دراسة لما جاء فى كتاب " قراءة سريانية للقرءان
الكريم" للمستشرق " كريستوف
لوكسينبورج "
Die SYRO-ARAMAEISCHE LESEART DES KORAN (4)
فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49) كَأَنَّهُمْ
حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51)لوكسينبورج "
Die SYRO-ARAMAEISCHE LESEART DES KORAN (4)
الأيات السابقة من سورة المدثر،
يقول المستشرق بعد أن ذكر أقوال كتب التفاسير التى تجعل معنى " قسورة" فى " الأسود" وقول إبن عباس بأن الكلمة أصلها أثيوبى. يقول المستشرق أن الكلمة نأتى من السريانية وتعنى " الحمار كبير السن الضعيف الذى لا يقوى على حمل شىء".
ويعلل المستشرق كلامه بقوله :" أن المرء يهرب إما من خطر حقيقى كالأسد أو غيره أو يهرب من شىء الذى وفقاً لطبيعته لا يخفى داخله خطر والأخيرة تعبر عن الحال فى الأية".
تعليق : ولا نفهم كيف يهرب المرء من شىء لا يستدعى الهرب منه؟
ولإثبات الأصل السريانى يقول :
أن الرسم القرآني يشير إلى اسم فاعل سرياني على وزن (فعولا) (بقراءة فاعولا fa‘ola ) المشتق منه الوزن العربي فعول وفاعول. والكلمة هي في الواقع سريانية الأصل ويمكن اشتقاقها من أصل قسر وقصر كما تثبته لنا القواميس السريانية، فنجـد هذا التعبير بقلب السـين والواو بكتابة (قوسرا qusra ) بالسين و(قوصرا) بالصاد، وهي كتابة سريانية لا تختلف لفظا عن كتابة (قوسره) qusra و(قوصره) في غيرها من اللهجات الآرامية. ويذكر لسـان العرب بأن أهل البصرة يقولون للمرذول إبن قَوْصَرة qausara (والأصح قوصْرَه qusra أو قوصْرا لفظا والقاصر أو الفاشل معنى) ناسبا إلى أبن دُرَيد قوله: لا أحسَـبُه عربيا ولو نطقوا به قديما، مما يثبت مجددا اختلاط اللغتين العربية والسريانية سابقا. والرسم القرآني قسوره أصحّ سريانيا ويلفظ قاسورا qasora (بلفظ الواو بالإمالة نحو الواو) وليس قَسْوَِرَة qaswara بتشكيل مُصحَف القاهرة. أما المعنى بشهادة المراجع السريانية فهو الحمار الهرم الذي لا يستطيع الحَمل. والمراد بالتعبير القرآني أن هناك احتمالين لفرار الحمر المستنفرة:أ ) إما الهرب من شيء مرعب كالأسد، وهذا أمر بديهي يبرر الهربَ منه،ب ) وإما الهرب من شيء غير مفزع، كقولك عن أحد يهرب من خياله! وهذا هو المقصود في النص القرآني الذي يشـبّه استنفار الهاربين من تذكرة القرآن بالحمير الهاربين ليس من نظيرهم فحسب، بل ومن دابة هرمة هالكة ليس فيها ما يدفع إلى الهرب. ويقابل هذا التعبير بالعربية القاصر المثبت للأصل السرياني لفظا واشتقاقا ومعنى.
تعليق: إبن دريد الأزدى البصرى له فى اللغة كتاب " الجمهرة" ، وقد قدح الأزهرى " عالم اللغة المعروف" فى إبن دريد وفى علمه".
.............................................................................
نأتى الى اللسان العربى المبين :
جاء فى القاموس المحيط تحت مادة " قسر" :
والقَوْسَرَّةُ: القَوْصَرَّةُ، ويُخَفَّفانِ.
وقَسْوَرَ النَّبْتُ: كَثُرَ،
و~ الرَّجُلُ: أسَنَّ
هذا كان قول المعجم وكان على المستشرق أن يستشهد به مباشرة دون الحاجة الى هذا اللف والدوران ليثبت لنا أن القسورة تعنى الضعف والفشل. هذا لأن المستشرق بحث تحت مادة "قصر" وأتى لنا بكلمة " القوصرة" التى يختلف بناءها عن القسورة وحاول جاهدا أن يقنعنا أنه يعلم وهو لا يعلم أن الكلمة أصلها بالسين وتنطق قسورة بدلا من قوصرة.
ولكن هذا ليس معنى كلمة " القسورة" وهذا ما سنتبينه حالاً:
نأتى مرة أخرى الى المعاجم وهذه المرة لسان العرب المعجم المفضل عند المستشرق ونقرأ منه :
قسر (لسان العرب):
القَسْرُ: القَهْرُ على الكُرْه. قَسَرَه يَقْسِرُه قَسْراً واقْتَسَرَه: غَلَبه وقَهَره، وقَسَرَه على الأَمر قَسْراً: أَكرهه عليه، واقْتَسَرْته أَعَمُّ.
وفي حديث علي، رضي الله عنه: مَرْبُوبونَ اقْتِساراً؛ الاقْتِسارُ افْتِعال من القَسْر، وهو القهر والغلبة.
والقَسْوَرَةُ: العزيز يَقْتَسِر غيرَه أَي يَقْهَرُه، والجمع قَساوِرُ. إنتهى الإقتباس
هذا هو المعنى المراد وما جاء ذكره بعد ذلك من كونه الأسد مأخوذ من كتب التفاسير وهذا هو أفة المعاجم التى تستقى من التفاسير وتفسد المعنى.
نفهم إذاً الأية كالتالى:
هؤلاء يعرضون عن الذكر وفى إعراضهم كأنهم حمر مستنفرة تفر ممن يكرهها على الحمل أو العمل. لا يوجد أسد ولا يوجد ضبع ولا يوجد حمار المستشرق الهرم الضعيف.
ونأتى المعنى من طريق أخر :
قسورة : الفرق بين قسورة و " قسوة" هو دخول الراء قبل الهاء المربوطة ، وهذا أعطى بعدً زمنياً للقسوة ،
القسوة بدون الراء تدل على شدة فى الفعل وغلظة وهذه الشدة لا تأخذ وقت أو لا تتم فى تدرج ، هذا بعكس " القسورة" التى تدل على شدة وغلظة فى إزدياد متكرر بالراء حتى تصل الى منتهاها بالهاء المربوطة.
تخيل أنك تضرب حمارً بالعصا فتهوى عليه المرة بعد الأخرى وكلما تتابعت الضربات إزدادة شدة الضرب وعند نقطة معينة أو ضربة معينة لا يقوى عندها الحمار على الصمود فيهرب فارً من القسوة المبالغ فيها.
هؤلاء الذين يعرضون عن الذكر كأنهم حمر تُحفًز من صاحبها لتسرع الخطا أو لتحمل ما يُحملها إياه ( الإستنفار) ويطيح فيها ضربا مبرحا بقسوة فى إزدياد مستمر مكرها إياها على الحمل والمشى قدماً فتفر هاربة.
جاء فى القاموس المحيط تحت مادة " قسر" :
والقَوْسَرَّةُ: القَوْصَرَّةُ، ويُخَفَّفانِ.
وقَسْوَرَ النَّبْتُ: كَثُرَ،
و~ الرَّجُلُ: أسَنَّ
هذا كان قول المعجم وكان على المستشرق أن يستشهد به مباشرة دون الحاجة الى هذا اللف والدوران ليثبت لنا أن القسورة تعنى الضعف والفشل. هذا لأن المستشرق بحث تحت مادة "قصر" وأتى لنا بكلمة " القوصرة" التى يختلف بناءها عن القسورة وحاول جاهدا أن يقنعنا أنه يعلم وهو لا يعلم أن الكلمة أصلها بالسين وتنطق قسورة بدلا من قوصرة.
ولكن هذا ليس معنى كلمة " القسورة" وهذا ما سنتبينه حالاً:
نأتى مرة أخرى الى المعاجم وهذه المرة لسان العرب المعجم المفضل عند المستشرق ونقرأ منه :
قسر (لسان العرب):
القَسْرُ: القَهْرُ على الكُرْه. قَسَرَه يَقْسِرُه قَسْراً واقْتَسَرَه: غَلَبه وقَهَره، وقَسَرَه على الأَمر قَسْراً: أَكرهه عليه، واقْتَسَرْته أَعَمُّ.
وفي حديث علي، رضي الله عنه: مَرْبُوبونَ اقْتِساراً؛ الاقْتِسارُ افْتِعال من القَسْر، وهو القهر والغلبة.
والقَسْوَرَةُ: العزيز يَقْتَسِر غيرَه أَي يَقْهَرُه، والجمع قَساوِرُ. إنتهى الإقتباس
هذا هو المعنى المراد وما جاء ذكره بعد ذلك من كونه الأسد مأخوذ من كتب التفاسير وهذا هو أفة المعاجم التى تستقى من التفاسير وتفسد المعنى.
نفهم إذاً الأية كالتالى:
هؤلاء يعرضون عن الذكر وفى إعراضهم كأنهم حمر مستنفرة تفر ممن يكرهها على الحمل أو العمل. لا يوجد أسد ولا يوجد ضبع ولا يوجد حمار المستشرق الهرم الضعيف.
ونأتى المعنى من طريق أخر :
قسورة : الفرق بين قسورة و " قسوة" هو دخول الراء قبل الهاء المربوطة ، وهذا أعطى بعدً زمنياً للقسوة ،
القسوة بدون الراء تدل على شدة فى الفعل وغلظة وهذه الشدة لا تأخذ وقت أو لا تتم فى تدرج ، هذا بعكس " القسورة" التى تدل على شدة وغلظة فى إزدياد متكرر بالراء حتى تصل الى منتهاها بالهاء المربوطة.
تخيل أنك تضرب حمارً بالعصا فتهوى عليه المرة بعد الأخرى وكلما تتابعت الضربات إزدادة شدة الضرب وعند نقطة معينة أو ضربة معينة لا يقوى عندها الحمار على الصمود فيهرب فارً من القسوة المبالغ فيها.
هؤلاء الذين يعرضون عن الذكر كأنهم حمر تُحفًز من صاحبها لتسرع الخطا أو لتحمل ما يُحملها إياه ( الإستنفار) ويطيح فيها ضربا مبرحا بقسوة فى إزدياد مستمر مكرها إياها على الحمل والمشى قدماً فتفر هاربة.
وهذا لم يحدث
مصداقاً لقوله تعالى:
وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ [يونس : 99]
وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ [يونس : 99]
فَمَا
لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49)
كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50)
فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51المدثر
Warum wenden sie sich
denn von der Erinnerung ab,
als wären sie stoerrische Esel
die vor gewaltaetigem Zwang fliehen ,
تعديل: 28.10.2013 راجع بحث " حمر مستنفرة"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق