إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 14 يوليو 2013

سندس وإستبرق

فى لباس أهل الجنة:


أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَاباً خُضْراً


مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً [الكهف : 31]


سندس : التفاسير تقول أنها كلمة هندية معربة ، ولم نستدل عليها فى اللغة الهندية.

سندس: 


نطق الكلمة صوتياً يتكون من مقطعين: سن + دس،

سن : سن() (مقاييس اللغة)

السين والنون أصلٌ واحد مطرد، وهو جريَان الشيء وإطرادُهُ في سهولة

دس : دس (مقاييس اللغة)

الدال والسين في المضاعف والمطابق أصلٌ واحد يدلُّ على دُخول الشيءِ تحت خفاءٍ وسِرّ

هذا نوع من اللباس يلبس بسهولة وإنسيابية لرقته ونعومته.

إستبرق: يقولون أنها فارسية معربة وقتلنا المعجم الفارسى بحثاً ولم نعثر عليها،

الكلمة صوتياً تتكون من : إستب + رق،

إستب : تدل على ضعف ورقة فى الشىء

رق: هى نفسها الرقة

هذه ثياب فيها رقة ونعومة شديدة

خضر : هى للون ولكل شىء غض ، ناعم ، ريان ، طرى ، هى تصف طبيعة الثاب ولا تصف اللون.

هذه الثياب كلها من " الحرير" وهذه الكلمة تختصر الرقة والنعومة التى فيها ، وهذا ما أجملته الأية التالية:

إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن

ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ [الحج : 23]

وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً [الإنسان : 12]

ولم نجد إختلاف فى لباس أهل الجنة على إختلاف درجاتهم إلا الحلى التى يحلون بها من ذهب

ولؤلؤ وفضة.

تعقيب: ما حسبته المعاجم من معنى " الغلظة" فى كلمة " إستبرق" جانبه الصواب ، بدليل الأية:

مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ [الرحمن : 54]

بطائن الأرائك من إستبرق لا تكون غليظة غير مريحة ، حتماً هى رقيقة مريحة لمن يتكىء عليها.

كون البطائن من إستبرق يجعلنا نقول أن السندس ثياب علوية أو فوقية وما تحتها من الإستبرق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق