الفيل وقوم لوط:
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5) الفيل
لماذا أطلق القرآن على قوم لوط "أصحاب الفيل"؟ نعم أصحاب الفيل هم قوم لوط وهذا ما سنتبينه إن شاء الله.
من حديث نبى الله لوط الى قومه:
وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (54) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55) النمل
وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ [العنكبوت : 28]
وَجَاءهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَـؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ [هود : 78]
من الأيات نفهم أن قوم لوط ملامون على إتيان الفاحشة ( الذكران) رغما عن إبصارهم ( الإبصار هنا هو إبصار الرؤية بالعين التى تميز بين دبر الرجل وفرج المرأة) ,انه ليس منهم رجل رشيد ( صاحب رأى سديد متعقل) وأنهم أول الناس على وجه الأرض الذين فغلوا ذلك ، لهم السبق.
نقرأ من المعجم:
فيل (مقاييس اللغة):
الفاء والياء واللام أصلٌ يدلُّ على استرخاءٍ وضَعْفٍ. يقال: رجلٌ فِيلُ الرَّأْي
القاموس المحيط:" وفال رَأْيُه يَفِيلُ فُيولَةً وفَيْلَةً: أخطَأ وضَعُفَ،
كَتَفَيَّلَ.
وفَيَّلَ رَأْيَهُ: قَبَّحَهُ وخَطَّأه. إنتهى
لسان العرب:" والمُفايَلة والفِيَال والفَيال لُعْبة للصبيان، وقيل: لعبة لفِتيان الأَعراب بالتراب يَخْبَؤُون الشيء في التراب ثم يقسِمونه بقسمين ثم يقول الخابئ لصاحبه: في أَي القسمين هو؟ فإِذا أَخطأَ قال له: فال رأْيُك" انتهى.....
بالمقارنة نفهم أن أصحاب الفيل هم أصحاب الرأى الخاطىء القبيح وكذلك أصحاب الإختيار الخاطىء وهذا ينطبق على فعل قوم لوط الفاحشة وهم مبصرون والتى لم يسبقهم بها أحد من العالمين.
أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ":
كيدهم بانهم ارادوا الإعتداء على ضيف لوط عليه السلام ( رسل ربه) وعلى نبى الله لوط نفسه ( لن يصلوا اليك):
وَجَاءهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَـؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ [هود : 78]
قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ [هود : 81]
فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ [النمل : 56
وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) الفيل
وجاء فى عقاب قوم لوط:
فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ [الحجر : 74]
فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ [هود : 82]
ما هى الطير الأبابيل؟؟؟
طير:
الطاء والياء والراء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على خِفّة الشَّيءِ في الهواءِ.ثمَّ يستعار ذلك في غيرِهِ وفي كلِّ سُرعة" مقاييس اللغة
ومن دلالة الكلمة كذلك الإرتفاع من اسفل الى اعلى :
يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً [الإنسان : 7]
الشر المستطير: الشر الذى تزداد درجته من الأقل الى الأعلى والأعظم شرا .
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ [آل عمران : 14]
كلمة قناطير : تتكون من قنا + طير
قنا: من " قنوة" ، وقَنَا الأنْفِ: ارْتِفاعُ أعْلاهُ،
ومنها "قنوان" فى وصف النخل"
القناطير المقنطرة: التى تخزن أكواما ترتفع وتعلو.
الذى علينا أن نفهمه أن الصفات سابقة للأسماء أو أن الأسماء تكتسب من الصفات وليس العكس بأى حال.
كلمة " الطير" وصف الى كل ما تحرك فى سرعة وخف ، كما تصف كل ما علا وإرتفع من الأسفل.
القرآن عندما تكلم عن الطير الذى يطير بجناحين ذكر وسيلة الطيران :
وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ [الأنعام : 38]
أو دل عليه السياق (أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ) :
وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْراً وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ [يوسف : 36]
من إسستعمالات الكلمة فى القرآن:
وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً [الإسراء : 13]
طائره فى عنقه: ما يصدر من الإنسان من عمل يعود اليه ، وصف العمل هنا بالطائر لأنه يرتفع بصدوره من الإنسان وما يلبث أن يهبط عائدا اليه ( كأننا نقول الجزاء من جنس العمل أو لكل فعل رد فعل مساوى له فى المقدار وعكس الإتجاه).
"طيرا ابابيل" : تنكير الطير وعدم تحديده ووصفه بأبابيل ترمى بحجارة من سجيل،
ترميهم بحجارة: أفادة السقوط من أعلى الى أسفل و" طيرا" أفادت الصعود من أسفل الى أعلى" وأبابيل جمع تكثير من "إبل".
أبابيل: الكلمة جمع " الإبل":
الإبل: كل ما يحمل شىء والشىء جزء منه يسمى "إبل" وهذا الشىء هو الماء وسنعلم ذلك حالاً،
الإبل من الأنعام ( خف الجمل يحمل الماء فى داخله):
وَمِنَ الإِبْلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ وَصَّاكُمُ اللّهُ بِهَـذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [الأنعام : 144]
الإبل: السحاب الثقال التى تحمل الماء
أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) الغاشية
يقول المعحم:
والأَبَلة، بالتحريك. الوَخامة والثِّقلُ من الطعام.
من الكلمات القريبة من "إبل" وأبابيل" كلمات " بلل" ، "وابل" "بلى أو بلو" "بول" :
وبل (لسان العرب)
الوَبْلُ والوابِلُ: المطر الشديد الضَّخْم القطْرِ
وماءٌ وَبِيلٌ ووبيءٌ: وَخِيم إِذا كان غير مَرِيءٍ، وقيل: هو الثقيلُ الغليظُ جدًّا
وبل (الصّحّاح في اللغة)
الوَبَلَةُ بالتحريك: الثِقلُ والوَخامَةُ.
وبل (مقاييس اللغة)
الواو والباء واللام: أصلٌ يدلُّ على شدّةٍ في شَيءٍ وتجمُّع. الوَبْل والوابل: المَطَر الشَّديد.
ويقال: وَبَلَتِ السَّماء: أتَتْ بوابلٍ. قال:ووَبَلَةُ الشَّيءِ: ثِقَلُه.
ومنه يقال شيءٌ وبيلٌ أي وخيم.
بلل (الصّحّاح في اللغة)
ريحٌ بَلَّةٌ، أي فيها بَلَلٌ.
وجاءنا فلان فلم يأتنا بهَلَّةٍ ولا بَلَّةٍ، قال ابن السكيت: فالهَلّةُ من الفرح والاستهلال، والبَلَّةُ من البَلَلِ والخير.
وقولهم: ما أصاب هَلَّةً ولا بَلَّةً، أي شيئاً.
والبُلَّةُ: بالضم: ابْتِلالُ الرُطْبِ. يقول: سِرْنَ في بَرْدِ الرواح إلى الماء بعد ما يبس الكلأ.
ولفت نظرى ما جاء تحت مادة "بلل" فى لسان العرب:
والبَلْبَلة: اختلاط الأَلسنة. التهذيب: البَلْبلة بَلْبلة الأَلسن، وقيل: سميت أَرض بابِل لأَن الله تعالى حين أَراد أَن يخالف بين أَلسنة بني آدم بَعَث ريحاً فحشرهم من كل أُفق إِلى بابل فبَلْبَل الله بها أَلسنتهم، ثم فَرَّقتهم تلك الريح في البلاد" انتهى..... وهو لا علاقة لها بموضوع البحث الأن.
حتى لا نطيل ، نفهم أن الأبابيل هى حمل ثقيل مما إختلط بالماء أو كان نديا ( رطبا) كالطعام فى بطن من يصاب بالتخمة والماء فى خف الجمل .
نتابع:
جاء فى وصف عذاب قوم لوط:
حجارة من طين:
لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن طِينٍ [الذاريات : 33]
حجارة من سجيل أو سجيل منضود منضود:
فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ [الحجر : 74]
فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ [هود : 82]
كما وصف العذاب بالحاصب:
إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِباً إِلَّا آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ [القمر : 34]
حجارة من طين: تراب + ماء = طين
ججارة من سجيل:
سجل (لسان العرب)
السَّجْلُ: الدَّلْو الضَّخْمَة المملوءةُ ماءً، مُذَكَّر، وقيل: هو مِلْؤُها، وقيل: إِذا كان فيه ماء قَلَّ أَو كَثُر، والجمع سِجالٌ
وقالوا: السِّجِّيل: الشديد ( مقاييس اللغة)
منضود:
نَضَدَ (القاموس المحيط)
نَضَدَ مَتاعَهُ يَنْضِدُهُ: جَعَلَ بعضَه فوقَ بعضٍ،
والأَنْضادُ: الجمعُ،
و~ من القومِ: جَماعَتُهُمْ، وعَدَدُهُمْ،
و~ من الجِبالِ: جَنادِلُ بعضُها فوقَ بعضٍ،
و~ من السَّحابِ: ما تَراكَمَ وتَراكَبَ.
والنَّضيدَةُ: الوِسادَةُ، وما حُشِيَ من المَتاعِ.
حاصب:
حصب (مقاييس اللغة):
الحاء والصاد والباء أصلٌ واحد، وهو جنسٌ من أجزاء الأرض، ثم يشتقّ منه، وهو الحصباء، وذلك جنسٌ من الحَصَى.
ويقال حَصَبْتُ الرّجلَ بالحَصبَاء.
القاموس المحيط: والحاصِبُ: رِيحٌ تَحْمِلُ التُّرابَ، أو هو ما تَناثَرَ من دُقاقِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، والسَّحابُ الذي يَرْمي بهما.
كيف حالهم بعد العذاب؟؟؟؟
وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ [الرحمن : 12]
الريحان: الرائحة الطيبة
العصف: القشرة الخارجية المحيطة بالحبة
العصف: تدل على قوة وشدة
فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً [المرسلات : 2]
مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ [إبراهيم : 18]
عصف (لسان العرب)
العَصْفُ والعَصْفة والعَصِيفة والعُصافة؛ عن اللحياني: ما كان على ساق الزرع من الورق الذي يَيْبَسُ فَيَتَفَتَّتُ، وقيل: هو ورقه من غير أَن يُعَيَّن بيُبْس ولا غيره، وقيل: ورقه وما لا يؤكل
ريحان كما قلنا هى الرائحة الطيبة:
فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ [الواقعة : 89]
الحب ذو العصف والريحان: كل ثمرة لها قشرة ورائحة طيبة
المعجم يجعل العصف فى التبن أو ورق السنبلة من النبات ( الزرع). وهذا ايضا لشدتها.
فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ [الفيل : 5]
العصف المأكول لا نفهمها على أنه المهضوم أو الممضوغ ، الأكل هو إنقاص فى الشىء:
وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيباً [النساء : 6]
هذا العصف المأكول قد انتقص منه ما بداخله فأصبح مأكولا لذلك.
لو رأيت قشر البرتقال لقلت أنه برتقال مأكول أو قشر برتقال مأكول.
وهذا حال أصحاب الفيل أو قوم لوط بعد العذاب أصبحوا كالعصف المأكول وهم لم يفقدوا ما بداخلهم من أحشاء وغيرها لأن التشبيه بالعصف المأكول يدل على حالهم الذى أصبح جاف وشديد لذهاب صفة " الطرى عنهم" وذلك لتجمدهم وتجمد دمائهم وأحشائهم بفعل نزول كرات الثلج عليهم.
تفسيرك فيه تكلف شديد للغة ومحاولتك ممتازة في قدح العقول لعلها تظهر لنا بعض ما احتواة القرآن من معلومات تاريخية لتحل محل السائد من الإسرائيليات في كتب التفاسير
ردحذفانا اعتقد ان البركان رجمهم بحجاره من النار فجعلهم كعصف مأكول لان قوم لوط كانوا قريبين من مكه بلفظ القران ومكه بها جبال والله اعلم
ردحذفمحاولتك لا بأس بها حينما قلت انهم ليس ابرهة وقومه لكن اعتقد ان اصحاب الفيل هي قصة ليس لها علاقة بقوم لوط في نفس الوقت فهناك قصة شبيه لها حدثت عند الفرس
ردحذفلكن لااتذكر المصادر. ولكن قد يكون عند لمفكر المتنور محمد شحرور جواباً فهو عقلاني بقوة وباحث في القرآن عن طريق اللغة وهو يخارب قضية ترادف القرآني
مضبوط كلامك وبارك الله فيك في التفسير
ردحذفولد رسول الله صلى الله عليه و سلم عام الفيل
ردحذفليس هناك ما يثبت ميلاده صلوات الله عليه في عام الفيل، و قصة الفيل القادم من الحبشة إلى أرض العرب العامة الحرة المناخ و كيفية تحمله ندرة الماء الذي لا يعيش الفيل إن حجب عنه، فهو لا يمكنه تحمل العطش كما تفعل الإبل.
حذفو الأقرب عقلا أن يكون الفيل هنا بمعنى الرطوبة و الميوعة التي كان عليها قوم لوط عليه السلام كما يقول الباحث.
مخاولة جيدة لفك الغموض السائد حول تفسير سورة الفيل وأوافقك علي ما ذهبت إليه وإستشهد عليه من القرآن ... ولكن يوجد ما يحتاج إلي إيضاح أكثر مثل قوله ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَٰبِ ٱلْفِيلِ ) ألا تدل هذة الآية علي أن الرسول قد رأي أصحاب الفيل وكأنهم عصف مأكول ؟.... في حين أن قوم لوط قد خسف الله بهم الارض وأجسادهم منذ لحظة الخسف تحت الارض ... والله في الآية تحدث عن كيد وتدبير أضله الله في حين أن قوم لوط كانوا فاحشين جهارا نهارا دون كيد ولا إخفاء لميولاتهم الشاذة بل كانوا يعلنون الفاحشة ويخرجون علانية كل من لم يكن مثلهم فاحشا يستمرئ الرزيلة ويفتخر بها فهم لا يحتاجون لكيد خفي لتدبير أمر ما ... والآية توضح ان كيدهم جعله الله في تضليل بمعني أنهم كادوا وكاد الله لهم فلم يفلح كيدهم بل كان كيد الله لهم أن جعلهم يستحقون العقاب رميا بالحجارة فأنزلها عليهم ... والسورة كلها تتحدث عن نتيجة الكيد الذي كان نهايتهم فيه ( فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍۢ مَّأْكُولٍۭ ) ... أرجو توضيح هذة النقطة
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف