إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 24 مارس 2015

وما كان لنبى أن يغُل

وما كان لنبى أن يغُل:
هل هى الخيانة فى الغنائم كما قالوه؟
أم هى الحقد والبغض والحسد؟
لا هذا ولا ذاك، لأن ما سبق من الفعل " يغِل" فتح الياء وكسر الغين ونقرأ مثله:
{ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ .ز......... الأعراف 43
بينما الفعل يغُل ومنه الأغلال ومغلولة كمثال:
{ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64) } (سورة المائدة 64)
{ إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ (71) فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ (72) } (سورة غافر 71 - 72)
وهناك الغلة والغلال ( ما تنتجه الأرض من حبوب) والفعل منها هو يُغِل بضم الياء وكسر الغين ، وهذا ما جعلوه بمعنى الخيانة.
الفعل الذى نحن بصدده فى الأية الكريمة:
{ وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (161) } (سورة آل عمران 161)
وهو يَغُل بفتح الياء وضم الغين وكما قلنا هو من الأغلال التى توضع حول الأعناق أو حول معصم اليدين.
سياق الأيات يتكلم عن القتال والذين تخلفوا أو قد يتخلفوا ، ونعلم من التاريخ أن الرومان كانوا يسلسلون الجنود بالأغلال حتى لا يفرون من المعركة.
فهل المعنى المقصود فى الأية هو ذلك،
بمعنى ما كان لنبى أن يجبر الناس على الصمود فى القتال مغللين؟
أو ما كان لنبى أن يغل أيدى الأسر بوضع الأغلال فيها؟
أم هناك معنى أخر؟ لا يوجد عندى ........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق