المؤلفة قلوبهم ، من هم؟
{ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60) } (سورة التوبة 60)
كتب التفاسير وكتب الحديث وإن إختلفوا فى تحديد الأسماء ، كأن المشكلة فى معرفة الأسماء، إلا أنهم إتفقوا على شىء واحد،
وهو أن النبى عليه السلام كان يعطى رؤساء بعض القبائل رشا ( رشاوى) ليستميلهم.. أو يعطى بعض الناس رشا ليؤمنوا به.
هذا ما جاء فى تفسير الطبرى:
" حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا أبي, عن إسرائيل, عن جابر, عن عامر, قال: إنما كانت المؤلفة قلوبهم على عهد النبيّ صلى الله عليه وسلم, فلما وُلي أبو بكر رحمة الله تعالى عليه انقطعت الرشا".
حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة: وأما المؤلّفة قلوبهم, فأناس من الأعراب ومن غيرهم, كان نبيّ الله صلى الله عليه وسلم يتألفهم بالعطية كيما يؤمنوا" ولك مراجعة التفاسير للإستزادة.
وإختلفوا كالعادة إن كان المؤلفة قلوبهم فقط على عهد الرسول أم أن الأمر بإعطاءهم مازال مستمرا، وهذا لا يهمنا.
ما يهمنا هو إتهامهم للرسول عليه السلام برشوة البعض ، بصرف النظر عن من هم، ليؤمنوا به. أو حتى إعطاء أبو سفيان وهو من أغنياء القوم لمجرد أنه حديث عهد بالإسلام لإستمالته أكثر وأكثر كما فى كتاب مسلم.
وهم أنفسهم الذين يقولون رواية عن الرسول عليه السلام أن الراشى والمرتشى فى النار. كأن الرسول عليه السلام ينهى عن الشىء ويأتيه.
نحن نبرىء نبيه الكريم من هذه الإفتراءات وحساب قائليها عند الله.
القارىء للأيات السابقة لهذه الأية يجد حديثاً عن المنافقين وكيف أنهم يسخطون إن لم يعطيهم النبى من الصدقات وكيف هم يرضون إن أعطاهم.
لو كان الأمر هو إستمالة بعض الناس وأقول لإتقاء شرهم وليس لدخولهم الإسلام هو المعنى بالمؤلفة قلوبهم لكان أولى أن يعطى النبى هؤلاء القوم. ولكن الله من فوق سبع سموات يقول له ولهم أنهم لا يستحقون العطية من الصدقات إلا لو كانوا ضمن من ذكرتهم الأية وهم ليس من ضمنهم.
سورة الحجر ذكرت توزيع الفىء :
{ مَا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) } (سورة الحشر 7 - 8)
وهذه التوزيعة أتت حتى لا يكون المال دولة بين الأغنياء ، وهذا ينفى إعطاء أبو سفيان أو غيره من سادات القوم. وأية الحشر ذكرت المهاجرين فى سبيل الله. وهؤلاء من تركوا أموالهم وديارهم.
هؤلاء الذين فقدوا أموالهم وديارهم هم المؤلفة قلوبهم. تؤلف لإنكسارها وتبدل حالهم من الغنى أو حتى الكفاية إلى حالة العوز والحاجة.
واليوم كل من فقد داره أو ماله هو من المؤلفة قلوبهم ويجب أن يعطى من الصدقات. وبلاد المسلمين وغير المسلمين عامرة بالمهجرين الذين تركوا دورهم وأموالهم وأصبحوا على باب الكريم
{ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60) } (سورة التوبة 60)
كتب التفاسير وكتب الحديث وإن إختلفوا فى تحديد الأسماء ، كأن المشكلة فى معرفة الأسماء، إلا أنهم إتفقوا على شىء واحد،
وهو أن النبى عليه السلام كان يعطى رؤساء بعض القبائل رشا ( رشاوى) ليستميلهم.. أو يعطى بعض الناس رشا ليؤمنوا به.
هذا ما جاء فى تفسير الطبرى:
" حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا أبي, عن إسرائيل, عن جابر, عن عامر, قال: إنما كانت المؤلفة قلوبهم على عهد النبيّ صلى الله عليه وسلم, فلما وُلي أبو بكر رحمة الله تعالى عليه انقطعت الرشا".
حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة: وأما المؤلّفة قلوبهم, فأناس من الأعراب ومن غيرهم, كان نبيّ الله صلى الله عليه وسلم يتألفهم بالعطية كيما يؤمنوا" ولك مراجعة التفاسير للإستزادة.
وإختلفوا كالعادة إن كان المؤلفة قلوبهم فقط على عهد الرسول أم أن الأمر بإعطاءهم مازال مستمرا، وهذا لا يهمنا.
ما يهمنا هو إتهامهم للرسول عليه السلام برشوة البعض ، بصرف النظر عن من هم، ليؤمنوا به. أو حتى إعطاء أبو سفيان وهو من أغنياء القوم لمجرد أنه حديث عهد بالإسلام لإستمالته أكثر وأكثر كما فى كتاب مسلم.
وهم أنفسهم الذين يقولون رواية عن الرسول عليه السلام أن الراشى والمرتشى فى النار. كأن الرسول عليه السلام ينهى عن الشىء ويأتيه.
نحن نبرىء نبيه الكريم من هذه الإفتراءات وحساب قائليها عند الله.
القارىء للأيات السابقة لهذه الأية يجد حديثاً عن المنافقين وكيف أنهم يسخطون إن لم يعطيهم النبى من الصدقات وكيف هم يرضون إن أعطاهم.
لو كان الأمر هو إستمالة بعض الناس وأقول لإتقاء شرهم وليس لدخولهم الإسلام هو المعنى بالمؤلفة قلوبهم لكان أولى أن يعطى النبى هؤلاء القوم. ولكن الله من فوق سبع سموات يقول له ولهم أنهم لا يستحقون العطية من الصدقات إلا لو كانوا ضمن من ذكرتهم الأية وهم ليس من ضمنهم.
سورة الحجر ذكرت توزيع الفىء :
{ مَا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) } (سورة الحشر 7 - 8)
وهذه التوزيعة أتت حتى لا يكون المال دولة بين الأغنياء ، وهذا ينفى إعطاء أبو سفيان أو غيره من سادات القوم. وأية الحشر ذكرت المهاجرين فى سبيل الله. وهؤلاء من تركوا أموالهم وديارهم.
هؤلاء الذين فقدوا أموالهم وديارهم هم المؤلفة قلوبهم. تؤلف لإنكسارها وتبدل حالهم من الغنى أو حتى الكفاية إلى حالة العوز والحاجة.
واليوم كل من فقد داره أو ماله هو من المؤلفة قلوبهم ويجب أن يعطى من الصدقات. وبلاد المسلمين وغير المسلمين عامرة بالمهجرين الذين تركوا دورهم وأموالهم وأصبحوا على باب الكريم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق