث هو كلمة " نقعاً" ،

ما هو النقع: أكيد شوفتهم فى البيت بينقعوا شيئا ما ؟ ينقعوا الهدوم مثلا أو الفول أو غيره، شوفت الكلمة سهلة إزاى...
عندنا الفعل " ينقع" والشىء " المنقوع" و" النقع" هو تجمع الماء الذى تنقع فيه الشىء.
نحن نفهم هنا أن الحديث يدور حول الماء وتجمعه.

إن الإنسان لربه لكنود: هذه نتيجة لمقدمات سبقتها،

كنود: نتعب شوية ونفتح المعجم ( متوفر على النت) ،
كند (مقاييس اللغة)

الكاف والنون والدال أصل صحيحٌ واحد يدلُّ على القَطْع. يقال كَنَدَ الحبْلَ يكنُده كَنْداً.
والكَنُود الكفور للنِّعمة.
وهو من الأوَّل، لأنَّه يكنُد الشكر، أي يقطعُه.
ومن الباب: الأرضُ الكَنود، وهي التي لا تُنبِت.
هذا الوصف يطلق على الأرض وكذلك على الإنسان ، وقد خلصنا من قبل إلى " تجمع الماء" ، هناك رابط "ما" بين الأرض والماء والإنسان ".

الموريات قدحا : أنت تعلم كلمة " قدح" ، أخدتها فى المدرسة ولكنك ناسى الكلام.
تعلمت فى المدرسة كيفية الحصول على النار من إحتكاك حجرين وهذا هو القدح وكان يقول البعض على الولاعة أو علبة الكبريت " قداحة" .

القدح: هو إحتكاك مع صوت صادر منه .

الموريات : هذه نلجأ فيها إلى القرءان، فنقرأ فى موضع أخر:

أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (72) الواقعة

السؤال فى الأية : أأنتم أنشأتم شجرتها ( شجرة النار) يفهمنا أن تورون تعنى إشعال النار أو إخراجها.

وأنت تقول فى العامية " اوريك الشىء" وتعنى أنك تظهره له. وتقولها أحيانا للتهديد وتعنى أنه سيرى منك ما لا يعلمه ( السوء).

ومنها أتت كلمة " التورية" وأنت درست بلاغة فى المدرسة وتعنى إخفاء شىء وإظهار شيئا أخر.

ولكن هنا نتكلم عن الموريات ولا نتكلم عن التوريات ،

الموريات قدحا: التى تظهر وتخرج محدثة صوتا.

قلنا أن النقع هو تجمع الماء وهذا أثر للموريان قدحا ، فطبيعى ومنطقى أنك تفهم أن هذه التى تورى قدحا فيأتى الماء كأثر لها تكون البرق المصاحب بالرعد.

العاديات ضبحا: العاديات هى من العدو والعدو تجاوز الشىء ،

تخميناً يمكن أن تفهم أن العاديات هى السحاب الثقال، أليس كذلك؟ وهى كذلك.

ضبحاً : نفتح لها المعجم فتجد أنها تعنى تغير اللون المائل إلى السواد ، وهى تتسق مع السحاب المحمل بالماء لأنه أسود أو غامق. وهو قد أثقل بالماء ولونه دلالة على ثقله وعندما يصل إلى الحد غير مسموح به يجب أن ينزل ما فيه من ماء ( ولذا هى تسمى عاديات).

المغيرات صبحاً :

وغارَهُم الله بخير ومطَرٍ يَغِيرُهم المعجم :" غَيْراً وغِياراً ويَغُورهم: أَصابهم بمَطر وخِصْب، والاسم الغِيرة.
وأَرض مَغِيرة، بفتح الميم، ومَغْيُورة أَي مَسْقِيَّة. يقال: اللهم غِرْنا بخير وعُرْنا بخير.
وغارَ الغيثُ الأَرض يَغِيرها أَي سقاها.
وغارَهُم الله بمطر أَي سقاهم. يَغِيرهم ويَغُورهم.

شوفت إزاى هى سهلة .

وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11) العاديات

الخميس، 29 أغسطس 2013

فى مفهوم البغاء

البغاء :

بغى : الغين تغيب الحركة أو هى حركة غائبة ، والباء تعمل على إنبثاقها بظهورها والياء إستمرارية.
وهذا المعنى جاء به لسان العرب :"
والبَغْوَةُ: الطَّلْعة حين تَنْشَقُّ فتخرج بيضاء رَطْبَةً"
إنشقاق الطلعة يكون بظهورها بعد خفاء أو غياب.

وفى قول أخر هى أول ما يظهر من الشىء :" والبَغِيَّةُ: الطليعةُ التي تكون قبل ورودِ الجَيْش"

ويقول كذلك اللسان :"
والبُغْيَةُ: الحاجة. الأَصمعي: بَغَى الرجلُ حاجته أَو ضالته يَبْغيها بُغاءً وبُغْيَةً وبُغايةً إذا طلبها"

والبَغِيّةُ: الضالة المَبْغِيَّ.

والباغي: الذي يطلب الشيء الضالَّ، وجمعه بُغاة وبُغْيانٌ

نفهم من هذا أن " البغى" هو أن تنشد شيئا ( تطلبه وترغب فيه) بحثاً عنه لنيله.

إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [النحل : 115]
غير باغ فى الأية: لا ينشده ( لا يشتهيه ويطلبه) بحثا عنه ليأكله ، بعبارة أخرى ، هو لا يشتهيه فيطلبه فيسعى وراءه ليأكله ( أحاول تقريب المعنى لا أكثر).

نقرأ:

قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصاً [الكهف : 64]
ما كنا نبغ: ما كنا نرغبه ونطلبه بحثا عنه ( سياق الأية يؤيد ما ذهبنا إليه)

نأتى إلى أية أم مريم عليها السلام:

يا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً [مريم : 28]

وما كانت أمك بغيا: نرجع هنا إلى دلالة المعنى فى النبتة ، وهو أنها لم تكن غضة طرية سهلة المنال للرجال ، ينفون عنها الإبتزال ويثبتون لها العفة والإعتدال.


وفى أية مريم:


قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً [مريم : 20]

هذه الأية تؤيد ما قلناه فى أية أم مريم ،

ولم يمسسنى بشر: هل تحدد هنا مريم عليه السلام إطار المس؟ هل تقول إن كان حلال أم حرام؟ هى لا تقول لأنها تنفيه كلية.

ولم أكن بغيا: تنفى عن نفسها أن تكون سهلة لإبتزالها فتكون مطمعا للرجال.

هى تنفى أن تكون مارست الجنس أو أنها أتت بما يوحى أنها تنشده وتبحث عنه.

ونصل إلى الأية موضوع البحث:

وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [النور : 33]

البغاء؟؟؟

هل البغاء فى الأية من الفعل يبغى متعدى مفعولا واحدا أم مفعولين؟

نقول: النهى فى الأية عن إكراه الفتيات على الرغبة فى شىء فطلبه بحثا عنه ، هل يستقيم ذلك؟

هو يخالف العقل والمنطق، ذلك لأن الرغبة والإرادة لا إكراه فيها.لهم أن يكرهوها على البحث عن شىء ولكنهم لا سلطان لهم على رغبتها وإرادتها.

ولهذا كلمة " البغاء" لا تأتى من الفعل " تبغى هى الشىء" ،

هو يأتى من الفعل " يبغونها هم الشىء".

هنا الإكراه فى سلب إرادتها فى الإختيار ، هم من يختارون ويرغبون فى شيئا معينا ويطلبونه لها فيبحثون عنه ويجدونه لها. سلب الإرادة مع سلب الطلب مع سلب البحث ، الثلاث مجتمعة معاً.

نجد فى الأيات التالية الفعل متعدى لمفعولين:

نقرأ:
قَالَ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَـهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ [الأعراف : 140]
لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ [التوبة : 47]

ما هذا الشىء الذى يرغب فيه أولياء أمور الفتيات؟

سياق الأية كله يتكلم عن مساعدة من فيهم خير بالمال ليتزوجوا وتأمر من لا يجد ( قدرة على نفقاته) أن يتعفف.

وتأمر أولياء الأمور ألا يكرهوا فتياتهم على قبول الزواج برجل لا تحبه ولم تختره لرغبة أولياء الأمور وطلبهم وبحثهم عن عرض الحياة الدنيا من ميسورى الحال ( أصحاب الأموال والشقة والعربية).

إن أردن تحصنا: أرادوا الزواج

سؤال: على من تعود " غفور رحيم أخر الأية" ؟

الإجابة من السياق نفسه ، الخطاب فى الأية إلى "من يكرههن " وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ " ، الله غفور رحيم لمن يكرههن.

وكيف يغفر الله لهذا الإكراه، هذا لأن الله يعلم ونحن لا نعلم،

وذلك لقوله فى موضع أخر :" وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً [النساء : 19]

إكراه الفتاة على قبول زوجا لا تبتغيه منهى عنه فى الأية وإن حدث فالله غفور رحيم.

والله يأمرنا فى موضع أخر بأن نأخذ بأحسن ما فى الكتاب ( القرءان) وأحسنه هنا هو عدم إكراههن، ذلك لقوم يعقلون.

الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ [الزمر : 18]

سؤال: لماذا قال " فتياتكم" ولم يقل " بناتكم" ،

كلمة " البنات" لا تدل على مرحلة عمرية محددة، هى تدل فقط على البنوة.
وقد يفهم من السياق أنها تدل على مرحلة عمرية كقوله : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ" السياق هنا يقول أن بنات الرسول هن من النساء أو البالغات.

فتياتكم: الفتى والفتاة هو عمر الشباب المشبع بالفتوة والحيوة والنشاط.

نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى [الكهف : 13]
إنهم فتية : فى عمر الشباب ( العشرين).

وكلمة " فتى" تطلق على الخادم وغيرها وتعنى المفعم بالحركة والنشاط وهى تقصد المرحلة العمرية لا الوظيفية:

فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً [الكهف : 62]

بدليل أية إبراهيم عليه السلام الذى لم يكن خادما:
قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ [الأنبياء : 60]


السبت، 17 أغسطس 2013

كواعب أترابا

 كواعب أتراباً:


نقرأ فى وصف الجنات من سورة الواقعة :

إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37) الواقعة


الحديث فى الأيات يعود على الجنات ، أو يعود على الفرش المرفوعة ولا يعود بأى حال على النساء التى لا ذكر لها فى السياق.

أبكارأ: 


بكر (مقاييس اللغة)

الباء والكاف والراء أصلٌ واحدٌ يرجع إليه فرعان هما منه. فالأوّل أوّلُ الشيء وبَدْؤُه.

ونسمع كثيرا القول " أرض بكر" وهى التى لم تزرع من قبل.

عربا: كثيرة الماء

القاموس المحيط:

وعرب النَّهَرُ: غَمَرَ، فهو عارِبٌ وعارِبَةٌ،
و~ البِئْرُ: كَثُرَ ماؤُها، فهي عَرِبَةٌ

ج: عُرُبٌ،
كالعَروبَةِ و العَرِبَةِ،
ج: عَرِباتٌ.
والعَرْبُ: النَّشاطُ، ويُحَرَّكُ، وبالكسر: يَبِيسُ البُهْمَى، وبالتَّحريكِ: فَسادُ المَعِدَةِ، والماءُ الكثيرُ الصَّافي، ويُكْسَرُ راؤُه،

أترابا :

حفريات لغوية للباحث السودانى "عبد المنعم عجيب الفيا ": 

"أما تيراب، لفظة عربية فصيحة، وترد في أمهات المعاجم العربية كواحدة من صيغ كلمة تراب. جاء في لسان العرب والقاموس المحيط والصحاح أن " ترب وتراب وتورب وتيرب وتيراب وتوراب، كله واحد."
فاختار لسان أهل السودان صيغة تيراب للدلالة على البذور التي تعد للزراعة وكذلك في الدلالة على عملية الزراعة: دفن البذور في التربة. والفعل منه: تيرب وتورب ويتيرب او يتورب اي يبذر البذور في الأرض بغرض الزراعة. وجمع تيراب : البذور المعدة للزراعة، تواريب.
هذا، وللتربة عندنا معنى آخر غير الاديم وهو القبر وجمعها تُرب. وهي كذلك في المعجم. جاء في لسان العرب:" تربة الانسان: رمسه" اي قبره. فثلما اشتق اسم مكان دفن الانسان في الارض من التراب فقيل: تربة، كذلك اشتق دفن البذور في باطن الارض وعملية الدفن، من التراب والتربة أيضا فقيل: تيراب.
وقد وردت لفظة توراب بمعنى تراب أو تيراب في شعر المتنبي. وذلك في قوله :
أيفطمه التوراب قبل فطامه * ويأكله قبل البلوغ إلى الأكل
ولعل الطيب صالح يشير إلى هذا البيت حين قال: " إن الصاحب بن عباد عاب على المتنبي استخدامه الكلمات الحوشية الغريبة مثل توراب – غفر الله له. إنه لم يزل يتتبع المآخذ على المتنبي. ولو أنه عاش في السودان، لوجد أن الكلمة تجري على ألسنة عامة الناس... وأهل السودان يقولون تيراب للبذور تدفن في الارض كالقمح والذرة وغيرهما. وفي المعجم أن توراب او تيراب هي الأرض أو ما يدفن فيها."
أترابا : تحمل أو فيها البذور المعدة للزراعة 

إجمال الشرح :

أبكارا عربا أترابا: أرض بكر كثيرة الماء وفيه البذور ، وهذا منطقلى لأننا لن نزرع ونحصد فى الجنة.

إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) النبأ

حدائق: فيها زهور وورود

أعنابا: كل شجر مثمر يحمل عناقيد مملوءة بالماء ، كالعنب المعروف والكريز والتوت وغيره.

كواعب أترابا:

كواعب: 

كعب : من المعاجم هو بروز الشىء وتربيعه ،

وكذلك:

وكَعَّبْتُ الشَّيءَ تَكْعيباً إِذا مَلأْته

وكَعَبَتِ الجاريةُ، تَكْعُبُ وتَكْعِبُ، الأَخيرةُ عن ثعلبٍ، كُعُوباً وكُعُوبةً وكِعابةً وكَعَّبَت: نَهَدَ ثَدْيُها

ويقال للثدى لإمتلاءه.

كواعب أترابا: أراضى مرتفعة مملوءة بالماء والبذور

الخميس، 8 أغسطس 2013

ماهية وكنه الحور العين ؟؟؟؟؟؟

حور عين :
(4)
فى بحث سابق تبين من الأيات البينات أن " حور عين" هى لدرجة معينة من أهل الجنة وهم السابقون الصالحون المتقون .

ونبحث فى هذا كنه هذه الحور العين ،

يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18) لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) الواقعة

الأيات تتكلم عن جنة السابقين ،

وحورُ عين: كلمة " حور" مرفوعة ( منونة) وهى معطوفة على ولدان مخلدون ، يشتركون معهم فى فعل الطواف بالأكواب وغيرها.

كل من بحث الأيات تجاهل عمداً أو لسوء فهم هذا العطف ،

لو فرضنا أن الواو هى واو الإبتداء وتدبرنا الأية لوجدنا أنها مقطوعة السياق ،

لآن ما قبل الأيات يتكلم عن سرر موضونة
عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16)
وما بعدها يتكلم عن طواف ولدان مخلدون ، فما موقع حور عين هنا من السياق على فرض أنها أية مستقلة يذاتها؟ لا معنى لها.

لهذا الواو عاطفة لحور عين على ولدان مخلدون.

وتأخير المعطوف له مثيل فى القرءان:

وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [البقرة : 127]
هنا إسماعيل عليه السلام جاء متأخرا عن إبراهيم عليه السلام.

ويشير الطبرى إلى أنه هناك من قرأ بكسر " حور" ، وبتقصى من قرأ بها نجد
حمزة بن حبيب بن عمارة الفارسي الأصل ، ونجد يزيد بن القعقاع أبو جعفر وهو مجهول النسب ويرجح أنه عربى. هم إذا من خارج اللسان العربى وهذه القرءات غير معروفة ، فقد كان السلف ينكر قراءة حمزة وروى أنه نفسه لم يكن يصلى بقراءته. وقراءة الأثنين غير متواترة عند أهل السنة والجماعة.

بعيداً عن التراث سنحقق المعنى من القرءان ،

أول الأمر: حور عين : نكرة وذلك لأن الحور إسم فعل من " يحور" ويحملها كل من يشترك فى هذه الصفة ، تعدد الحور العين وإشتراكهم فى حمل صفة الفعل.
حور: إسم فعل ، وإسم الفعل يحمل صفة ومكنون ومدلول الفعل ذاته ، وعليه يكون كل من يحمل إسم " حور" يحور بإستمرارية ودوام لا ينقطع.

يحور: رجوع بعد ذهاب مع تكرار وهذا ما عبر عنه صاحب مقاييس اللغة بقوله أن يدور الشىء دورا، وزيادة بعد نقصان ، بمعنى رجوع الشىء إلى أصله مع إختلاف هذا الأصل من شىء إلى أخر. ويشتق منها التحاور والمحاورة وهى رجوع الكلام ، ومنا الحارة والمحارة وهى ضيق مكان بعد إتساع والعكس.

حور عين فى أيات الواقعة كأمثال اللؤلؤ المكنون ، هذا التشبيه جاء كذلك فى الغلمان ( الخدم) وهذا ينفى كون حور عين من المأكولات وينفى بالتالى قراءتها بالكسر عطفا على الأكواب وغيرها مما ذكرته أيات الواقعة.

وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ [الطور : 24]
وهذا التفريق فى التشبيه مهم جداً ، حور عين المتقين كأمثال اللؤلؤ المكنون ، التشبيه هنا بالمثلية وهذا يعلوا بالمشبه ليقارب المشبه به.

وللقارىء أن يراجع أيات الطور سيجد أن هذه الغلمان التى كأنهم لؤلؤ مكنون لدرجة " الذين أمنوا ومن إتبعهم من ذريتهم بإيمان . وسبقهم ذكر المتقين وما لهم ومنه تزوجيهم بحور عين.

هذا يؤدى بفهمنا إلى أن " حور عين" نوع من الخدم الخاص بدرجة المتقين ويقابله الغلمان خدم لدرجة الذين أمنوا .

حور عين: خدم متواجد بإستمرار لخدمتهم ، يذهب ويجىء ، ولا يفارقهم فهو تحت أعينهم طوعا لأمرهم ( عين).

زوجناهم بحور عين: التزويج ب خلاف تزوج فلان ، حرف الجر يفيد فقط الملازمة بين شيئن. أما قولك " تزوجتها" فتعنى هنا الزواج الذى نعلمه بعدعقد النكاح.

ونقرأ من سورة الإنسان فى وصف الولدان:

وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا (19) الإنسان

أصبح عندنا ثلاث فروق ، خدم تحسبهم لؤلؤا منثورا إذا رأيتهم ، وكلمة تحسبهم تدل على رؤيتنا لهم خلاف الحقيقة. وهذا أدنى أنواع الخدم درجة ويليه الغلمان الذين يشبهون اللؤلؤ المكنون وأعلاها الحور العين الذين هم كأمثال اللؤلؤ المكنون.

وسورة الحمن تصف لنا جنتين ومن دونهما جنتين ،
فى وصف الجنتين الأقل درجة جاء :
حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (74)
هنا أتت " حور" بدون " عين" وهى هنا تعنى ثمار الفاكهة لأن فاكهة الجنة لا مقطوعة ، هى مستمرة ودائمة طول الوقت ولا ترتبط بموسم زراعة ، مجرد أن تقطفها تنمو مرة أخرى لتكون حاضرة لا ممنوعة.
وفى الخيام: هى الأشجار الغضة ( راجع المعجم).

وفى وصف الجنتين الأعلى درجة جاء:

فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58)

قاصرات الطرف هنا جاءت مقابل حور مقصورات فى الخيام ، وقاصرات الطرف تعنى أن قطوفها دانية ذللت تذليلا ( الطرف هو ما يحمل الثمار من الشجرة).

كأنهن الياقوت والمرجان: التشبيه لتنوع وإختلاف ألوانها

القاموس المحيط يذكر تحت " طرف" :
 ما كان في أكْمامِهِ من النَّباتِ

يطمث: الطاء لطى الحركة والثاء توالد حركة جديدة ، تخيل أنك تأكل حبة مانجو وتستعمل يديك وفمك ، طريقة الأكل هذه هى الطمث ، هى أشبه بقولنا " لغوصة فى الأكل" أو مزمزة.





الجمعة، 2 أغسطس 2013

القلب فى القرءان

القلب والصدر:


إختلف الناس فى مفهوم كلمة " القلب" ، فمن يقول هى مضخة الدم وهناك من يقول أنها المخ ولنبين أيهما أصوب نلجأ إلى القرءان :

أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ [الحج : 46]

فى الأية السابقة الحديث عن القلوب التى فى الصدور ، ومن هذا التحديد نفهم أنه هناك قلوب أخرى.

فنجد أية تقول بأنه هناك قلب فى جوف الإنسان:

مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءكُمْ أَبْنَاءكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ [الأحزاب : 4]

أصبح عندنا قلبين ، أحدهما فى الصدر والأخر فى الجوف.

فما هو الجوف؟

نجد فى لسان العرب أن الجوف هو البطن،

ونعجب أكثر عندما نجده يذكر وفقاً لحديث تم جمعه من معتصمى رابعة أن الجوف هو البطن والفرج :

والأَجْوَفانِ البَطْنُ والفَرْجُ لاتِّساعِ أَجْوافِهما. أَبو عبيد في قوله في الحديث: لا تَنْسَوُا الجوْفَ وما وَعَى أَي ما يدخل فيه من الطعام والشراب، وقيل فيه قولان: قيل أَراد بالجوف البطن والفرج معاً كما قال إن أَخْوَفَ ما أَخافُ عليكم الأَجْوفان، وقيل: أَراد بالجوْفِ القلب وما وَعى وحَفِظَ من مَعْرِفةِ اللّه تعالى" إنتهى الإقتباس

وربما صح القول الذى فى الحديث معنىً وأفسدوه فهماً.

نطوى المعجم ونلجأ إلى أنفسنا، ألا نتكلم العربية؟

الجوف والتجويف تدل على عمق داخل شىء ، والجوف وحدها تدل على أن الشىء كله ما هو إلا تجويف. 

وهذا " الجوف" ينطبق على " جمجمة الرأس التى تحوى المخ فى داخلها".

قد يولد طفل بقلبين لضخ الدم ولكنه لا يولد إنسان بمخيين ،

التشبيه فى أية الأحزاب بين شيئين:

زوج + أم لا يجتمعان فى إمرأة واحدة

مخ + مخ لا يجتمعان فى رجل 

ما العلاقة بينهما؟ هذا له بحث خاص.

ننتهى إلى أنه هناك قلب فى جوف الإنسان وقلب فى صدره ، وكلمة " قلب" أنت تعلمها فتقول " يقلب الشىء تقليباً " ، هى تصف عمل المخ ومضخة الدم فكلاهما يقلب ، فالمخ يقلب الأمور فينتهى إلى رأى محدد أو فكر ما ، ومضخة الدم تقلب دوما المشاعر فإما حبا أو كرها.

لست طبيبا فربما يقلب مضخة الدم الدم والمخ الإشارات أو ما شابه ، يسأل فيها طبيب .

إذا القلب فى القرءان يعنى قلب الرأس وقلب الصدر ، والأيات التى لا تحدد أى منهما تقول بهما معاً.

الصدر:


الفعل من " صدر" أتى فى أية:

يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ [الزلزلة : 6]

يصدر الناس: رجوع الناس بخروجهم

مصدر الشىء: مرجعه ومخرجه

صدر الإنسان: هو مكان الجهاز التنفسى وسمى "صدر" لرجوع النفس منه ، شهيق وزفير"

فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ [الأنعام : 125]

يجعل صدره ضيقا حرجا: صعوبة التنفس ، لذلك هو كأنه يصعد قى السماء

كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ [الأعراف : 2]

الحرج يكون فى الصدر: لأنه منطقة الشعور والإحساس

أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ [الزمر : 22]

شرح الله صدره: إرتياح للشىء وقبوله وهذا منبعه الصدر ، يدل عليه إنتظام التنفس وضربات القلب
يشرح صدره للإسلام: ينتشر الإسلام فى صدره ( الشين) مع تكرار وهذا الإنتشار يتعاظم فيملأ الصدر

شرح (مقاييس اللغة)

الشين والراء والحاء أُصَيْلٌ يدلُّ على الفتح والبيان

أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ [الحج : 46]

لا تعمى الأبصار: الأبصار تعمل وترى

ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور: القلوب لا تعى إشارات البصر ولا تترجمها إلى صورة واضحة ، ما تراه ما هو إلا صولرة مشوشة ، إن لم تكن صورة سوداء.

كأنك ترى النار بعينيك ، ولكن لا ينتابك الخوف منها لأنك عجزت عن أن تترجم " صورة النار" إلى أحاسيس ومشاعر فلا تخافها وتمشى إليها وفيها.

هذه المشاعر والأحاسيس الصادرة من القلب الذى فى الصدر تنتقل إلى قلب الجوف ( المخ) ليترجمها إلى قرار ورأى ، ولعجز الأول يعجز بالتالى الثانى