إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 5 أكتوبر 2014

بعوضة فما فوقها

بعوضة فما فوقها:

فما فوقها: الفاء لا تفيد عطف المزاوجة بين البعوضة وما فوقها، الفاء للترتيب التدريجى.

بمعنى أن المثل يضرب بالبعوضة وكذلك ما فوق البعوضة.

وفوق تاتى للمكان وتاتى للزيادة فى العدد أو الحجم أو الدرجة والمكانة ولا تعنى بأى حال القلة والدنية.

ومنها فى القرءان:

{....... فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ .... (سورة النساء 11)

{..... وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ .... (سورة الزخرف 32)

فى أية النساء تعنى الزيادة فى العدد. والزخرف تعنى المكانة

والمثل يضرب لتقريب الصورة، فمن غير المعقول أن يضرب الله لقوم الرسول مثلاً بالبكتريا التى داخل جسم البعوضة أو بالكائن الذى يعيش فوقها ولا يرى بالعين المجردة كما يقول أصحاب الإعجاز العلمى وإلا كان تعجيزاً لهم لا توضيحا وتبيان.

فما فوقها: فما أكبر منها حجماً وقيمة.

{ إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (26) } (سورة البقرة 26

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق