ولن تجد من دونه ملتحداً:
{ وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (27) } (سورة الكهف 27)
وجاء منها الفعل " يلحد" فى ثلاث مواضع:
{ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( سورة الأَعراف 180 )
{ إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) } (سورة فصلت 40)
{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103) } (سورة النحل 103)
قالوا بأن " ملتحد" تعنى الملجأ ، وقالوا عن " اللحد" أنه الشق فى عرض القبر، وقالوا " يلحد" أنه الميل عن الحق أو الإستقامة والمجادلة وقالوا عن " الإلحاد" أنه الظلم والإعتراض والشك فى الله وهناك من أضاف الإحتكار إلى المعنى ( إحتكار الأكل والشرب فى الحرم).
هذه المعانى التى قالوها تختلف فيما بينها وهذا لا يصح عند تناول ذات الكلمة لأن يقول والقول والمقالة وإن إختلفت تصريفاته إلا أنها لم تفقد معنى القول فيها.
لسان العرب ذكر ما ذكرته باقى المعاجم إلا أنه أضاف معنى ونراه هو الصحيح، حيث قال " المُلْحِدُ العادِلُ عن الحق المُدْخِلُ فيه ما ليس فيه".
المعنى هو : إدخال شىء فى شىء ليس فيه،
ونقرب الصورة فنقول:
لحد: اللام والحاء تدل على ضيق و إلتصاق ( المكون الرئيسى لمعنى " لحم" ) ، واللام مع الدال تدل على خصومة شديدة والحاء مع الدال تدل على حدة.
أمامك كتلة متصلة ملتحمة مع بعضها وتأتى أنت وتحاول جاهداً أن تُدخل شىء غريب لا ينتمى إليها فيها. هذا هو اللحد.
الذين يلحدون فى أسماء الله ويقولون أنه " فقير" قد أدخلوا فى أسماءه ما ليس منها ، تعالى الله عما يصفون.
سورة فصلت التى ذكرت اللحد فى أيات الله قالت قبل تلك الأية:
{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) } (سورة فصلت 39)
هذه الأية والسابقة لها:
{ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (37) } (سورة فصلت 37)
الشمس والقمر من أيات الله، فمن يعبدها ويقول أنها تقربه إلى الله زلفا فقد ألحد فيها لأن الله خلقها لنا لتنير وتضىء لنا. من ينكر البعث بعد الموت فقد ألحد فى ايات الله الماثلة أمامه فى إحياء الأرض بعد موتها. أو حتى من أرجع الموت والحياة إلى قوة الطبيعة منكرا لله.
الإلحاد فى بيت الله الحرام هو إدخال أصنام وأوثان وحجارة يقدسونا ويفترون على الله الكذب أنه أمرهم بذلك ( وما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفا).
{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25) وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26) } (سورة الحج 25 - 26)
لسان الذى يلحدون إليه أعجمى: ومن أين للسان الأعجمى بقرءان عربيى مبين؟ اللسان الأعجمى لا يقوى على النطق به، هو ليس فيه.
ولن تجد من دونه ملتحداً:
{ قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22) } (سورة الجن 22)
الملتحد هو مكان تنفذ إليه لتهرب من الله. وهذا يتم بقوة دفع الدال لتنفذ داخل هذا التلاحم الناتج عن اللام والحاء. المعنى أنه أنك لن تجد مكان تدخل فيه ولا تجد الله فيه ( من دونه).
{ وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (27) } (سورة الكهف 27)
وجاء منها الفعل " يلحد" فى ثلاث مواضع:
{ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( سورة الأَعراف 180 )
{ إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) } (سورة فصلت 40)
{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103) } (سورة النحل 103)
قالوا بأن " ملتحد" تعنى الملجأ ، وقالوا عن " اللحد" أنه الشق فى عرض القبر، وقالوا " يلحد" أنه الميل عن الحق أو الإستقامة والمجادلة وقالوا عن " الإلحاد" أنه الظلم والإعتراض والشك فى الله وهناك من أضاف الإحتكار إلى المعنى ( إحتكار الأكل والشرب فى الحرم).
هذه المعانى التى قالوها تختلف فيما بينها وهذا لا يصح عند تناول ذات الكلمة لأن يقول والقول والمقالة وإن إختلفت تصريفاته إلا أنها لم تفقد معنى القول فيها.
لسان العرب ذكر ما ذكرته باقى المعاجم إلا أنه أضاف معنى ونراه هو الصحيح، حيث قال " المُلْحِدُ العادِلُ عن الحق المُدْخِلُ فيه ما ليس فيه".
المعنى هو : إدخال شىء فى شىء ليس فيه،
ونقرب الصورة فنقول:
لحد: اللام والحاء تدل على ضيق و إلتصاق ( المكون الرئيسى لمعنى " لحم" ) ، واللام مع الدال تدل على خصومة شديدة والحاء مع الدال تدل على حدة.
أمامك كتلة متصلة ملتحمة مع بعضها وتأتى أنت وتحاول جاهداً أن تُدخل شىء غريب لا ينتمى إليها فيها. هذا هو اللحد.
الذين يلحدون فى أسماء الله ويقولون أنه " فقير" قد أدخلوا فى أسماءه ما ليس منها ، تعالى الله عما يصفون.
سورة فصلت التى ذكرت اللحد فى أيات الله قالت قبل تلك الأية:
{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) } (سورة فصلت 39)
هذه الأية والسابقة لها:
{ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (37) } (سورة فصلت 37)
الشمس والقمر من أيات الله، فمن يعبدها ويقول أنها تقربه إلى الله زلفا فقد ألحد فيها لأن الله خلقها لنا لتنير وتضىء لنا. من ينكر البعث بعد الموت فقد ألحد فى ايات الله الماثلة أمامه فى إحياء الأرض بعد موتها. أو حتى من أرجع الموت والحياة إلى قوة الطبيعة منكرا لله.
الإلحاد فى بيت الله الحرام هو إدخال أصنام وأوثان وحجارة يقدسونا ويفترون على الله الكذب أنه أمرهم بذلك ( وما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفا).
{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25) وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26) } (سورة الحج 25 - 26)
لسان الذى يلحدون إليه أعجمى: ومن أين للسان الأعجمى بقرءان عربيى مبين؟ اللسان الأعجمى لا يقوى على النطق به، هو ليس فيه.
ولن تجد من دونه ملتحداً:
{ قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22) } (سورة الجن 22)
الملتحد هو مكان تنفذ إليه لتهرب من الله. وهذا يتم بقوة دفع الدال لتنفذ داخل هذا التلاحم الناتج عن اللام والحاء. المعنى أنه أنك لن تجد مكان تدخل فيه ولا تجد الله فيه ( من دونه).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق