إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 12 مارس 2014

منطق الطير

منطق الطير:

وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا

لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ [النمل : 16]


علمنا منطق الطير: هذا مما ورثه سليمان من داود عليهما السلام وليس علم خاص

بسليمان عليه السلام.

عندما دعا سليمان عليه السلام ربه قائلاً:

قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) ص

فكانت الإجابة على النحو التالى:

فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ

(37) وَآَخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (38) هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39)

ص


ولا نجد فيها ذكراً لتسخير الطير أو تعلمه منطق الطير.

لا ينبغى لأحد من بعدى: بمعنى أنه لا يجاب طلب وسؤال من أتى من بعده إن طلب أو

سأل مثله ، والأيات لا تبين إن كانت هذه الجزئية من الدعاء قد أجيبت وعليه فهي لم

تجب ولم تتحقق.

منطق الطير: تعلمه داود وورثه سليمان عليهما السلام.

نعلم أنه هناك أية تقول بسماع سليمان لقول النملة:

حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ

وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ [النمل : 18]

فهل النمل من الطير؟

الإجابة بالنفى ، كما أنه لا أية تقول بتعلم سليمان عليه السلام " منطق النمل". ( راجع

بحث النمل)

ما هو المنطق؟

المنطق هو الألة التى يتم بها " النطق" ،

مكنسة: ألة الكنس ، مدرسة : ألة أو وسيلة الدرس وإن كانت هنا تدل على المكانية إلا

أنها مكانية فاعلة لتحقيق الدرس. مسطرة : ألة السطر

الميم هى أداة لتمام الشىء ،

أنت عندما " تنطق كرة القدم" فإنك تقوم بتحريكها علوا وخفضا ، هذه الحركة فى الكرة

هى النطق.

هَذَا يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ [المرسلات : 35]

قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ [الأنبياء : 63]

لا ينطقون: هنا فى هذه الأيات هو تحريك اللسان والشفتين

وَقَالُوا لِجُلُودِهمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ

وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [فصلت : 21]

أنطقنا الله: ما فعلته الجلود هو الشهادة ، وهذا الشهادة تمت بنطق الجلود ، كيف نطقت؟

صدرت عنها أصوات تسمع أم حركة نتجت فيها ومنها دلت على التصديق على ما فعله

المجرم؟ أرجح الثانية وعلمه عند الله.

منطق الطير :ما تعلمه داود ومن بعده سليمان عليهما السلام هو الأداة أو الألية التى

تمكنهم من إنطاق الطير ، تدبر القول جيداً ، هما تعلما كيفية تمكنهم من جعل الطير ينطق

ولم يتعلما الأصوات الناتجة عن الطير.

ما هى ألية إنطاق الطير: هى ألية تمكنك أنت من تحريك الطير وفقاً لأوامرك أنت ،

تذهب وتأتى إليك كما تريد أنت.

وهذا ما نفعله أو فعلوه قديماً مع الحمام الزاجل.

نطق: الطاء تدل على طراو ومرونة والقاف على تتابع وتسلسل ، النون هى الناتج وقد

يكون الناتج صوت أو حركة.

حرف النون صوت رنينى ،

نط ( النطاط) : هنا الرنين يحدث فى صورة حركة مرئية وهذا ناتج عن الإضطراب فى

حركة النون التى تدل على الخفاء والظهور فى نفس الوقت ( من هنا أتى الرنين). ولكون

الطاء حرف مرن ويسهل تشكله فإنه يتجاوب مع الإضطراب فى حركة النون.

حرف القاف : حركة لها شكل محدد وبه تتابع وتتسلسل الأشاء المتفرقة ( إقتفاء الأثر) .

فى " نطق" : يتجاوب القاف مع الطاء والنون فيغير من أشكاله صعوداً وهبوطاً.

مربى الدجاج فى البيت له من علم منطق الدجاج ، فهو يعلم ألية يصدر بها صوتاً معيناً

لتأتى الدجاج لتأكل وله ألية أخرى تمكنه من إعلام الدجاج أنه قد حان وقت النوم.

هذه الألية هى التى علمها داود وسليمان عليهما السلام ليتمكنا من إستخدام الطير فى

المراسلات. أو ألية تدريب الطير ليتحرك وفقاً لأوامرهما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق