إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 24 يونيو 2015

وأن تصوموا خير لكم

وأن تصوموا خير لكم ،
الخطاب لمن يطيق الصيام،
يطيق من مادة " طوق" ،
طوق: القاف قلنا من قبل أن تدل على شكل القوس ،
الطاء للمرونة والطراوة والواو تدل على القوة وكذلك على أن الحركة تتجه إلى الداخل ( الضم) ،
تأمل المرونة التى يكتسبها قوس القاف بفعل الطاء فيتقارب طرفاه ( حركة الضم والجمع) ليشكل " الطوق" الذى تعرفه,
من يطيق الصيام هو من يستطيع أن يتكيف ويتأقلم مع الجوع والعطش ،
المرأة العجوز والشيخ الكبير لا يتمتع جسمه بمرونة تؤهله لأن يصوم،
المرأة الحامل التى عليها إطعام حملها لا مرونة لديها.
المرأة العجوز والشيخ الكبير من الذين " لا يطيقونه" وهؤلاء لا صيام لهم ، كمثل القتال الذى كتبه الله علينا ولم يستثنى منه إلا الأعرج والمريض ولم يذكر الشيخ الكبير لأنه يفهم بداهةً لقوله تعالى أنه لا يكلف نفساً إلا وسعها.
من يطيقونه لهم الفداء إن أرادوا بإطعام مسكين ، وأن يصوموا خير لهم.
وأن تصوموا خير لكم: هذه لا تخاطب المرأة العجوز أو الشيخ الكبير أو حتى المريض ، هى تخاطب من يطيق الصيام وهو كما شرحناه أعلاه.
صيام رمضان كتبه الله فى هذا الشهر بعينه الذى نزل فيه القرءان والذى يكون دوماً فى نفس الوقت من العام فلا يأتى مرة شتاءً وأخرى صيفاً وأخرى خريفاً. القرءان نزل فى شهر رمضان ولنفرض أنه فى شهر ديسمبر فعلينا أن نصومه كل عام فى هذا التوقيت ولا نغيره.
ولكن المريض والمسافر لهم إستثناء لحاجة المريض إلى العلاج والطعام ليشفى والمسافر لمشقة السفر وحاجته إلى ما يقويه على السفر. هؤلاء فقط لهم أن لا يصوموا الشهر أو بعضه فى وقته وأن يقضوه بعد زوال العذر فى أى وقت شاءوا.
الحامل أو المرضعة لها أن تقضيه بعد زوال العذر مثلها مثل المريض أو تفدى بإطعام مسكين عن كل يوم، ومن تطوع خيراً فهو خيراً له.

هناك تعليقان (2):

  1. جميل والمهندس عدنان الرفاعى عامل ورقة بحث هايله على كلمة يطيقونه انصح بالإطلاع عليها.
    وشكرا

    ردحذف