إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 29 مايو 2013

أفرغ عليه قطراً



أفرغ عليه قطراً:

آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً [الكهف : 96]
قطر: القاف إنفجارية تدل على القوة كما تفيد التتابع المتصل المتسلسل والطاء حرف يدل على ليونة وطراوة والراء للتكرار.

هذه الكلمة أتت بصيغة " قطران" فى وصف أهل النار:

سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ [إبراهيم : 50]
قطران: هو القطر المسال ، فى حالة يمكن إستخدامه كطلاء وهذا لدخول حرفى "ان" عليه والتى تفيد بلوغ الشىء منتهاه بتحوله من الحالة الخام الى المنتج النهائى المسال.

سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار: حصر غشيان النار على الوجوه لكون القطران يمنع عنهم حرارة النار ، فى هذا المشهد من الجحيم.
وهذا القطر هو الذى أساله الله لنبيه سليمان عليه السلام كما ألان له الحديد:

وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ [سبأ : 12]
ما هو القطران:

الحُمَّـر Bitumen كلمة عربيّة تعني القار، القير، الزفت، الحُمَر، وتعني القطران الصخري. وهي مواد طبيعيّة أو اصطناعيّة، تكون صلبة لدنة أو سائلة لزجة، مؤلفة من مزيج فحوم هدروجينيّة ومشتقاتها (نواتج بلمرتها وأكسدتها)، ضخمة الجزيئات، داكنة اللون (سوداء أو بنيّة قاتمة)، متماسكة، قابلة للانصهار، غير طيّارة، ذات خواص لاصقة وغير نفوذة للماء. تُستحضر من معالجة البترول أو الفحم الحجري.


ومن خواصه:" يتمتع الحُمَّر بخواص مميّزة تعطيه أهمية صناعيّة كبرى، منها عدم نفوذية الماء وبخاره، والتوتر القوي عند سطح الفصل والالتصاق، والمقاومة الحراريّة والكهربائيّة، ومقاومة الحموض والقلويّات والأكسدة في مختلف الشروط، ومقاومة العوامل الجويّة"

وهو معروف منذ 5000 عام.
ملجوظة: النحاس لا يسال ولكنه يصهر وهو موصل جيد للحرارة والكهرباء.

أستخدام القطران يؤدى الى صلابة الحديد ويشكل طبقة طلاء تمنع الحرارة ونفاذ الماء والبخار وهى مكونات الحمم البركانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق