الصدقات ... وفى الرقاب والغارمين:
جاء فى سورة الطور والقلم كلمة " مغرم" ،
{ أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (40) } (سورة الطور 40)
والمغرم كما يعرفه الجميع هو تكلفة طارئة تحمل على الشخص لا يندرج تحته الدين ( مدين ودائن)، إنما غرامة مالية وجب على شخص ما سدادها ولا يقدر على الوفاء بها كدية القتل الخطأ أو أى غرامة لخطأ غير متعمد وفقا لقوانين كل عصر مع عدم القدرة على السداد أو حتى من عليها كفارة.
الرقاب: فى القرءان يشمل فئات عديدة ، منها أسرى الحروب وكل من عليه دين لا يقدر الوفاء به وإن وجد عبد مملوك فهو منها. ولكن المجتمع الإسلامى إبان عصر الرسول لم يكن فيه عبيد مملوكة. لأن المسلم الذى يعبد الله لا يجوز له أن يتخذ من إنسان أخر عبدا له. وما نقرأه فى كتب التاريخ عن عتق العبيد ما هو إلا عتق العبيد المسلم والذى كان تحت يد الكافرين، كما كان يفعله أبو بكر الصديق. عصر الجوارى والعبيد فى المجتمع المسلم ظهر متأخراً عن عصر الإسلام الأول.
عندما تقرأ الأية التالية تجد أن فك رقبة يعادل إطعام عشر مساكين من أوسط ما نطعمه أو كسوتهم ، فتسأل نفسك " أى عبد مملوك هذا الذى يساوى ثمن عتقه ما قيمته إطعام عشر مساكين" ؟ لا يتساوى هذا بذاك.
{ لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89) } (سورة المائدة 89)
وفى الأية التالية تجد القيمة قد إرتفعت ليصل تحرير رقبة ما قيمته إطعام ستين مسكيناً:
{ وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (3) فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (4) } (سورة المجادلة 3 - 4)
شراء طعام لعشر أشخاص أو حتى ستين شخصاً لا يعادل قيمة العبيد المملوكة فى عصر نزول الأيات. وإلا تمكن كل عبد مملوك من عتق نفسه.
فى هاتين الأيتين المقصود بتحرير رقبة هو من فى رقبته دين واجب السداد.
الأيات التى تذكر على العموم الإنفاق قالت " فى الرقاب" وهنا المعنى يشمل الأسرى ومن عليه دين أو عبد مملوك إن وجد:
{ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177) } البقرة
جاء فى سورة الطور والقلم كلمة " مغرم" ،
{ أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (40) } (سورة الطور 40)
والمغرم كما يعرفه الجميع هو تكلفة طارئة تحمل على الشخص لا يندرج تحته الدين ( مدين ودائن)، إنما غرامة مالية وجب على شخص ما سدادها ولا يقدر على الوفاء بها كدية القتل الخطأ أو أى غرامة لخطأ غير متعمد وفقا لقوانين كل عصر مع عدم القدرة على السداد أو حتى من عليها كفارة.
الرقاب: فى القرءان يشمل فئات عديدة ، منها أسرى الحروب وكل من عليه دين لا يقدر الوفاء به وإن وجد عبد مملوك فهو منها. ولكن المجتمع الإسلامى إبان عصر الرسول لم يكن فيه عبيد مملوكة. لأن المسلم الذى يعبد الله لا يجوز له أن يتخذ من إنسان أخر عبدا له. وما نقرأه فى كتب التاريخ عن عتق العبيد ما هو إلا عتق العبيد المسلم والذى كان تحت يد الكافرين، كما كان يفعله أبو بكر الصديق. عصر الجوارى والعبيد فى المجتمع المسلم ظهر متأخراً عن عصر الإسلام الأول.
عندما تقرأ الأية التالية تجد أن فك رقبة يعادل إطعام عشر مساكين من أوسط ما نطعمه أو كسوتهم ، فتسأل نفسك " أى عبد مملوك هذا الذى يساوى ثمن عتقه ما قيمته إطعام عشر مساكين" ؟ لا يتساوى هذا بذاك.
{ لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89) } (سورة المائدة 89)
وفى الأية التالية تجد القيمة قد إرتفعت ليصل تحرير رقبة ما قيمته إطعام ستين مسكيناً:
{ وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (3) فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (4) } (سورة المجادلة 3 - 4)
شراء طعام لعشر أشخاص أو حتى ستين شخصاً لا يعادل قيمة العبيد المملوكة فى عصر نزول الأيات. وإلا تمكن كل عبد مملوك من عتق نفسه.
فى هاتين الأيتين المقصود بتحرير رقبة هو من فى رقبته دين واجب السداد.
الأيات التى تذكر على العموم الإنفاق قالت " فى الرقاب" وهنا المعنى يشمل الأسرى ومن عليه دين أو عبد مملوك إن وجد:
{ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177) } البقرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق