إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 24 يونيو 2015

يا أيها النبى لم تحرم ما أحله الله لك

لماذا " يا أيها النبى لم تحرم ما أحله الله لك"؟
كتبها : على مرعى
لماذا لم تقل الأية " يا أيها الرسول لم تحرم ما أحله الله لك"؟
لأن ذلك يعنى أن الرسول قد إفترى على الله الكذب وتلى على الناس ما حرمه على أنه من رسالة الله،
وهذا لوحدث لكان التالى:
{ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) } (سورة الحاقة 43 - 47)
الرسول وظيفته أن يبلغ رسالات الله البلاغ المبين، فلا يزيد أو ينقص حرفاً والرسالة تكون مكتوبة وشفاهةَ ( { رَسُولٌ مِنَ اللهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3) } (سورة البينة 2 - 3)
رسالة الله يجب أن تكون مكتوبة قبل أن تقرأ على الناس،
فترى موسى عليه السلام قد أتاه الله الكتاب مكتوب جاهز ولم يوحى إليه،
{ وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ (145) } (سورة الأَعراف 145)
بينما نوح وإبراهيم ومحمد قد أوحى الله إليهم بالكتب وكتبوه بأنفسهم كما أوحاه الله:
{ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) } (سورة الشورى 52)
لهذا أراد أهل الكتاب أن يأتيهم الرسول بكتاب مكتوب من السماء كما أتاه الله لموسى عليه السلام:
{ يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا (153) } (سورة النساء 153)
{ وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (7) } (سورة الأَنعام 7)
بينما وظيفة النبى هى الحكم بما فى الكتاب، وأن يبدأ بنفسه ، لهذا جاء التقريع فى أية التحريم للنبى لأنه خالف ما جاء فى الكتاب الذى أنزله الله عليه بإعتباره الرسول. هما وظيفتين مختلفتين، الرسول يبلغ ما أنزل إليه من ربه والنبى يفعله على أرض الواقع ويحكم به بين الناس،
وذلك مثل النبيين من بنى إسرائيل الذين لم ينزل الله عليهم كتاباً ولكنهم كانوا مأمورين بأن يحكموا بالتوراة التى أنزلت من قبل على غيرهم:
{ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) } (سورة المائدة 44)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق