إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 24 يناير 2015

وترى الفلك مواخر فيه

وترى الفلك مواخر فيه:

ما ذكره لسان العرب نقلا عن التفاسير :

"وفي التنزيل: وترى الفُلْكَ فيه مَوَاخِرَ؛ يعني جَوارِيَ، وقيل: المواخر التي تراها مُقْبِلةً ومُدْبِرةً بريح واحدة، وقيل: هي التي تسمع صوت جريها، وقيل: هي التي تشق الماء، وقال الفراء في قوله تعالى مواخر: هو صوت جري الفلك بالرياح"

وكما ترى هى أقوال تخمينية ولم تحط بالمعنى لأنها بنيت على أن الفلك هى السفن.

مواخر: كما قالوا " تسمع صوت جريانها" وهذا تلمسه عند قولك " خرير الماء" ،

وخر كذلك هى سقوط من أعلى إلى أسفل ( خر راكعا وأناب).

الأية تصف موج البحر فى جريانه ، فأنت تسمع له صوت وترى له حركة مندفعة من أعلى إلى اسفل وهذا بفعل الرياح.

فلك: هذه الكلمة تصف كل ما هو مستدير ،

وقد قال لسان العرب :" والفَلَكُ موج البحر" ( وإن كان يجعلها بالفتح وهذا خطأ لأن فلك بفتح الفاء كما جاء فى القرءان تدل على مسار حركة ، الشمس والقمر فى فلك يسبحون).

فى الأية التالية الفلك تعنى كذلك موج البحر، فهى التى تجرى بأمر الله مثلها مثل السحاب يجرى بأمر الله فيسوقه بالريح إلى بلدة ميتة فيحييها:

{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (65) } (سورة الحج 65)

وهنا كذلك تجد أنك تحمل على موج البحر ( الفلك)، وهذه أية من أيات خلق الله:

{ وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (80) } (سورة غافر 80)

وفى هذه الأية :

{ وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (41) وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ (42) وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ (43) إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (44) } (سورة يس 41 - 44)

الفلك : تعنى مبيض الرجل ( لإستدارته) ، أو الماء الذى يحمل الحيوانات المنوية.

عندما تتدبر أيات يس السابقة ،

تجد قوله " وخلقنا لهم من مثله ما يركبون" وبعده مباشرة تجد " وإن نشأ نغرقهم فى صريخ لهم " فتفهم أنه يتكلم عن موج البحر الذى هو فلك مثل الفلك الذى يحملنا والمثلية لكون هذا ماء وهذا ماء كذلك وإن إختلفت ماهية المائين. والله أجل وأعلم

............

{ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (10) يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (11) وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (12) وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (13) وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14) وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (15) وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (16) أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17) وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18) } (سورة النحل 10 - 18

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق