إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 3 أبريل 2014

ما شاء الله

ما شاء الله:

شأي (لسان العرب):

والشَّأْوُ: الغَايةُ والأَمَدُ

هذا هو المعنى ولا تعنى الإرادة كما قالوها ،

الشين فى شىء تدل على الإنتشار والياء تدل على تغير

حادث ويظهر فى صورة حركة جديدة بالهمزة.


الرجل الصالح عندما قال لصاحبه :

" وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ " ،

لأن جنته بلغت غايتها بفعل الله ،

بمعنى أنه الرجل وضع البذرة فى الأرض وسقاها ، وما تم بعد

ذلك هو مشيئة الله التى أنبتت البذرة فخرجت شجر حمل ثماراً

وأينع.

المشيئة: هى بلوغ الشىء أو الحدث غايته وهذا يتم بأمر الله

وأسبابه.

لا تقولن لشىء إنى فاعل ذلك غداً : لأنك لا تستطيع إتمامه أو

أن يبلغ غايته إلا بالله ،

وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً [الكهف : 23]

إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي

لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً [الكهف : 24]

أنت عندما ترى إنجاز قد قمت به عليك أن تقول " ما شاء الله لا

قوة إلا بالله"،

أصابتك وعكة فمرضت فشفيت فصحت حالتك تقول " ما شاء

الله لا قوة إلا بالله" ، لأن الطريق الذى سلكته بتناول العلاج أو

بالمداوة عن طريق عملية جراحية ما كان له أن يبلغ غايته إلا

بمشيئة الله.

وهذا يتطلب منك أن تشكر الله ، وشكره فعلاً لا قولاً يقال ،

قارون الذى خرج على قومه فى زينته وقال " إنما أوتيته على

علم عندى" قد نسب إلى نفسه المشيئة الربانية،

وكفر بأنعمه لأنه لم يعطى الناس مما رزقه الله،

وكذلك فعل أصحاب الجنة ، إذا أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا

يدخلنا عليهم مسكين ، منعهم دخول المساكين هو كفر بنعمة

الله عليهم.

تأمل عتاب أوسطهم لهم:

قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ [القلم : 28]

لولا تسبحون : لولا تجعلون حركتكم وسكناتكم وأفعالكم

سابحة فى إتجاه الله ومعه وبه، ومن يسبح الله يكون فى

معيته وشاكراً لأنعمه.

لماذا قال موسى لربه الأعلى:

كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً [طه : 33]

وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً [طه : 34]

لم يشترى حتما موسى عليه السلام وأخيه مسبحة وجلسا

القرفصاء وهاتك يا تسبيح ،

تسبيحهم كان بأفعالهم وأقوالهم .............

لنفرق بين المشيئة والإرادة نقرأ:

إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [يس : 82]

الشىء: هو تحقق غاية لحدث ما ،

إن أراد الله ذلك بمعنى الرغبة والعزيمة فى الفعل ،

كن فيكون: هذا وسيلة بلوغ الغاية أو تمام وكمال الحدث.

ولذلك نخطىء إن قلنا " هذا ما أراده الله " لأننا نكذب على الله ،

فأنت لا تعلم ما فى نفس الله ولا تعلم ما يريده الله أو ما لا يريده.

إنما علينا القول " ما شاء الله" ولا تنسب القبيح لله لأن الله لا

يأمر بالفحشاء والمنكر ولا يفعلها. هذه من فعل الشيطان الذى

هو أنت نفسك.

أصابنى الشيطان بنصب وعذاب : قول نبى الله أيوب عليه

السلام ، فهو لم ينسب لله ما أصابه من شر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق