إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 4 يناير 2014

الصابئة

الصابؤون ،

من هم؟

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ

صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [البقرة : 62]

هم ليس المجوس ، ولا هم من الذين أشركوا،

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ

يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [الحج : 17]

وقد ذكروا أيضا فى المائدة،

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ

صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [المائدة : 69]

فى أية البقرة هناك أربع معطوفات على بعضها ولهذا جاءت " الصابئين،

بينما فى المائدة هناك فصل بين مجموعتين ، الأولى تضم الذين أمنوا والذين هادوا ،

والثانية تضم الصابئؤون والنصارى ، لهذا بدأ مجموعة الصابئون والنصارى بالمبتدأ

لفصله عن جملة " إن" الخاصة بالذين أمنوا والذين هادوا.

الواو تفيد التفريق ولكنها عند جمع أربع أشياء تفرق بين كل منها على حدة ، ولأن أية

المائدة تفرق بين مجموعتين لهذا جاء عطف جملة إن على الجملة الإسمية .

أية البقرة تكلمت عن " الأجر" فجاء التفريق بالواو جمعاً لكل طائفة على الأخرى لكون

أجر الذين أمنوا يختلف عن الذين هادوا يختلف عن النصارى يختلف عن الصابئين.

بينما فى أية المائدة جاء التمييز تفريقا بين مجموعتين وأن كلاهما لا خوف عليهم ولا هم

يحزنون ( لا أجور توزع) .

صبأ:

صب (مقاييس اللغة)

الصاد والباء أصلٌ واحدٌ، وهو إراقة الشيء، وإليه ترجع فروعُ البابِ كلِّه.من ذلك صَبَبت

الماءَ أصبُّه صَبّاً.

ويُحمَل على ذلك فيقال لِمَا انحدرَ من الأرض صَبَبٌ، وجمعه أصبابٌ، كأنَّه شيءٌ منصبٌّ

في انحداره." إنتهى

الصب فيه قوة لأن الصاد حرف مستقل بذاته والباء حرف له قوة ، فالناتج شدة الإنبثاق.

أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبّاً [عبس : 25]

دخول الألف المهموزة على " صب أفاد نشوء مجموعة جديدة متميزة ومختلفة عن

المجموعات الثلاث ، من أمن برسالة القرءان أو التوراة أو الإنجيل

صبأ: الباء تنبثق من الصاد التى لها إتجاه محدد لا تحيد عنه وبإنبثاقها تنفصل عنها كلية

بسبب الألف المهموزة وتنشىء مجموعة مستقلة لا تتبع الكتب الثلاث وهؤلاء من أمن

منهم بالله واليوم والأخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا

يحزنون ، وهم ليس من المجوس ولا من الذين اشركوا.

وبالرجوع إلى جعل "الصابؤون والنصارى "فى مجموعة واحدة منفصلة عن الذين أمنوا

والذين هادوا نفهم أنه ربما لكون يحيى عليه السلام معاصر لعيسى عليه السلام ولكل

منهما كتاب.والصابئة هم أتباع يحيى عليه السلام. وتقديم الصابؤون على النصارى لأن

الصابؤون يتضح منها أو من إعرابها الفصل خلاف النصارى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق