الخمر والميسر:
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ
وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا
أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ
كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ [البقرة :
219]
خَمر : الخاء حركات تتخلل شىء وتحدث فرجة فيه ، وهذا يتم مع تكرار حتى يباغ غايته.
وهذا ينتج عنه ضعف فى النسيج المكون لهذا الشىء. فينقله من حالة التماسك الى حالة الضعف والتفسخ.
ومن دلالات تتابع الخاء والميم المضعفة معنى النتانة كما فى كلمة " خمم" ، وقد خَمَّ اللحم يَخِمُّ بالكسر، إذا أَنْتَنَ وهو شِواءٌ أو طبيخٌ.
وخلاف حركة الجيم التى تنقل الحركة من الداخل الى الخارج تنقل الخاء الحركة من الخارج الى الداخل ، تجد فى المعجم :" وأَخَمَّ البئرَ يُخِمُّها، أي كسَحَها ونقّاها، وكذلك البيت إذا كَنسته".ونقول " خمنى فلان" كققولنا " أدخله فى عبه".
وينتج عن التخمر تغير فى تركيب النسيج ، هذا التغير قد يشمل الرائحة واللون ويتم عن طريق البكتريا ( حركة تنشأ من الخارج الى الداخل).
نلاحظ ذلك لو تركنا كوبا من عصير القصب بضع ساعات فى الهواء.
وهذا التغير نتيجة ضعف فى النسيج الأصلى للشىء مما يفقده لونه أو شكله أو كلاهما معا.
خُمرهن (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ): الخمر هى قطعة من نسيج لا شكل لها ولا تماسك ، كالإشرب أو الطرحة ، هو خلاف الثوب أو خلاف ما هو مخيط وله شكل محدد متكامل.
الإشرب أو الطرحة هى قطعة نسيج فاقدة التلاحم والتماسك والشكل المحدد وهذا هو معنى الخمار لغةً.
وهذا ما أشار اليه القاموس المحيط :" كخَمْرَتِهِم وخَمَارِهِمْ، ويضمُّ، والتَّغَيُّرُ عما كان عليه". أنتهى
ما أتت به المعاجم من معاتى التغطية والستر قد يصح إن كان التغطية والستر تعنى التغطية والستر على الشكل المعروف وإبراز شكلا أخر، والا كان ذلك خطأ لغوى.
الميسر: الحركة هنا تتم بالميم وتمامها يكون بإنسيابية حركة السين وإستمرارها بالياء وتكرارها بالراء حتى تبلغ غايتها.
هذا هو عملية خلط الخميرة والملح بالفاكهة ودعكها وهرسهالتكون خليط سهل يتفاعل لإنتاج المشروب الكحولى . هناك مصطلح ألمانى لا يستعمل الا لهذا المفهوم ويسمى Maische. ويعادله بالإنجليزية mash and must
الأية تتكلم عن المنتج الكحولى الذى يتم بالخمر والميسر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق