إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 3 أبريل 2014

الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت


الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت ،

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ

لَهُمُ اللّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ

أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ [البقرة : 243]


هؤلاء هم بنو إسرائيل ، تركوا ديارهم خوفاً من العدو،

حذر الموت: خافوا لقاء العدو دفاعاً عن ديارهم خوفاً من الموت.

لهذا عندما سألوا نبيهم أن يبعث لهم ملكاً ليقاتلوا فى سبيل

الله ، كان جوابه مشككاً فى نيتهم القتال لأنهم تولوا من قبل

وقد تولوا من بعد إلا قليلاً منهم بعد أن بعث الله لهم طالوت

ملكاً عليهم.

أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ

لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ

كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ

اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا

إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246)

هذا ما أسموه الأسر البابلى وهو ما كان أسر ، لأنهم هم الذين

فروا من ديارهم وتركوها وراءهم.

فقال لهم الله موتوا: الموت قد يكون مادى وقد يكون معنوى كما

فى الأية التالية:

هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا

لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ

مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ [آل عمران : 119]

وموتهم كان بتفرقهم و إذلالهم ،

ثم أحياهم: الإحياء كان بأنهم إستردوا ديارهم وقوتهم مرة

أخرى.

عندما تقول بأن العرب اليوم هم " أمة ميتة" فإنك ترجع بالتاريخ

إلى هذه القصة أو العظة.

إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ:

هذه الجزئية من تكملة الأية لم توضع عبثاً ، سنن الله فى

خلقه وهذا نعيشه فى حاضرنا ونعلمه من التاريخ وهو أمم ميتة

تحيا وأمم حية تموت.

ما قالته التفاسير من هروبهم من وباء أو طاعون ما هو إلا

إسرائليات لتغطى على هروبهم وجبنهم عن القتال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق