إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 5 مايو 2013

طور سينين وسيناء




طور سيناء وطور سينين



وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ [المؤمنون : 20]


وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) التين




كلمة " طور" وحدها تعنى السلسلة الجبلية وهى تفيدا طى الحركة فى المكان حتى تبلغ منتهاها والطى ينتج عنه إرتفاعات متصلة وبينها ثنيات أو أرض ( إنخفاض) ، هى ببساطة حركة صاعدة وهابطة وهكذا وهذا هو الطور.( خلقكم أطوارا).
نعلم أن "حَنين" من "حن" وهى للرقة والإشفاق ، هذه الشفقة أو الشوق والرقة أتت من إضعاف وإخفاء الحركة المتعاظمة فى الحاء. كأن هذه النهاية "نين" تعطى إستمرارية هذا الضعف أو إستمرارية إخفاءه.

وهذا الذى يحدث فى "سينين" أنها حركة إنسيابية ما تلبث أن تختفى. وهذا يعادله " الغروب".

تاريخيا كان القمر يُعبد تحت إسم " سين" ، وهذا الإسم كان لكون القمر يأتى من المغرب ، نراها فى إنسيابية السين التى تختفى بالنون. كأنه يحمل مكانية خروجه.

مع "سيناء" يختلف الأمر لدخول الألف والهمزة على السطر التى تدل على الظهور .

الياء بعد السين حرف ساكن والسكون يسكن إنسيابية السين ، ومن هنا يبدأ عمل الألف والهمزة فى نقل الحركة الضعيفة ( الإخفاء) فى النون ( ناتج السين والياء الساكنة) الى الظهور.

نتكلم هنا عن الشروق ، شروق الشمس.

التركيب "ناء" وحده كما يقول المعجم النهوض بجهد ومشقة.

و" السناء" هو العلو والرفعة ومنها فى القراءن " سنا برقه" وهو علو وقوة ظهور ضوءه.

"سيناء" : نتخيلها بحركة تبدأ بالشفق وهو الضوء الأحمر الذى يظهر معلنا طلوع الشمس وما يلبث أن يختفى ( هذا يتم بالسين والياء الساكنة) ، و يعقبه طلوع الشمس ب " ناء" .

طور سيناء: سلسلة جبال لبنان الشرقية.
طور سينين: سلسلة جبال لبنان الغربية.

هناك تعليق واحد: