تركت فيكم كتاب الله وسنته ( سنة الله) :
هذه الرواية ذكرها الواقدى فى كتاب المغازى ، كما ذكر أيضاً الرواية التى تقول " وسنتى ( سنة الرسول) ، ولكن أيهما الصحيح؟
سن() (مقاييس اللغة)
السين والنون أصلٌ واحد مطرد، وهو جريَان الشيء وإطرادُهُ في سهولة.
وما قاله مقاييس اللغة صحيح لأن السين تدل على تنفيس فى إنسيابية وسهولة والنون تدل على نشوء حركة كنتيجة للتنفيس وهذه الحركة الناشئة قد تكون تصاعدية أو تنازلية.
ويقول الصحاح فى اللغة:"وجاءت الريح سَنائِنَ، إذا جاءت على طريقة واحدةٍ لا تختلف".
وقال القاموس المحيط من معانى السنة: الطبيعة
عندما نقرأ الأية التالية:
{ وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا (76) سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا (77) } (سورة الإسراء 76 - 77)
أى محاولة لإخراج رسل الله من الأرض عنوة يأتى معها عذاب هؤلاء القوم. وهذه هى سنة الله ولن تجد لها تبيدلا ولا تجد تحويلا. نربط ذلك مع المعانى التى جاءت بها المعاجم نجد أن السنة هى حدث أو فعل يتم فى إنسيابية وبطريقة واحدة لا تتغير.
نأتى لمعنى الطبيعة الذى قال به القاموس المحيط ، أنت عندما تلقى البذرة فى أرض صالحة فينزل عليه الماء يكون الناتج هو الإنبات وهذه " سنة"، سنة الله فى إنبات الزرع وهى لا تتغير.فلن تأتى وتضع بذرة على حجر صفوان وتنتظر ثماراً لتجنيها. هو لن يحدث لأنه يخالف سنة الله وأنت لا تستطيع أن تبدلها أو تحولها لتأتى بنتيجة مغايرة.
{ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137) هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138) } (سورة آل عمران 137 - 138)
سنن الأولين قائمة على مسببات لحدوث نتائج كما فى إنبات الزرع وهذه هى سنن الله ، من كذبوا الرسل وحاربوهم عذبهم الله وأهلكهم.
{ يُرِيدُ اللهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26) } (سورة النساء 26)
ما قبل الأية 26 النساء كان حديث عن اليتامى والورث والزواج وهذا التى أسمتها الأية " سنن الذين من قبلكم" ، هى سنن وضعها الله لنا ولهم وهى لا تتغير، فلن يحل الله لقوم أن ينكحوا الأمهات ويحرمه على أخرين. حكم الله ثابت لا يتغير لأنه سنته التى سنها للناس.
النبى عليه السلام كان يستخدم المسواك لتنظيف أسنانه وهو ليس الوحيد ، فهذه عادة كل الناس فى زمانه. فلن تأتى وتقول هذه سنة النبى وتترك فرشاة الأسنان وهى أفضل بكثير. لن تأتى وتقاتل أمريكا إن أعلنت عليك الحرب بالسيف والرمح وتقول نقتدى بسنة الرسول ومن معه.
حتى أنك تقرأ روايات تقول بأن النبى عليه السلام جهر بالبسملة عند قراء الفاتحة وأخرى تقول بأنه لم يجهر بها. فأيهما تتبع وأيهما هو السنة؟ هل ترسل يديك فى الصلاة أم لا ترسلها؟
هذه الروايات وإن كان منها الصحيح ليست سنة تم سنها من النبى عليه السلام فلا نغيرها. هى أفعال شخصية وهذه الأفعال ليست قوانين ثابتة. ممكن أن نسميها عادات وكثير منها لا يختلف عن عادات كل الناس فى هذا الزمان. ولكن المهم أنها لا تخالف كتاب الله، لأن النبى عليه السلام مأمور بإتباع الوحى وفقط وهذا فيما يخص أوامر الله ونواهيه التى فى كتابه:
{ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) } (سورة يونس 15)
وهل هناك وحى غير القرءان؟
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا (23) } (سورة الإِنْسان 23)
{ قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19) } (سورة الأَنعام 19)
لا يوجد فى كتاب الله أية تقول بأن الله أوحى إلى عبده محمد عليه السلام غير القرءان.
وما يقولونه بأن الحكمة هى ما سنه الرسول تبطله الأية التالية ، فتجد فيها أن الحكمة هى فى الكتاب ذاته ، أليس هو الكتاب الحكيم؟
{ ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا (39) } (سورة الإسراء 39) .............. إقرأ ما قبلها.
فماذا تعنى الرواية بتركت فيكم كتاب الله وسنته؟
تعنى أنه معنا وبين أيدينا كتاب الله ،
{ وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187) } (سورة آل عمران 187)
إن نبذناه وراء ظهورنا وكتمناه فسيصيبنا ما أصابهم وهو اللعن والعياذ بالله.
إن كتبنا كتاباً أخر موازى له وقلنا أنه من عند الله فويل لنا مما كسبت أيدينا:
{ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79) } (سورة البقرة 79)
إن فرقنا ديننا الذى إرتضاه الله لنا وأكمله لنا فى كتابه فإنا إلى الله راجعون وسوف نسأل :
{ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159) } (سورة الأَنعام 159)
كل هذه هى سنن السابقين ، من كتمان كتاب الله وتحريفه من بعد مواضعه والتفرق إلى شيع وملل ما أنزل الله بها من سلطان وسيجرى علينا ما جرى عليهم إن فعلنا ما فعلوه ..... وقد فعلناه.
هذه هى سنن الله فى الذين خلوا من قبلنا ولن تتغير ، فلسنا معصومين من الخطأ والضلال كما يدعى الجهال من الناس ، عصمتنا تأتى من إتباعنا لكتاب الله وفقط:
{ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ (53) } (سورة الشورى 52 - 53
هذه الرواية ذكرها الواقدى فى كتاب المغازى ، كما ذكر أيضاً الرواية التى تقول " وسنتى ( سنة الرسول) ، ولكن أيهما الصحيح؟
سن() (مقاييس اللغة)
السين والنون أصلٌ واحد مطرد، وهو جريَان الشيء وإطرادُهُ في سهولة.
وما قاله مقاييس اللغة صحيح لأن السين تدل على تنفيس فى إنسيابية وسهولة والنون تدل على نشوء حركة كنتيجة للتنفيس وهذه الحركة الناشئة قد تكون تصاعدية أو تنازلية.
ويقول الصحاح فى اللغة:"وجاءت الريح سَنائِنَ، إذا جاءت على طريقة واحدةٍ لا تختلف".
وقال القاموس المحيط من معانى السنة: الطبيعة
عندما نقرأ الأية التالية:
{ وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا (76) سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا (77) } (سورة الإسراء 76 - 77)
أى محاولة لإخراج رسل الله من الأرض عنوة يأتى معها عذاب هؤلاء القوم. وهذه هى سنة الله ولن تجد لها تبيدلا ولا تجد تحويلا. نربط ذلك مع المعانى التى جاءت بها المعاجم نجد أن السنة هى حدث أو فعل يتم فى إنسيابية وبطريقة واحدة لا تتغير.
نأتى لمعنى الطبيعة الذى قال به القاموس المحيط ، أنت عندما تلقى البذرة فى أرض صالحة فينزل عليه الماء يكون الناتج هو الإنبات وهذه " سنة"، سنة الله فى إنبات الزرع وهى لا تتغير.فلن تأتى وتضع بذرة على حجر صفوان وتنتظر ثماراً لتجنيها. هو لن يحدث لأنه يخالف سنة الله وأنت لا تستطيع أن تبدلها أو تحولها لتأتى بنتيجة مغايرة.
{ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137) هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138) } (سورة آل عمران 137 - 138)
سنن الأولين قائمة على مسببات لحدوث نتائج كما فى إنبات الزرع وهذه هى سنن الله ، من كذبوا الرسل وحاربوهم عذبهم الله وأهلكهم.
{ يُرِيدُ اللهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26) } (سورة النساء 26)
ما قبل الأية 26 النساء كان حديث عن اليتامى والورث والزواج وهذا التى أسمتها الأية " سنن الذين من قبلكم" ، هى سنن وضعها الله لنا ولهم وهى لا تتغير، فلن يحل الله لقوم أن ينكحوا الأمهات ويحرمه على أخرين. حكم الله ثابت لا يتغير لأنه سنته التى سنها للناس.
النبى عليه السلام كان يستخدم المسواك لتنظيف أسنانه وهو ليس الوحيد ، فهذه عادة كل الناس فى زمانه. فلن تأتى وتقول هذه سنة النبى وتترك فرشاة الأسنان وهى أفضل بكثير. لن تأتى وتقاتل أمريكا إن أعلنت عليك الحرب بالسيف والرمح وتقول نقتدى بسنة الرسول ومن معه.
حتى أنك تقرأ روايات تقول بأن النبى عليه السلام جهر بالبسملة عند قراء الفاتحة وأخرى تقول بأنه لم يجهر بها. فأيهما تتبع وأيهما هو السنة؟ هل ترسل يديك فى الصلاة أم لا ترسلها؟
هذه الروايات وإن كان منها الصحيح ليست سنة تم سنها من النبى عليه السلام فلا نغيرها. هى أفعال شخصية وهذه الأفعال ليست قوانين ثابتة. ممكن أن نسميها عادات وكثير منها لا يختلف عن عادات كل الناس فى هذا الزمان. ولكن المهم أنها لا تخالف كتاب الله، لأن النبى عليه السلام مأمور بإتباع الوحى وفقط وهذا فيما يخص أوامر الله ونواهيه التى فى كتابه:
{ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) } (سورة يونس 15)
وهل هناك وحى غير القرءان؟
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا (23) } (سورة الإِنْسان 23)
{ قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19) } (سورة الأَنعام 19)
لا يوجد فى كتاب الله أية تقول بأن الله أوحى إلى عبده محمد عليه السلام غير القرءان.
وما يقولونه بأن الحكمة هى ما سنه الرسول تبطله الأية التالية ، فتجد فيها أن الحكمة هى فى الكتاب ذاته ، أليس هو الكتاب الحكيم؟
{ ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا (39) } (سورة الإسراء 39) .............. إقرأ ما قبلها.
فماذا تعنى الرواية بتركت فيكم كتاب الله وسنته؟
تعنى أنه معنا وبين أيدينا كتاب الله ،
{ وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187) } (سورة آل عمران 187)
إن نبذناه وراء ظهورنا وكتمناه فسيصيبنا ما أصابهم وهو اللعن والعياذ بالله.
إن كتبنا كتاباً أخر موازى له وقلنا أنه من عند الله فويل لنا مما كسبت أيدينا:
{ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79) } (سورة البقرة 79)
إن فرقنا ديننا الذى إرتضاه الله لنا وأكمله لنا فى كتابه فإنا إلى الله راجعون وسوف نسأل :
{ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159) } (سورة الأَنعام 159)
كل هذه هى سنن السابقين ، من كتمان كتاب الله وتحريفه من بعد مواضعه والتفرق إلى شيع وملل ما أنزل الله بها من سلطان وسيجرى علينا ما جرى عليهم إن فعلنا ما فعلوه ..... وقد فعلناه.
هذه هى سنن الله فى الذين خلوا من قبلنا ولن تتغير ، فلسنا معصومين من الخطأ والضلال كما يدعى الجهال من الناس ، عصمتنا تأتى من إتباعنا لكتاب الله وفقط:
{ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ (53) } (سورة الشورى 52 - 53
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق