إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 14 ديسمبر 2013

مزاجه من تسنيم

مَزاجه من تسنيم،

يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ

الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ

(28) المطففين

..............

رحيق مختوم ، ختامه مسك ،

يقال للعسل : خَتْم ، لأن النحل تختمه بأفواهها،

النحل يمتص رحيق الأزهار وبعد عملية معقدة فى بطونها يختم هذا

الرحيق فى صورة العسل،

الختم هو الخلاصة الناتجة عن تصنيع الرحيق ،

(ولا نفترى على المعنى إن قلنا بأن الرسول محمد عليه السلام هو

خاتم النبيين والمرسليين لأن القرءان الموحى إليه هو خلاصة كل

الرسالات السابقة له، بما تحمله من وصايا وأمثال ووعظ وإرشاد

وزُبر ، ولكن هناك من تعامل مع هذه الخلاصة الصافية كما يغش

اللبان اللبن بالماء وهم أكثروا من الماء فأفسدوه )

هذا الرحيق خلاصته أو ختامه هو المسك ،

كيف يخرج هذا المسك؟

ومزاجه من تسنيم: هذا جوابه

المزاج هو عملية ألية توحى بالدفع الرقيق للشىء ، من الفعل "

يزجى" ، 

تسنيم: هذه أصلها " سنم" ، نعرف سنم الجمل،

سنم الجمل فى داخلها دهون، وهذه الدهون تتكون بالتفيس

بالسين ، فيحدث إمتلاء وإزدياد بالميم ، النون هى ناتج تلك العملية

المحصورة بين حدثين كما أوضحناه.

وهذا التسنيم هو بيان عمل تلك العين التى يخرج منها الرحيق،

هذه العين تضخ الرحيق بطريقة التسنيم ، وهذا الذى تضخه هو

المسك ، ومصدر المسك هو الرحيق.

تخيل النحلة كأنها العين ، بداخلها الرحيق، تختم الرحيق من

أفواهها أو تخرجه منها بعملية التسنيم فينتهى مسكاً فى كأس

الشاربين.

(تسنيم : إسم صفة للعين يبين طريقة عملها )
......................

وفى ذلك فليتنافس المتنافسون!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق