إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 27 ديسمبر 2013

الفرقان



ما هو الفرقان؟

تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً [الفرقان :

1]


هل هو الذى يفرق بين الحق والباطل ؟ لكان إسمه المفرق... أو

الفارق


هل لأنه نزل متفرقا ؟

وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً [الإسراء :

106]

لا، فكتاب موسى عليه السلام نزل مرة واحدة وأسماه الله الفرقان:

وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاء وَذِكْراً لِّلْمُتَّقِينَ [الأنبياء :

48]

الفرق بكسر الفاء هو الناحية الشمال أو اليمن من متفرقين:

فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ

كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ [الشعراء : 63]

والتفريق هو التباعد بين شيئن أو أكثر ، هو مصدر يفرق مضاعف

الراء:

وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَاداً لِّمَنْ

حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ

يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ [التوبة : 107]

والفرق هو مصدر يفرق ، غير المضاعف الراء:

وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ [البقرة

: 50]

فما هو الفرق بضم القاف؟

هو المكان الناتج عن عملية الفرق لتسلكه فتنجو بنفسك كما

أنجى الله موسى ومن معه:

وهذا يتحقق بالتقوى:

يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ

سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [الأنفال : 29]

الفرقان: هو الخلاص والنجاة

وتجد فى نفس سورة الفرقان إشارة لهذا السبيل:

وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ

سَبِيلاً [الفرقان : 27]

وبعدها بقليل تجد ذات السبيل ،

وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً [الفرقان :

30]

فلا تهجر سبيل الله لتتفرق بك السبل فتضل وتشقى...

هناك تعليق واحد: