إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 25 أكتوبر 2013

المدينة فى القرءان

المدينة والمدائن:

المدينة من الجذر " دين ، يدين" ،
دين (الصّحّاح في اللغة)
أبو عبيد: الدَيْنُ: واحد الديونِ. تقول: دِنْتُ الرجل أقرضته، فهو مدينٌ ومَدْيونٌ.


دين (مقاييس اللغة)

الدال والياء والنون أصلٌ واحد إليه يرجع فروعُه كلُّها.
وهو جنسٌ من الانقياد والذُّل. فالدِّين: الطاعة، يقال دان لـه يَدِين دِيناً، إذا أصْحَبَ وانقاد وطَاعَ.
وقومٌ دِينٌ، أي مُطِيعون منقادون. قال الشاعر:والمَدِينة كأنّها مَفْعلة، سمّيت بذلك لأنّها تقام فيها طاعةُ ذَوِي الأمر.
والمدينة الأَمَة.
والعَبْدُ مَدِينٌ، كأنّهما أذلّهما العمل
." إنتهى

هذا الإقتباس من المعاجم لا نحتاجه ولكنه ليطمئن قلبك وفقط.

نقول أن يدين فهو مَدين وهى " مَدِينة" ،

المدينة هى التى تنقاد وتطيع غيرها وقد جعلها المعجم من معانى " الأمة" وفقاً لما يفهمه من معنى الأمة.

فهذه المدينة هى ما نسميه اليوم " الريف" الذى يتبع العاصمة فهو ينقاد لها وطائع لسلطتها.

دَين: حركة الدال هنا متغيرة الإتجاه بالياء والنون التى تدل على نهاية الحركة وظهورها هى نتيجة هذا التغير، هذا التغير متعلق بمؤثر خارجى فلا تتحرك الدال إلآ بتوجيهه وأوامره.

وجمع المَدينة هو " المَدائن" .

كلمة " المَدنية" من الجذر " مَدَن" ، وهنا تجد إختفاء الياء ، المَدن هو كما  فى كلمة " المَد" هو تطور الميم أو إمتددادها وهذا التطور يظهر ويكتمل مباشرة بالنون دون حاجة إلى توجيه الياء.

وجمع هذا المكان المتَطٍور أو الممتد هو " مُدُن" ومفرده هو " مَدَنة" وليس مدينة.
إنظر إلى ما قاله فرعون:
إِنَّ هَـذَا لَمَكْرٌ مَّكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُواْ مِنْهَا أَهْلَهَا" الأعراف 123
هو يقصد المدينة أو الريف حيث يقيم موسى وبنى إسرائيل.
وعندما أمر فرعون بجمع السحرة ( فرعون يقيم فى العاصمة) كان الجمع من " المدائن" أو الأرياف المحيطة بالعاصمة:

فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ [الشعراء : 53]
إمرأة العزيز عندا راودت فتاها عن نفسه تَنَدر عليها نسوة فى المدينة:

وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ [يوسف : 30]

النسوة ليس جمع قَلة كما قال لسان العرب ولكنه جمع تقليل وتحقير من شأنهن وذلك لأنهن من سكان الريف. كونهن سمعن بقصة إمرأة العزيز مع يوسف يدل على أن " مِصر" المذكورة فى القرءان أشبه بمحافظة صغيرة أو أصغر من ذلك لها عاصمة ومن حولها مجموعة من الأرياف أو الضواحى الريفية. وسنأتى إلى " مصر" فى موضعه إن شاء الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق