إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 5 مايو 2013

الإعجاز العلمى



وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ [الذاريات : 47]

وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ [الذاريات : 48]


يقولون أن الكون يتمدد أو يتوسع ، هم يقولون الكون ولا أعلم ما مدلول كلمة الكون عندهم. وهل بفرقون بين التمدد فى الشىء وتوسعة الشىء؟

عموما الأية تتكلم عن السماء وفقط ولا علاقة لما بين السماء والأرض بها.

الأية تذكر بناء السماء وتكمل:وإنا لموسِعون" ولا تقول" موسٍعون" بتضعيف السين.

كلمة موسِع صفة فى الشىء ذاته وليس فعل من الشىء فى شيئا أخر.

كأن نقول : هذا الرجل موسِع إذا كان غنيا وله يد طائلة.

ونقرأ من القرآن:

لاَّ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاء مَا لَمْ تَمَسُّوهُنُّ أَوْ تَفْرِضُواْ لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدْرُهُ مَتَاعاً بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُحْسِنِينَ [البقرة : 236]


على الموسِع قدره وعلى المقتر قدره: بالبلدى كده معنى الكلام "كل برغوت على قد دمه".

ونقرأ:

إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً [طه : 98]


وسِع كل شىء علما: علمه سبحانه وتعالى يطول كل شىء ويحتويه

إسم المصدر من الفعل " يسَع" هو " وِسْع" وليس " سَعَة"

نقرأ:

لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ [البقرة : 286]


وسْعها: ما تقدر عليه وتطاله

الوسْع ويسَع وموسِع هى كلمات للدلالة على القدرة والطول والإحتواء

نظرياتهم فى تمدد أو إتساع الكون قد تكون صحيحة أو خاطئة ، سواء هذا أو ذاك فليلعبوا بالبيضة والحجر بعيدا عن كلام الله.



الإعجاز العلمى فى الجوار الكنس:

فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ . التكوير


الخنس هو ظهور الشىء وإختفائة مع تكرار الفعل = الليل اذا عسعس ( أقبل فى خفة وخفية)

الجوار الكنس هى التى تجرى لتكنس ( تقتنص الفريسة ( ظهور) وتعود لمكانها المستتر) = الصبح اذا تنفس ( خروج الصبح من مكمنه أو ولادة الصبح من الليل).

هذه صورة لفعل الظباء أو السباع التى تتحركة خفية وسط الشجر أو بالليل وتظهر لحظة الإنقضاض على الفريسة ، هذا التستر والظهور كإقبال الليل وإدباره وظهور النهار

صورة من البيئة يفهمه من أنزل عليه القرآن من 14 قرن ويفهمها قارىء القرآن اليوم الذى لا علم له بالفلك وعلومه كما يدعون.

هذه الزوجية فى الفعل كمون وحركة ، ظلمة وضياء هى دليل على أن القرآن من عند الله ( انه لقول رسول كريم). وهذه الزوجية فى الفعل نحياها بأنفسنا :

وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً [النبأ : 11] وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً [النبأ : 10]

كما أن هناك الحياة الدنيا والأخرة:

وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ [العنكبوت : 64]


فى الأخرة إما جنة أو نار:

كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ [آل عمران : 185]


وهناك زوجية الخلق التى تدلل على أن الخالق واحد

وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [الذاريات : 49]



الإعجاز العلمى فى إنقاص الأرض من أطرافها:

بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاء وَآبَاءهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ [الأنبياء : 44]

النقص: هو ذهاب جزء من الشىء

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ [البقرة : 155]

نقص ما ذكرتهم الأية: ذهاب جزء منهم ، قلة الأموال والأنفس والثمرات

وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ وَلاَ تَنقُصُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّيَ أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ [هود : 84]

لا تنقصوا المكيال والميزان: تقليل قيمته ومقداره

الأطراف:

طرف (مقاييس اللغة)

الطاء والراء والفاء أصلان: فالأوَّل يدلُّ على حدِّ الشيء وحَرفهِ، والثاني يدلُّ على حركةٍ في بعض الأعضاء.فالأوَّل طَرَفُ الشيء والثوب والحائط.

حد الشىء وحرفه هو الجزء المميز له والظاهر الواضح.

وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ [هود : 114]


طَرَفى النهار: هما أبرز جزء من النهار وهما بدايته ( من الفجر الى ما قبل طلوع الشمس بقليل) ونهايته ( من زوال الشمس فى الأفق الى ما قبل سواد الليل الكامل أو الغسق) وهاذان الوقتان ظاهران لنا لإمكانية مراقبتهما بالعين المجردة . الفترة من شروق الشمس الى إرتفاعها فى كبد السماء نزولا الى ما قبل الغروب ( الدلوك) لا يميزها شىء ولا يمكن تتبعها أو مراقبتها بالعين المجردة وإلا اصبنا بالعمى لا محالة.

لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ [آل عمران : 127]


ليقطع طرفا من الذين كفروا: ليقطع جزء مميز ظاهر منهم ( من أئمة الكفر).

الجزء أو الأجزاء البارزة من الأرض هى ما على ظهرها:

وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً [فاطر : 45]


على ظهرها: الظاهر الواضح المميز عليها، وهو "من دابة".

إنقاص الأرض من أطرافها: هو هلاك مما عليها من دابة ( تشمل الإنسان) ، وهذا الإنقاص يكون بتقليل عدد من يحيى على الأرض .

ويدعم ما نقول الأية التالية:

قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ [قـ : 4]


وهذا الرأى قال به أصحاب كتب التفسير ومما ذكروه قولا منسوب الى الضحاك وابن جرير بأن نقصان الألاض من أطرافها هو هلاك الأمم السابقة كعاد وثمود وغيرهم.

ومن مشتقات الطرف كلمة "التطُرف" وهو الحدة فى الأراء كانت دينية أو سياسية ، والتضعيف فى الكلمة للمبالغة فى الحدة.

أصحاب الإعجاز العلمى يقولون:

1- إنقاص الأرض من أطرافها بمعني تفلطحها قليلاً عند القطبين, وانبعاجها قليلاً عند خط الاستواء"

وهذا لا يعد إنقاصا إنما تغير فى الشكل.

2- إنقاص الأرض من أطرافها بمعني طغيان مياه البحار والمحيطات علي اليابسة وإنقاصها من أطرافها"

وهذا لا يعد إنقاصا إنما تحول الشىء الى شىء أخر. أو زيادة المياه فى مقابل نقصان اليابسة وهذا لا يعد نقص وكفى إنما زيادة فى شىء ونقص فى شىء أخر.

تعليق:

أو زيادة المياه فى مقابل نقصان اليابسة وهذا لا يعد نقص وكفى إنما زيادة فى شىء ونقص فى شىء أخر.

و البشر ألا يتزايد عددهم على الأرض ؟؟ هل عدد سكان العالم الآن هو أقل من عدد سكانها قبل ألف عام ؟؟ تنقص امة و تأتي أمة جديدة .

ان اعتبرنا الكائنات التي انقرضت فهذا ممكن .

تعقيب: 

هناك إختلاف كبير بين هذا وذاك، كمثال التصحر وهو زيادة المبانى ونقص الأراضى الزراعية هو عملية تبادل وإحلال بين شيئين مختلفين فى النوع والكيف أو عملية تحول من الى. أما هلاك الأمم ونشأة أجيال أخرى فهو من نفس النوع . الظاهر أن عدد سكان الأرض يزيد ولكنك لو نظرتى الى إسم "بياض الثلج زيد عمر وائل نصر محمود الى أدم" فتجدى أن هذه السلسلة فى الإسم فى تناقص مستمر والنقص أكثر من الزيادة.

تعليق:

لانه فعلا ان نظرت الي خريطة اليابسه ستعرف ان الارض تتناقص كل عام

تعقيب: 


وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ [الحجر : 19]

قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر : 10]

الأخ عمرو، وهل تناقص اليابسة ينشأ بزيادة البحار والمحيطات؟ إن كان كذلك، فهذا تحول من صورة الى صورة أخرى. لو ذاب القطب الشمالى والجنوبى وتحول الى ماء لكان هو كذلك تحول فى الشىء من صورة الى صورة أخرى.

لو عندك قطعة ثلج وتحولت الى الماء ما استطعت أن تقول تناقصت قطعة الثلج حتى إختفت وذهبت لأنها لم تذهب إنما صارت ماء.

تعليق:


ولكن ان ذاب بعض الثلج سأقول ان الثلج ينقص ، لانه فعلا نقص الثلج

تعقيب:

الحاكم فى الفهم هو سياق الأية ككل:

بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاء وَآبَاءهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ [الأنبياء : 44]


بل متعنا هؤلاء وأباءهم حتى طال عليهم العمر

يعقبه تساؤل: أفلا يرون أنا نأتى الأرض ننقصها من أطرافها

وبعد ذلك إستنكار أن يكونوا بعد ذلك هم الغالبون: أفهم الغالبون

الأية بينة وتتكلم عن موتهم مهما طال بهم العمر وأنهم ألى زوال والغلبة لله.

وهذا ذكر فى موضع أخر بصيغة أخرى:

قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ [قـ : 4
]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق