إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 3 أبريل 2014

الإثخان فى الأرض


مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ:

وسوء فهم تدبرهم،

سخن: الخاء والنون تفيد الخمول والسكون فى الشىء ، فتأتى

السين محدثة تنفيس فيه وحركة التنفيس هذه تؤدى إلى

السخونة.

ثخن:الثاء هى نفس دلالة السين ولكن مع تفخيم وكثرة فى

فعل أو حركة التنفيس.

لنفهم الفرق أكثر بين السين والثاء نذكر مثال أخر ،

سمر: السمرة فى لون البشر تنتج عن تنفيس فى درجة اللون

وهذا التنفيس رقيق ، بمعنى أنك ترى ملمحه على البشرة

أما فى كلمة " ثمر" فهنا فخامة وكثرة التنفيس تمثلت فى هذه

الثمرة التى برزت حاضرة بقوة على الشجرة.

يثخن فى الأرض: نتخيلها بحركة الخيل وتناطح السيوف ، هى

دلالة على شدة وقع الحركة فى الأرض وهذا فى القتال.

حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ: هنا الفعل متعدى لمفعول ونقول أثخنه

المرض بمعنى أقعده وتمكن منه ، وهذا هو معنى المتعدى من

يثخن وهو أنك تسيطر على العدو وتتمكن منه وتشل حركته

وذلك بعد أن يفقد سيفه وتحدث فيه جراحاً أو لا تحدثها، المهم

أنك تتمكن منه.

فى المتعدى كان التنفيس من الفاعل داخلاً فى المفعول (

تغير إتجاه الحركة).

وأترككم مع الشيخ حسين العزانى:

حسين العزاني:

أعظم آية تحصر سبب الأسر ظنها البعض تدعو لقتل الأسرى !

قال تعالى ( ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في

الأرض .. ) الأنفال

أي لا يجوز لنبي أن يكون له أسرى إلا بسبب واحد فقط هو

الأسر بعد الإثخان في أرض المعركة 

و أول ما يستسلم العدو يقف الإثخان و يكون الأسر

أما ما سوى ذلك من الأسر عن طريق الخطف أو أخذ رهائن أو

القرصنة فلا يجوز أبدا في الإسلام

و ليس هناك آية تدعو لقتل الأسرى حتى نقول أن رسول الله

صلى الله عليه و سلم خالفها فعاتبه ربه

بل عاتب الله من يأسر في غير المعركة حتى لا يكون همه

الدنيا بل يريد الله أن يكون همه الآخرة

قال تعالى ( ... تريدون عرض الدنيا و الله يريد الآخرة و الله عزيز

حكيم )

و قال تعالى ( فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا ) 

و الغنيمة ما أخذت بعد قتال و هي غير الفدآء 

ثم قال تعالى ( يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى

إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم و يغفر

لكم ) 

فكيف سيخاطبهم الله بهذا و حكمهم القتل ؟!

و لكن حكم الأسير كما نصت الآية ( فإما منا بعد و إما فدآء ) و

لا ثالث لهما 

و الرسول ( ص ) عمل بهذة الآية 

فكيف يعاتبه ربه ! "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق