إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 24 أكتوبر 2015

ما يفرقون به بين المرء وزوجه

ما يفرقون به بين المرء وزوجه:
السحر مذكور فى القرءان ولكن ماهيته فى القرءان تختلف عما هو شائع بين العامة،
سحرة فرعون ألقوا حبالهم وقد جاءوا بسحرٍ عظيم فإذا هى تسعى كأنها حيات، ولكنها تسعى فى "مخيلة" الناس من شهد الحدث، هذا ما تخيلوه
هم سحروا أعين الناس، تأثير نفسى عليهم وهو لحظى يتطلب أن يكون المؤثر والمتأثر متواجدين فى نفس المكان:
{ قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66) } (سورة طه 66)
ما قام به نبى الله موسى عليه السلام هو أنه أبطل سحرهم هذا، بإلقاء العصا على الأرض أحدث وقعها أن أفاق الناس من تأثير السحر.
هو مثل التنويم المغنطيسى الذى يدفعك إلى تخيلات ولا تفيق منه إلا إذا قام المنوم المغنطيسى بالتصفيق لتصحو منه.
تأمل : فرعون جمع كل " سحار" " عليم" وأنهم جاءوا بسحر عظيم وسحرهم هذا ما هو إلا إيهام الناس بأن الحبال تتحرك.
المشركون قالوا عن الرسول أنه " ساحر"،
فلنسمع مبرراتهم:
{ وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) } (سورة ص 4 - 5)
أجعل الألهة إلهاً واحد: هذا ما إعتبروه أنه " سحر"، أن الرسول يريد أن يوهمهم أن الألهة الكثيرة التى يعبدون أنها إلهاً واحد.
هنا " وهم كلامى" وهو خلاف " الوهم البصرى فى حالة سحرة فرعون"
والقرءان يسخر من قولهم هذا ويعرض عليهم أسئلة ، نذكر منها
{ قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (88) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (89) بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (90) } (سورة المؤمنون 88 - 90)
ما جاء به الرسول هو الحق ولم يأتهم بالوهم والتخيل، هو حقائق يعلمونها، فكيف يقولون أنه ساحر يريد أن يسحرهم "بكلامه".
وقد كذبوا بكل الأيات وقالوا أنه سحر مبين، حتى كانوا من المحضرين يسحبون فى النار، وهنا يسألون " هل هذه النار " سحر" أم أنتم لا تبصرون؟ هل ما ترونه " وهم" أم هو " حق اليقين"؟
{ هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (14) أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ (15) } (سورة الطور 14 - 15)
سورة الفلق تعلمنا التعوز من " النفاثات فى العقد":
{ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) } (سورة الفلق 4)
والنفث فى العقد هو "تعقيد للمشاكل أكثر" هو كإلقاء الزيت على النار وهذا ليس كما فهموها أنها عقد السحرة. كل مشكلة أو خلاف بين إثنين فيأتى أخر ليزيد من حدة الخلاف هو نافث فى العقد.
السحر فى القرءان ما هو إلا وهم أو خداع بصرى أو خداع كلامى،
ويدخل فى الخداع الكلامى ما جاء فى أية 102 من سورة البقرة:
{ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102) } (سورة البقرة 102)
أوراق التاروت مثل أوراق" الكوتشينة" اليوم أو " قراءة الفنجان"، من يقرأ الأوراق أو الفنجان يوهم المرء أو زوجه بأن زواجهم ما هو إلا شر ولا يأتى إلا بالشر فيحدث التفريق بينهما. هو سحر كلامى فيقع المرء تحت تأثيره،
بعضهم يذهب لقارىء الفنجان إن عزم على أمر ما كتجارة مثلاً أو قاصداً سفراً فيخبره قارىء الفنجان بأن ذلك لن يأتى بالخير فيعرض عما يريد فعله،
هو فى الواقع تفريق بين المرء و " عقله" فيترك نفسه فريسة للأوهام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق