إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 25 مايو 2014

السبيل وما دلالته؟ هل هو الطريق؟

السبيل وما دلالته؟ هل هو الطريق؟

يقول لسان العرب:

"وسَبَّل ضَيْعته: جَعَلها في سَبيل الله" ، "وسَبَّلت الشيء إِذا أَبَحْته"

المعنى هو المنفعة العامة.

وقال المعجم كذلك :" وقد أَسْبَلَت السماءُ، وأَسْبَلَ دَمْعَه، وأَسْبَلَ المطرُ والدمعُ إِذا هَطَلا، والاسم السَّبَل، بالتحريك"

"وفي حديث الاستسقاء: اسْقِنا غَيْثاً سابِلاً أَي هاطِلاً غَزِيراً" ،

سبل: الباء واللام تدل على الماء ( بلل) والسين على التنفيس، مما يعنى أن الماء يخرج عن طريق التنفيس وبقوة إندفاع.

السبيل : الذى قد تجده فى الطريق لتشرب منه يعطيك ماء بقدر شربك ، هو ليس مكان للإستحمام. وكان قديما على صورة نافورة.

(وهذه السبل كانت معروفة وفقاً للتاريخ من قبل عصر رسالة القرءان)

إذاً معنى السبيل يدور حول الماء الذى يروى لهفة عطشان أو المنفعة.

فكيف نفهمه فى الأيات؟

فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلَّ اللّهُ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً [النساء : 88]

من يضلل الله فلن تجد له سبيلاً: هو ضل الطريق ولن يصل إلى السبيل ( ليروى عطشه).

اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [التوبة : 9]

صدوا عن سبيل الله ، تقطعون السبيل ( العنكبوت 29) : يمنعون الناس أن تصل إلى السبيل فلا يرتون وينالهم الخير.

أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ [البقرة : 108]

ضل سواء السبيل: هو وصل بنفسه إلى سبيل الكفر وضل عن سبيل الإيمان.

تخيل أنك تصل إلى سبيل لا يخرج إلا كفراً!

وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا [الأحزاب : 67]

أضلوهم السبيل: تاهوا ولم يصلوا إلى السبيل ( منتهاهم هو الموت عطشاً ( أفيضوا علينا من الماء ، قالوا لهم أنه محرم على الكافرين).

وَعَلَى اللّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَآئِرٌ وَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ [النحل : 9]

ومنها جائر ( الهاء تعود على إسم الجمع " السبل"): هناك سبل كثيرة جائرة ، كما أنه هناك سبل كثيرة راشدة.

يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [المائدة : 16]

سبيل الله : سبل كثيرة وكلها سبل السلام ، كل خير تفعله هو سبيل الله ، قد يكون صدقة أو مطعمة أو مشربة أو كلمة طيبة أو نصيحة أو ...أو...

ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [النحل : 69]

النحل إتخذت من الجبال ومن الشجر ومما نعرش بيوتاً ، ثم أكلت من الثمرات ، وبعد ذلك؟ تسلك سبل ربها : تدخل فى سبل الله لتخرج من بطونها الشراب فتصبح سبل الله مملوءة بشراب مختلف ألوانه وفيه شفاء للناس. سبل ربها: هو أماكن إخراج الشراب أو العسل وتوفره فيها لمنفعة الناس.

وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [النحل : 15]

حركة التنفيس فى سبل تتم من الداخل إلى الخارج ، من مصدر الماء ( بئرا أو غيره) فيرفع أو يرتفع إلى أعلى ليكون فى متناول الناس.

السبل فى أية النحل 15 و فجاجا سبلا فى أية الأنبياء 31 ونوح 20 هى مصادر الماء المتمثلة فى العيون والينابيع والأبيار والبحار والمحيطات ، ووصفها بالفجاج يجعلها قاصرة على البحار والمحيطات ، السبل هى وصف لكل ماء أرضى أو ماء يخرج بالتنفيس من باطن الأرض إلى أعلى. وهذا خلاف الأنهار التى نعلم منبعها ومصبها ( الأنهار تنتج من تجمع ماء الأمطار فى الجبال فتكون بحيرات يتفرع منها النهر).

عابر السبيل: لأن السبيل مصدر لماء الشرب فقط فليس عليه حرج إن كان جنب أن يصلى ويعفى من الإغتسال.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُباً إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً [النساء : 43]

إبن السبيل: هو من يعيش على المنفعة العامة ، من لا يملك بيتاً أو مصدر رزق.

الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنّاً وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [البقرة : 262]

إنفاق الأموال فى سبيل الله: وسبيل الله هو منفعة عامة للناس ولا يجد فيه الناس إلا الخير. اليوم تكاد سبل الله أن تعلن إفلاسها لبخل الناس ومن يبخل إنما يبخل عن نفسه. الذين يقولون إنما أوتيته على علم منهم ويقولون لو أراد الله أن يرزقهم لرزقهم، كلمات ستكون حسرات عليهم.

الجهاد فى سبيل الله: هو جهاد من أجل منفعة الناس والخير لهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق