إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 24 مارس 2015

لايرقبون فى مؤمن إلاً ولا ذمة

 لايرقبون فى مؤمن إلاً ولا ذمة:
ما هو الإل والذمة؟
نقرأ من سورة التوبة:
{ كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) } (سورة التوبة 8)
{ لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10) } (سورة التوبة 10)
الحديث عن المشركين الذين عاهدوا المؤمنين:
{ كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7) } (سورة التوبة 7)
لاحظ قوله " وإن يظهروا عليكم" ، بمعنى أن تكون لهم القوة والغلبة.
ولاحظ وصفه لهم فى أية 10 بالمعتدين،
هناك عهد بين المشركين والمؤمنين، ولأن المشركين لا عهد لهم، فبمجرد إحساسهم أنهم الأقوى وأن الغلبة تكون لهم ، ماذا يفعلون؟
لا يرقبون فى المؤمنين إلاً ولا ذمة ، وهم يعتدون بفعلهم هذا.
يرقبون: يحفظون ويراعون الشىء
هم لا يحفظون ولا يراعون فى المؤمنين إلا ولا ذمة.
هم قطعوا معهم عهداً، إلا أنهم يؤذونهم بالفعل وبالكلام.
ألل: قال المعجم أنها الطعن بالحربة والأل هى الحربة وفى نصلها عرض.
ألّ (مقاييس اللغة)
والهمزة واللام في المضاعف ثلاثة أصول: اللّمعان في اهتزاز، والصّوت، والسّبَب يحافَظ عليه. قال الخليل وابن دريد: ألّ* الشيءُ، إذا لمع. قال ابن دريد: وسمِّيت الحربة ألّة للمعانها ، وقيل فيها كذلك " السقاء فسد ماءه"
ذمم:
ذم (مقاييس اللغة)
الذال والميم في المضاعف أصلٌ واحد يدلُّ كلُّه على خلافِ الحمد. يقال ذَمَمْتُ فلاناً أذُمُّه، فهو ذميمٌ ومذموم، إذا كان غير حميد.
ومن هذا الباب الذَّمَّة، وهي البئر القليلةُ الماء
قال مقاييس اللغة :
"ويقال أهل الذّمّة لأنهم أدَّوا الجِزْية فأمِنُوا على دمائهم وأموالهم"
قوله الأخير هذا من كتب الفقه، وتسأل هنا: من هم أهل الذمة فى الأية؟
هم المؤمنون الذين لا يرقب فيهم المشرك إلا ولا ذمة، فهل دفع المؤمنون الجزية للمشركين؟
بالطبع " لا" ، لم يحدث.
لأن الذمة تعنى الإيذاء بالقول، أن تعيب الشخص الذى أمامك وتحقره.
والإل: هو الإيذاء باليد بواسطة ألة ، كانت حربة أو سكيناً أو مدفعاً.
هؤلاء المشركون لا عهد لهم لهذا لا يراعون ويحفظون فى المؤمن الطعن بالألة أو باللسان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق