إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 31 يوليو 2015

كيف يكون ذكر الله أكبر من الصلاة؟

ولذكر الله أكبر ،
كيف يكون ذكر الله أكبر من الصلاة؟
{ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45) } (سورة العنْكبوت 45)
الصلاة الحركية التى نقيمها عمادها قراءة القرءان،
و سامع القرءان لا يخرج عن إثنين:
الأول يخر سجداً وبكياً:
{ أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58) } (سورة مريم 58)
فتقشعر منه الجلود:
{ اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللهِ ذَلِكَ هُدَى اللهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23) } (سورة الزمر 23)
والأخر كأنه لم يسمعها:
{ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (7) } (سورة لقمان 7)
وذلك لأن الله صرف فى القرءان الأيات وضرب لنا كذلك الأمثال:
{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا (41) } (سورة الإسراء 41)
الفريق الأول صلاته تذكره بالله ويستحضر أعماله السيئة فيستغفر ربه ويتوب ، وبعد إنقضاء الصلاة التى عالجت المرض فى قلبه يبتعد عن الفحشاء والمنكر. هذا هو منتهى الصلاة ولا خير فيها إن لم تنهاك عن الفحشاء والمنكر.
هى تربية روحية للقلوب فتخشى الأيدى والأرجل والألسنة خالقها.
أنت تصلى الغداة ( الفجر) قبل أن تبدأ يومك وقد شحنت قلبك بتقوى الله ولأنك قد تخطىء فعند عودتك من العمل تصلى العشى لتعاود الشحن لليل وتشتغفر عما بدر منك بالنهار.
ولكن الأكبر من ذلك هو ذكرك لله فور الشروع فى عمل السوء.
{ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ (201) } (سورة الأَعراف 201)
وإستغفارك قائم على توبة نصوح، فلا تصر على فعلك السىء ولا تعود إليه:
{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) } (سورة آل عمران 135 - 136)
ذكر الله فى الأية موضوع البحث لا يعنى قولك " الله" وحسب ، بل هو قولك " أستغفر الله رب العالمين" وتركك للمعصية:
{ فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (9) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12) } (سورة الأَعلى 9 - 12)
الذكرى مصحوبة بالخشية ، ومن يخشى يعرض عن المعصية.
تأمل كيف سبق ذكر إسم الله فعل الصلاة:
{ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15) } (سورة الأَعلى 14 - 15)
هذا لأن الصلاة هنا هى التقوى ، تذكر الله فترجع مبصراً ومن يبصر ولا يصر على العمى هو الذى يخشى فيتقى عذابه.
......................
ذكرك لله يكون وفقاً للأية الحكيمة ولا تعتدى إنه لا يحب المعتدين:
{ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ (205) } (سورة الأَعراف 205)
{ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) } (سورة الأَعراف 55)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق