فصلى لربك وإنحر :
النحر لا يعنى الذبح،
وقبل أن نبدأ نشير إلى أن التفاسير إختلفت فى فهم المعنى، فقالوا أنها تعنى وضع اليد اليمنى على الشمال فى الصلاة ، وقالوا أن يرفع يديه إلى النحر عند إفتتاح الصلاة، ومنهم من قال أنها تعنى إقامة الصلاة المكتوبة وذبح البدن أو صلاة الفجر وذبح البدن أو صلاة الأضحى وذبح البدن أو جميع الصلاة المكتوبة وذبح البدن وهناك من قال إستقبل القبلة بنحرك.
ومن حول ربط المعنى بالذبح بعد صلاة الأضحى معللا ذلك بأن النبى عليه السلام كان يذبح قبل الصلاة فجاءت الأية لتأمره بالذبح بعد الصلاة، من حاول ذلك قال كذلك أن السورة نزلت يوم الحديبية وهذا يخالف قولهم بأن العاص إبن وائل والذى نزلت السورة بسبب قوله على النبى عليه السلام أنه أبتر ، لأن العاص إبن وائل قد مات وفقا لما رواه الواقدى بعد شهور قليلة من هجرة الرسول عليه السلام وهذا بعيد عن الحديبية.
والمعلوم أن النبى عليه السلام قد حج مرة واحدة بعد الهجرة وقبيل وفاته وأنه لم يكن هناك حج إسلامى قبل الهجرة ولم تقام كذلك صلاة العيد فى مكة. وناهيك عن إختلافهم فيها ، فمنهم من يقول أنها فرض كفاية والأخرون بأنها سنة مؤكدة وهناك من يجعلها فرض عين وهذا ليس موضوعنا الأن.
وليس من المعقول الأخذ بالذبح بعد الصلاة المكتوبة وإلا كان لزاما أن نذبح بعد كل صلاة.
قبل تبيان معنى النحر نشير إلى معنى الكوثر والذى إختلفوا فيه كذلك : فمن قال أنه نهر فى الجنة ، ومن قال أنه حوض فى الجنة ، ومن قال أنه الخير الكثير ومنهم إبن عباس. والمتعارف عليه بين عامة الناس أنه نهر فى الجنة وذلك يرجع إلى أن خطباء المساجد لا يأخذون إلا بغريب التفسير ليخبروا به الناس ويتجاهلوا الأخر الصحيح. والمعنى الصحيح كما حققته الدكتورة بنت الشاطىء هو الخير الكثير لأن الكوثر من المبالغة فى الكثرة.
نأتى لمعنى النحر:
حرف الحاء صوت ضعيف فيه بحة وهو يخرج من وسط الحلق عند منطقة لسان اللهاة.
وللتدليل على ضعف الصوت الشديد نقول " قد بح صوتى" وهو تحول من الإمتلاء المنبثق بالباء إلى محدودية الإمتلاء والإنبثاق بالحاء.
النحنحة هى صوت تردده فى جوفك ولا يكاد يكون مفهوم أو مسموع جيداً.
عندما نقول " فلان إنتحر" فإننا نستخدم هذا المصطلح على العموم للدلالة على كل من أقبل على قتل نفسه بأى طريقة كانت هى.
ولكن الأصل فى المعنى هو الإنتحار بالحبل ، أن يعلق الإنسان نفسه فى حبل متدلى من سقف الغرفة فهذا هو الإنتحار. وهو يأتى من حبس الحبل الملتف حول العنق للصوت فلا يكاد أن يخرج. بمعنى أنه إنتحر صوته، إى أجهده وأضعفه فلا يكاد يخرج ( هذا من دلالة تاء الجهد أو الجذب الشديد إلى الداخل).
نحر العلم: أو أنك تنحر نفسك فى المذاكرة يكون بأن تبذل قل طاقتك حتى تستنفذها فى طلب العلم. لهذا قال القاموس المحيط : النحرير هو الحاذق الماهر لأنه ينحر العلم نحرا.
النحر: هو حركة ناشئة بالنون ينتج عنها حركة محدود بالحاء مع تكرار ، المعنى هو بذل مجهود بكل قوتك حتى تضعف قوتك أو حتى تصل إلى أقصى ما يمكنك بذله مع تكرار.
إن ربطنا النحر بما قبلها وهو الصلاة فيكون المعنى هو كثرة الصلاة بكل ما أوتى الرسول عليه السلام من قوة حتى يستنفذها. وهذا نلمسه فى سورة المزمل:
يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)
وكذلك أية الإسراء : { وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (79) } (سورة الإسراء 79)
وسورة الإسراء والمزمل مكية كما سورة الكوثر.
وإن أخذنا المعنى على عمومه فهو يعنى بذل وإستنفاذ طاقته فى الدعوة لإبلاغ رسالة الله.
ولا علاقة للأمر بالذبح والأضحية. وما تسمعه من كتب الفقه عن يوم النحر ، ما هو إلا مصطلح فقهى يستخدم الكلمة الخاطئة للتعبير عن ذبح الأضحية. وكما ذكرنا إختلاف التفاسير فى معناها وهذا لا يعطى حجة للفقهاء فهمها كما يحلو لهم دون دليل
النحر لا يعنى الذبح،
وقبل أن نبدأ نشير إلى أن التفاسير إختلفت فى فهم المعنى، فقالوا أنها تعنى وضع اليد اليمنى على الشمال فى الصلاة ، وقالوا أن يرفع يديه إلى النحر عند إفتتاح الصلاة، ومنهم من قال أنها تعنى إقامة الصلاة المكتوبة وذبح البدن أو صلاة الفجر وذبح البدن أو صلاة الأضحى وذبح البدن أو جميع الصلاة المكتوبة وذبح البدن وهناك من قال إستقبل القبلة بنحرك.
ومن حول ربط المعنى بالذبح بعد صلاة الأضحى معللا ذلك بأن النبى عليه السلام كان يذبح قبل الصلاة فجاءت الأية لتأمره بالذبح بعد الصلاة، من حاول ذلك قال كذلك أن السورة نزلت يوم الحديبية وهذا يخالف قولهم بأن العاص إبن وائل والذى نزلت السورة بسبب قوله على النبى عليه السلام أنه أبتر ، لأن العاص إبن وائل قد مات وفقا لما رواه الواقدى بعد شهور قليلة من هجرة الرسول عليه السلام وهذا بعيد عن الحديبية.
والمعلوم أن النبى عليه السلام قد حج مرة واحدة بعد الهجرة وقبيل وفاته وأنه لم يكن هناك حج إسلامى قبل الهجرة ولم تقام كذلك صلاة العيد فى مكة. وناهيك عن إختلافهم فيها ، فمنهم من يقول أنها فرض كفاية والأخرون بأنها سنة مؤكدة وهناك من يجعلها فرض عين وهذا ليس موضوعنا الأن.
وليس من المعقول الأخذ بالذبح بعد الصلاة المكتوبة وإلا كان لزاما أن نذبح بعد كل صلاة.
قبل تبيان معنى النحر نشير إلى معنى الكوثر والذى إختلفوا فيه كذلك : فمن قال أنه نهر فى الجنة ، ومن قال أنه حوض فى الجنة ، ومن قال أنه الخير الكثير ومنهم إبن عباس. والمتعارف عليه بين عامة الناس أنه نهر فى الجنة وذلك يرجع إلى أن خطباء المساجد لا يأخذون إلا بغريب التفسير ليخبروا به الناس ويتجاهلوا الأخر الصحيح. والمعنى الصحيح كما حققته الدكتورة بنت الشاطىء هو الخير الكثير لأن الكوثر من المبالغة فى الكثرة.
نأتى لمعنى النحر:
حرف الحاء صوت ضعيف فيه بحة وهو يخرج من وسط الحلق عند منطقة لسان اللهاة.
وللتدليل على ضعف الصوت الشديد نقول " قد بح صوتى" وهو تحول من الإمتلاء المنبثق بالباء إلى محدودية الإمتلاء والإنبثاق بالحاء.
النحنحة هى صوت تردده فى جوفك ولا يكاد يكون مفهوم أو مسموع جيداً.
عندما نقول " فلان إنتحر" فإننا نستخدم هذا المصطلح على العموم للدلالة على كل من أقبل على قتل نفسه بأى طريقة كانت هى.
ولكن الأصل فى المعنى هو الإنتحار بالحبل ، أن يعلق الإنسان نفسه فى حبل متدلى من سقف الغرفة فهذا هو الإنتحار. وهو يأتى من حبس الحبل الملتف حول العنق للصوت فلا يكاد أن يخرج. بمعنى أنه إنتحر صوته، إى أجهده وأضعفه فلا يكاد يخرج ( هذا من دلالة تاء الجهد أو الجذب الشديد إلى الداخل).
نحر العلم: أو أنك تنحر نفسك فى المذاكرة يكون بأن تبذل قل طاقتك حتى تستنفذها فى طلب العلم. لهذا قال القاموس المحيط : النحرير هو الحاذق الماهر لأنه ينحر العلم نحرا.
النحر: هو حركة ناشئة بالنون ينتج عنها حركة محدود بالحاء مع تكرار ، المعنى هو بذل مجهود بكل قوتك حتى تضعف قوتك أو حتى تصل إلى أقصى ما يمكنك بذله مع تكرار.
إن ربطنا النحر بما قبلها وهو الصلاة فيكون المعنى هو كثرة الصلاة بكل ما أوتى الرسول عليه السلام من قوة حتى يستنفذها. وهذا نلمسه فى سورة المزمل:
يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)
وكذلك أية الإسراء : { وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (79) } (سورة الإسراء 79)
وسورة الإسراء والمزمل مكية كما سورة الكوثر.
وإن أخذنا المعنى على عمومه فهو يعنى بذل وإستنفاذ طاقته فى الدعوة لإبلاغ رسالة الله.
ولا علاقة للأمر بالذبح والأضحية. وما تسمعه من كتب الفقه عن يوم النحر ، ما هو إلا مصطلح فقهى يستخدم الكلمة الخاطئة للتعبير عن ذبح الأضحية. وكما ذكرنا إختلاف التفاسير فى معناها وهذا لا يعطى حجة للفقهاء فهمها كما يحلو لهم دون دليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق