وَاتَّخَذَ
اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً :
الصاحب: هو من يلازمنا فى حياتنا على تنوعها، قد يكون ملازمة عمل أو سفر أو فى بيت الزوجية وهو صحبة من الزوج لزوجه أو صحبة السكن فى نفس الشارع أو القرية:
يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (13) وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ ( 14 ) المعارج
وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [لقمان : 15]
أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ [الأعراف : 184]
الصديق: هو المقرب الينا من خارج دائرة الأقارب ( قد يكون طبعا من داخلها كذلك) وبيننا وبينه ثقة متبادلة وصدق فى القول والتعامل وهو من بيننا وبينه مشاركة فى السراء والضراء:
لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتَاتاً فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون [النور : 61]
تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98) وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (99) فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101) الشعراء
الخليل:
وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29) وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا (30) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا (31) الفرقان
لهذا خليل المجرمين فى الدنيا ينقلب فى الأخرة عدوا:
الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ [الزخرف : 67]
لو فعل الرسول ما طلبوه ونصر ألهتهم إفتراءا على الله لأصبح خليلهم وتركوا عداءه:
وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً [الإسراء : 73]
خل (مقاييس اللغة)
الخاء واللام أصلٌ واحد يتقارب فروعُه، ومرجعُ ذلك إمَّا إلى دِقَّةٍ أو فُرْجة.
والبابُ في جميعِها متقاربٌ. فالخِلال واحد الأخِلَّة. إنتهى
الخليل هو من يسد هذه الفرجة ويزيلها لهذا الأخلاء فى الدنيا يتناصرون ويكمل كل منهم الأخر الفرجة أو النقص فى الأخر.
فكيف يكون ابراهيم خليل الله؟
وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً [النساء : 125]
إبراهيم عليه السلام صاحب الملة الحنيفية التى بإتباعها نصل بسلام الى الله متخذين الطريق المستقيم ، هذه الملة الحنيفية تسد الفرجة بيننا وبين الله ، الله يريد لنا الهداية وأن نعرفه حق المعرفة لنتقى عذابه وننال ثوابه ولهذا إتخذ الله ابراهيم صاحب المنهج البحثى المستقيم عن الله خليلا له لنتخذ نحن ايضا من ابراهيم خليلا بإتباع ملته الحنيفية ليكون هو وملته الحنيفية الذى يسد هذا البعد أو الفرجة بيننا وبين الله.
لو رجعنا الى أية الإسراء نفهم منها ومن أيات أخرى أن القرآن أحدث خلل بين المشركين وما يعبدون من دون الله لذكره الإله الواحد وتسفيه الهتهم المتفرقة وهم كانوا يريدون من محمد أن يسد هذا الخلل بذكره الهتهم فى القرآن بالخير إفتراءا على الله ومن هنا لكانوا إتخذوه خليلا.
ليس معنى الكلام أن الله عاجز على أن يمحو هذه الفرجة بينه وبين عباده إنما هى الأسباب ، كما أن الله يتخذ من عباده كذلك شهداء وهو خير الشاهدين ولا يحتاج الى شهادتهم سبحانه وتعالى
إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ [آل عمران : 140]
وإصطفاء الرسل هو ايضا من الأسباب لنصل الى الله .
الصاحب: هو من يلازمنا فى حياتنا على تنوعها، قد يكون ملازمة عمل أو سفر أو فى بيت الزوجية وهو صحبة من الزوج لزوجه أو صحبة السكن فى نفس الشارع أو القرية:
يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (13) وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ ( 14 ) المعارج
وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [لقمان : 15]
أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ [الأعراف : 184]
الصديق: هو المقرب الينا من خارج دائرة الأقارب ( قد يكون طبعا من داخلها كذلك) وبيننا وبينه ثقة متبادلة وصدق فى القول والتعامل وهو من بيننا وبينه مشاركة فى السراء والضراء:
لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتَاتاً فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون [النور : 61]
تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98) وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (99) فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101) الشعراء
الخليل:
وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29) وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا (30) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا (31) الفرقان
لهذا خليل المجرمين فى الدنيا ينقلب فى الأخرة عدوا:
الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ [الزخرف : 67]
لو فعل الرسول ما طلبوه ونصر ألهتهم إفتراءا على الله لأصبح خليلهم وتركوا عداءه:
وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً [الإسراء : 73]
خل (مقاييس اللغة)
الخاء واللام أصلٌ واحد يتقارب فروعُه، ومرجعُ ذلك إمَّا إلى دِقَّةٍ أو فُرْجة.
والبابُ في جميعِها متقاربٌ. فالخِلال واحد الأخِلَّة. إنتهى
الخليل هو من يسد هذه الفرجة ويزيلها لهذا الأخلاء فى الدنيا يتناصرون ويكمل كل منهم الأخر الفرجة أو النقص فى الأخر.
فكيف يكون ابراهيم خليل الله؟
وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً [النساء : 125]
إبراهيم عليه السلام صاحب الملة الحنيفية التى بإتباعها نصل بسلام الى الله متخذين الطريق المستقيم ، هذه الملة الحنيفية تسد الفرجة بيننا وبين الله ، الله يريد لنا الهداية وأن نعرفه حق المعرفة لنتقى عذابه وننال ثوابه ولهذا إتخذ الله ابراهيم صاحب المنهج البحثى المستقيم عن الله خليلا له لنتخذ نحن ايضا من ابراهيم خليلا بإتباع ملته الحنيفية ليكون هو وملته الحنيفية الذى يسد هذا البعد أو الفرجة بيننا وبين الله.
لو رجعنا الى أية الإسراء نفهم منها ومن أيات أخرى أن القرآن أحدث خلل بين المشركين وما يعبدون من دون الله لذكره الإله الواحد وتسفيه الهتهم المتفرقة وهم كانوا يريدون من محمد أن يسد هذا الخلل بذكره الهتهم فى القرآن بالخير إفتراءا على الله ومن هنا لكانوا إتخذوه خليلا.
ليس معنى الكلام أن الله عاجز على أن يمحو هذه الفرجة بينه وبين عباده إنما هى الأسباب ، كما أن الله يتخذ من عباده كذلك شهداء وهو خير الشاهدين ولا يحتاج الى شهادتهم سبحانه وتعالى
إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ [آل عمران : 140]
وإصطفاء الرسل هو ايضا من الأسباب لنصل الى الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق