إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 17 أغسطس 2015

وما كانت صلاتهم عند البيت إلا مكاءً وتصدية

وما كانت صلاتهم عند البيت إلا مكاءً وتصدية ،
مع الأنفال أية 35 ..
تصدية : لأنهم كان يصدون الناس عن البيت الحرام
وهذا بينته أية الحج
{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25) } (سورة الحج 25)
وأية الأنفال السابقة وهى 34
{ وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (34) } (سورة الأَنْفال 34)
هذا هو تصديتهم ، ولا يعطى المعنى بأى حال دلالة التصفيق، لأن قولهم أن التصدية من " صدى" لا يدل على التصفيق، نعم أنت تسمع رجوع صوت التصفيق إن كان هناك فراغ وكذلك صوت أى شىء خلاف التصفيق. بمنتهى البساطة: الصدى لا يعنى التصفيق.
مكاء: " مكا" أو " مكو" وقالوا عنها التصفير، وذلك قياساً على طائر المكاء (Hoopoe Lark) أو القبرة الهدهدية وحسب قولهم أن تسميته ترجع لإصداره أصواتاً تشبه الصفير، وأصوات الصفير تسمعها فى الحقيقة من معظم الطيور. فإسقاط المعنى على تسمية الطائر ليس بحجة.
كلمة: بكاء: هو تجمع بالكاف ينبثق خارجاً بالباء وتظهره الهمزة، هنا تسمع صوت وترى دموع منبثقة.
مكاء: الميم للجمع والضم فى الداخل وهذا ما يحدث للحركات المتجمعة بالكاف.
ما قاله المعجم فى المضاعف لا يختلف عن ذلك:
" مَكَّ الفصيلُ ما في ضرع أُمه يَمُكُّه مَكّاً وامْتَكَّه وتَمَكَّكَه ومَكْمَكَهُ: امْتَصَّ جميع ما فيه وشربه كله، وكذلك الضبي إذا استقصى ثدي أُمه بالمص"
وإن رفض المعجم معنى المضاعف للدلالة على المخفف، إلا أننا نختلف معه، ورفضه هذا غريب.
مكك: مكًاً ومكاءً
قال لسان العرب : وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم: لا تُمَكِّكوا على غرمائكم، يقول لا تُلِحُّوا عليهم إلحاحاً يضر بمعايشهم، ولا تأْخذوهم على عُسْرَة وارْفُقُوا بهم في الاقتضاء والأَخذ وأَنْظِروُهم إلى مَيْسَرة ولا تَسْتَقْصُوا؛ وأصله مأْخوذ من مَكَّ الفصيلُ ما في ضَرْع أُمه وامْتَكَّه إذا لم يُبْق فيه من اللبن شيئاً إلا مَصَّهُ.
المعنى الذى فى الرواية أعلاه هو ما كان يفعله كفار مكة، وهو إستغلال حاجة الناس ولعله كان الإحتكار الذى يتستنفذ قدرة الناس المالية.
وهذا ما قالت به التفاسير فى أية الحج : { وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ } (سورة الحج 25) ففهموها على أنها الإحتكار.
{ وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (35) } (سورة الأَنْفال 35)
لأن المفسرين لم يفرقوا بين الصلاة الحركية وبين الصلاة التى هى البعد عن المنكر والنهى عنه ( التقوى) إبتعدوا فى فهمهم للأية وظنوا أنها تتكلم عن صلاتهم الحركية.
بينما نفهم الأية أنها تتكلم عن صلاتهم الفعلية، وتمثلت فى إتيانهم المنكر فى صورة الصد عن البيت بمنعهم هذا وتركهم ذاك وإستغلال حجاج البيت.
......................
الإستشهاد بالحديث لإقامة حجة المعنى على من إنحرف عنه، ولا نتخذ الروايات مصدراً للتشريع أو الدين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق