إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 5 أكتوبر 2014

كتاباً متشابهاً مثانى

كتاباً متشابهاً مثانى:

هل المثانة فاعلة للتثنية أم يقع عليها فعل التثنية من طرف خارجى؟

المثانة هى التى تقوم بالتثنية، تسحب مخلفات السوائل من الكلية فتمتلىء بها فتطردها إلى الجهاز البولى.

الله أنزل أحسن الحديث وهو كتاب مثانى لأنه هو بنفسه الذى يقوم بعملية التثنية. لا يحتاج إلى طرف خارجى يرد المتشابه منه إلى المحكم كما يقولون.

وما نتيجة فعل التثنية فيه ومنه؟

النتيجة: تقشعر (منه) جلود الذين يخشون ربهم ( فتلين) جلودهم وقلوبهم لذكر الله.

كيف حال الجلود والقلوب قبل أن تلين؟ جلود خشنة وقلوب قاسية

هذا هو فعل "المثانى"، ألية يتم بها سحب وطرد الخشونة والقسوة من الجلود والقلوب لتصير لينة خاشعة لربها.

القاموس المحيط جاء بمعنى نتفق معه فيه وهو:

"وأثْناءُ الشَّيْءِ ومَثَانِيهِ: قُواهُ، وطاقاتُهُ".

هذه الطاقة والقوة هى التى يتم بها ألية التثنية أو عمل المثانى.

الأية بدأت بقوله تعالى : الله أنزل أحسن الحديث ...

ونأخذ مثال من القرءان لهذا الحديث:

هل أتاك حديث الغاشية ، هل أتاك حديث الجنود فرعون وثمود، هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين ( وهو يشتمل على هلاك قرية لوط عليهما السلام).

اليس هذا هو أحسن الحديث الذى أنزله الله، فبأى حديث بعده يؤمنون؟

التشابه فى الحديث هو العذاب والنجاة ، عذاب من كفر بالرسل والرسالة ونجاة من أمن ، دخول الكافرين النار والمؤمنين الجنة. عذاب ......... ونجاة ( نعيم). هذا هو التشابه بينها كلها. قديماً وحديثاً يفهمون المتشابه ويجعلونه " المشتبه" ليدعون أنهم وحدهم الفادرين على فهم المشتبه منه ورده إلى المحكم.

ولكن الله قال أنه " متشابه" ولم يقل " مشتبه" والفرق بينهما واضح ولا يحتاج إلى شرح.

هذا الحديث الذى يخوف الله به عباده قتقشعر جلودهم فتلين قلوبهم وجلودهم من خشية الله هو جميع القصص القرءانى من حديث فرعون وثمود وعاد ونوح وجميع من أهلكهم الله ونجى من أمن وهو الحديث عن النار والجنة يوم الحساب.

وقد فضل الله رسوله محمد عليه السلام بأنه أتاه سبعا من المثانى ،

سبع: السين للتنفيس والباء للإمتلاء والإنبثاق والعين للسرعة،

ولهذا نقول على تلك الدابة أنها " سبع" لما لها من سرعة فى إقتناص فريستها. وهذا القنص يبدأ بالتنفيس ( الحركة الأولى) والتى يصحبها إمتلاء ( قوة منبثقة) وتتم بسرعة ( العين).

العين تدل على حركة من أسفل إلى أعلى لهذا نقول بأنها تدل على العلو والإرتفاع وكل عال هو بالضرورة واضح للعيان لذا تدل كذلك على الوضوح وهذه الحركة تتم بسرعة.

قد تقرأ كلمة " عمق" وتتوهم أنها تدل على العمق ، ولكنك تتغاضى عن حرف القاف والذى قلنا من قبل أنه حركة تأخذ شكل القوس وهى متجهة إلى أسفل والقاف حرف يدل على القوة لهذا يؤثر على حركة العين فيجذبها معه إلى أسفل مما يؤدى إلى عمق الحركة الناتجة.

سبعا من المثانى: حرف " من" نفهم منه التبعيض، مما يعنى أنه هناك مثانى أخرى خلاف تلك السبعة.

وهذه السبع المثانى هى : حديث قوم نوح - عاد - ثمود - شعيب - لوط - فرعون - هذه هى الأمم الستة التى جاء الحديث عن هلاكها فى القرءان والسابعة هى الحديث عن الجنة والنار.

الحديث عن قوم ثمود غائب فى التوراة، لهذا تجد المشتشرقين ينكرونه.

قوله تعالى: سبعا من المثانى والقرءان العظيم ، لا يعنى أن هذه السبع ليست من القرءان. هو ذكر الخاص الذى فضل الله به نبيه وتبعه كذلك القرءان وهو أيضاً فى مجمله خاص.

فى المؤتمرات يبدأون بذكر الخاص من وزراء حضور وخلافه ويتبعونه بذكر السيدات والسادة الحضور ( الوزراء جزء منهم) ، وهو نفس الشىء حيث بدأ بذكر الخاص وتبعه بذكر العام الذى منه الخاص السابق ذكره.

وهى سبعا عدداً وصفةً، لأن أحداثها تتم بطريقة التنفيس المنبثقة بسرعة، هى كالسبع ينقض على قساوة جلدك وقلبك
فينزعها عنك لتلين من خشية الله.

والقاسية قلوبهم لن يؤمنوا ولو جئتهم بكل أية ...............

{ اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللهِ ذَلِكَ هُدَى اللهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23) أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (24) كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (25) فَأَذَاقَهُمُ اللهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (26) وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27) قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28) } (سورة الزمر 23 - 28)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق