إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 4 سبتمبر 2015

هبوط ءادم

قال إهبطا منها جميعاً،
من المخاطب فى الأية؟
سألها: الأدمن
إن قلنا أنه ءادم وزوجه وأنهما " فردان"، فهذا لا يستقيم مع قوله " جميعاً"،
وإن قلنا أن المعنى هو ءادم وزوجه وإبليس، فنجد أن ذلك لا يستقيم مع تكملة الأية،
نقرأ الأية:
{ قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) } (سورة طه 123)
الأية قالت " بعضكم لبعض عدو" ، وهنا قد تقول أنه فعلاَ الإنسان وإبليس،
ولكن قوله" فإما يأتينكم منى هدى" يجعلك أن تستبعد إبليس نهائياً من المشهد،
إبليس كفر وإنتهى الأمر بلعنه ولا هدى له البتة:
{ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (15) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (18) } (سورة الأَعراف 13 - 18)
إذاً من هذا المثنى الجمعى المخاطب؟ والذى جاء فى أيات أخرى بصيغة الجمع، هو مجموع من ءادمات كثيرة وأزواجهم.
أنت تقرأ عن الجينات الوراثية، وعندما تتأمل خريطة الجينات الوراثية فى الشعوب المختلفة تجد دلائل على بدايات مختلفة، فتميز المنغولى والشرق أسيوى والأوربى والعربى إلى أخره.
مما يعنى أن " ءادم" فى القرءان لا يعنى رجل واحد وقد خلق الله زوجه فأصبحوا شخصين سكنوا الجنة فأخرجوا منها وأنجبا هابيل وقابيل وقد قتل أحدهم الأخر ليظفر بأخته وناهيك أن ذلك نكاح محارم ولا يحل الله حراماً من قبل ولا من بعد لأن الله لا يأمر بالفحشاء والمنكر ولا يوجد فى القرءان ما يقول بهذا النكاح المحرم.
أيات سورة الأعراف تقول بأن الأمر لأبليبس أن يخرج منها قد كان قبل أن يسكن ءادم الجنة، وهذا له مقال أخر إن شاء الله.
{ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39) } (سورة البقرة 38 - 39)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق