إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 24 أكتوبر 2015

إذكروا ميثاقكم مع الله

إذكروا ميثاقكم مع الله،
أنت قد تكون ورثت الإيمان والكتاب، وما أن تبلغ عمر الرشد فأنك تدرك وتعى أنك تؤمن بالله ورسله وكتبه،
أنت قلت " سمعت" ، سمعت الدعوة إلى الله، فقلت " أمنت" و "أطعت"،
هذا السمع والطاعة ما هو إلا ميثاق مع الله،
إقرأ:
{ وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7) } (سورة المائدة 7)
فهل حقت أنك سمعت؟ وسمعت ماذا؟ المفترض أنك قد سمعت الرسالة، رسالة الله إليك والتى قد ورثتها، هل حقاً أنك قرأت الرسالة ودرست ما فيها؟
لكى تصل إلى " الطاعة" وتصدق بها عليك أن تعلم ما هذا الذى تطيعه وهذا تجده بين دفتى المصحف.
تأمل ماذا فعل الله بمن واثقهم من قبل ولأجل أنهم نسوا مجرد "حظاً" مما ذكروا به:
{ وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (14) } (سورة المائدة 14)
أغرينا بينهم العداوة والغضاء إلى يوم القيامة: ألا تجد ذلك بين السنة والشيعة؟
إسمع إن كنت قد قلت " سمعت وأطعت" :
{ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (169) } (سورة الأَعراف 169)
ورثة الكتاب فى الأية هم من بنى إسرائيل، وأنت اليوم من ورثة الكتاب كذلك، ألم ترث القرءان؟ فهل درست ما فيه حتى لا تقع فيما وقعوا فيه؟
مثال لما واثق الله به بنى إسرائيل:
{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83) } (سورة البقرة 83)
ألم يأمرك الله أنت كذلك بما أمرهم؟ هذه الأوامر ما هى إلا ميثاقك مع الله إن كنت سمعتها وقلت "أطعت".
الرسالة التى سمعتها وقلت أنك " أطعت" ، الرسالة نفسها تنذرك:
{ وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (25) } (سورة الرعد 25)
{ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (77) } (سورة آل عمران 77)
وهو يبشرك كذلك:
{ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21) وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24) } (سورة الرعد 20 - 24)
عليك بالرسالة فإدرس ما فيها لتعلم إن كنت فعلاً ممن قالوا " سمعنا وأطعنا" أم لا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق