إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 12 فبراير 2015

تأويل المتشابه من القرءان

تأويل المتشابه من القرءان:

يوم أن يأتى تأويله: هذا يوم القيامة

{ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (53 } (سورة الأَعراف 53)

يوم القيامة سنعلم تأويل القرءان علم اليقين.

تجار الدين السابقون ومن تبعهم متاجراً أقنعوا العامة أنهم يعلمون تأويل القرءان، هم وحدهم ولا غيرهم.

وذلك إستناداً على الأية:

{ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ( هنا ممنوع الوصل (لا) )وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) } (سورة آل عمران 7)

زعموا أنه هناك قراءة تعطف " الراسخون فى العلم" على " لفظ الجلالة الله"، وهذا كذب وإفتراء وسوء فهم.

والدليل هو أية الأعراف أعلاه التى تقول أن تأويله يوم القيامة.

التأويل لا يعنى الشرح والتفسير، ودلالته نفهما من سورة يوسف،

الملك رأى سبع بقرات ثمان يأكلهن سبع عجاف ، وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات.

تأويل يوسف عليه السلام لهذا الكلام: سبع سنين فيها الخير بنزول الماء وزراعتهم الأرض و سبع أخر لا ماء فيها وفيها القحط.

التشابهة بين قول الملك وتأويل يوسف تقرأ مثيله فى القرءان:

{ وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (11) } (سورة الزخرف 11)

نزول ماء السماء وإحياء الأرض الميتة

كذلك تخرجون

هذه أية متشابهة ( كتاب متشابه مثانى) ،

نحن نعلم ونفهم ماهية نزول ماء السماء ونعلم ونشهد إحياء الأرض بعد موتها ، ولكن ما لا نعلمه هو كيفية البعث بخروج الموتى، هنا لا نعلم تأويل وجه الشيه بينهما كما علم يوسف عليه السلام وجه الشبه بين البقرات السمان التى يأكلهن العجاف.

نأخذ مثال أخر من المتشابه،

شجرت الزقوم التى طلعها رؤوس الشياطين تعادل فى الحياةة الدنيا شجرة الشطة التى تأكل منها فتغلى فى البطون ، هذه الصورة ضعها مقابل صورة الملك فى قوله سبع سنبلات خضر وأخر يابسات، و الصورة الحقيقية للسنبلات هى سنين زرع وخير وسنين جفاف وقحط، بينما الصورة الحقيقية لشجرت الزقوم لا نعلمها إلا فى اليوم الأخر عندما يأتى تأويلها.

وقس على ذلك كل نعيم الجنة من سرر وفرش وأباريق وأكواب وخمر ولبن وعسل وفاكهة، وجحيم النار من ماء حميم ونار وزقوم وسلاسل وأغلال.

التأويل لا يعنى رد المتشابه إلى المحكم كما يفهمون ،

الأيات المحكمة منفصلة عن المتشابهة ولا علاقة بينهما،

عندما تسمع قوله تعالى " أنقوا مما رزقناكم " فهذه أية محكمة لأن فهمها فيها ومنها ويدل عليها ولا تحتاج إلى تأويله إلى صورتها اليقينية لأننا نعلم ما هو الإنفاق.

وكذلك الحديث عن مخلوقات الله من سماء وأرض وما فيهن هى أيات محكمة لأننا نراها رؤية العين ونعايشها. تنظيم العلاقات الأسرية والعلاقات بين الأفراد من تسامح وعفو أو قصاص كلها أيات محكمة. الصيام والحج والصلاة بمعناها الخاص والعام ، هذه أيات محكمة. هلاك الأمم السابقة والتى نرى آثارها باقية هى ايات محكمة. القصص الحق عن عصر النبوة هو من الأيات المحكمة ولا تحتاج غلى تأويل المتأولين.

الذين فى قلوبهم زيغ يتبعون ما تشابه منه إبتغاء تأويله وهذا تراه كمثال عند من يحاول التأويل العددى لأيات القرءان، فقد حاول اليهود معرفة عمر أمة محمد من مطالع السور كما يقول التراث ويحاولون اليوم من قراءة التوراة الوصول إلى نهاية العالم بحساب الأرقام. وهناك من توصل من حساب أيات القرءان إلى نهاية دولة إسرائيل.

وهناك تأويلات كثيرة للبعث كقولهم عودة النفس فى صورة حيوان أو أن لكل إنسان أكثر من حياة يحياها.

الخلاصة:

التأويل هو رد صورة متشابهة إلى صورة يقينية حقيقة كمثال رد صورة البقرات السمان والعجاف إلى سنين خير وسنين قحط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق