إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 17 أغسطس 2015

حور مقصورات فى الخيام

حور مقصورات فى الخيام،

فى أية " لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان" قلنا أن فعل الطمث واقع على الجنات، كما أن كلمة "إنس" تعود على الذكر والأنثى، ولم تأتى كلمة الإنس فى القرءان كله للدلالة على الذكور دون الإناث،
وهذا بدوره ينفى ما ذهب إليه الأخرون فى معنى الطمث وكذلك فهمهم لكلمة " الحور" على أنها الإناث، وإلا كان الذكور والإناث من أهل الجنة يشتركون فى فض بكارة تلك الحور الجميلة، حسب زعمهم.
{ حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73) } (سورة الرحمن 72 - 73)
الفرق بين الخيمة والغيمة هو الحرف الأول،
غيمة: الغين تدل على حركة غائبة ولأنها غائبة فهى تتم فى الداخل،
لاحظ أن الشمس فى الأعلى والغيمة فى الأسفل، الغيمة التى فى الأسفل ( الداخل) تحجب الرؤية عن الذى فى الأعلى أو الخارج
خيمة: الخاء حركة تتم فى الخارج ولهذا الخيمة التى هى فى الأعلى تحجب ما أسفلها ( معكوس الغيمة).
فى وصف الجنة جاء فى سورة الإنسان:
{ وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14) } (سورة الإِنْسان 14)
وهذا ما جاء فى سورة الرحمن بوصفه أنه " قاصرات الطرف" = ذللت قطوفها تذليلاً
{ فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56) } (سورة الرحمن 56)
نرجع إلى الخيام،
المعجم يقول أن الخيمة هى كل بيت من عود الشجر،
ويقول :" والخامَةُ من الزَّرْعِ: أوَّلُ ما يَنْبُتُ على ساقٍ، أو الطاقَةُ الغَضَّةُ منه، أو الشَّجَرةُ الغَضَّةُ منه"
الأية جعلت " الحور" مقصورة " فى الخيام" ، يعنى أنها قاصرة فيها ولا توجد فى مكان أخر غيرها.
فى الجنة لا يوجد قطف للثمر لتخزينه أو بيعه،
لأن ثمر الجنة : { وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33) } (سورة الواقعة 32 - 33)
لا مقطوعة: ليست موسمية،
وليس ذلك فحسب ولكنها " حور" كذلك،
سورة الإنشقاق بينت لنا معنى " حور" :
{ إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15) } (سورة الِانْشقاق 14 - 15)
إنه ظن أن لا يحور: أن لا يرجع إلى حالته الأولى التى كان عليها،
{ ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (98) } (سورة الإسراء 98)
عندما تقطف ثمرة من ثمار الجنة فإنها تعود فتثمر من جديد ولعل إثمارها يتم قبل أن تتذوق ما قد قطفته لتوك، لهذا هو " حور"،
وهو مقصور فى الخيام أو الشجر الغض.

هناك تعليق واحد: