إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 3 أبريل 2014

فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى


وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (4) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (5) الأعلى

المرعى : نعلمه وهو البرسيم وغيره مما ترعى فيه الغنم

والبقر وغيرها


هذا المرعى جعله العزيز القدير غثاءً أحوى ،

والغثاء هو البعر ، أو فضلات الأنعام

وهذه الفضلات عبارة عن خلاصة ما أكلته ولم يستفد منها

جسمها وهو أحوى لأن لونه أخضر داكن أو مائل إلى السواد.


ولنا فيه فائدة عظيمة ، فمنه وقود للنار ومنه نخصب الأرض

الزراعية.

عندما نقرأ الأيات:

سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) وَالَّذِي قَدَّرَ

فَهَدَى (3) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (4) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (5)

نفهم الرابط بين تقدير ربنا الأعلى فى هداية من يشاء وبين

تقديره للمرعى الذى جعله غثاء أحوى ،

لأن من لم يهتدى فمصيره كهذا الغثاء الأحوى ، مصيره أن يكون

وقودا للنار،

وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12) ثُمَّ لَا

يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا (13)

هذا كانت حياته الدنيا إخضرار فصارت أخرته كالبعر وقودا للنار.

أما الذى يتذكر فيخشى ، يتذكر عندما يرى أيات ربه الذى سقاه

لبنا خالصا مما فى بطون الأنعام من بين فرث ودم ، والذى جعل

له فى الأنعام نعم كثيرة ، حتى فضلاتها له فيها فائدة. هذا من

يتجنب النار لأنه أذن واعية.

لسان العرب:

وقال أَبو زيد: غَثا الماءُ يَغْثُو غَثْواً وغَثاءً إذا كثر فيه البَعَرُ والوَرَق والقَصب

غثي (مقاييس اللغة)

الغين والثاء والحرف المعتل كلمةٌ تدلُّ على ارتفاعِ شيء دَنِيٍّ

فوق شيء.

ويروى: .والغُثَّاء لسَفِلة الناس: الغُثَاء، تشبيهاً بالذي ذكرناه.

ومن الباب: غَثَتْ نَفسُه تَغْثِي، كأنَّهَا جاشت بشيء مؤذٍ

،

والغث من كل شىء هو الردىء ، والغث من الطعام إذا فسد.

حوا (لسان العرب)


الحُوَّةُ: سواد إِلى الخُضْرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق