مُجرد رأي في آيات سورة التحريم
نقلاً عن الدكتور عزالدين نجيب Ezz Eddin Naguib
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: {يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَآ أَحَلَّ ٱللَّـهُ لَكَ ۖتَبْتَغِى مَرْضَاتَ أَزْوَٰجِكَ ۚوَٱللَّـهُ غَفُورٌۭ رَّحِيمٌ﴿١﴾قَدْ فَرَضَ ٱللَّـهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَـٰنِكُمْ ۚوَٱللَّـهُ مَوْلَىٰكُمْ ۖوَهُوَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْحَكِيمُ﴿٢﴾وَإِذْأَسَرَّ ٱلنَّبِىُّ إِلَىٰ بَعْضِ أَزْوَٰجِهِۦ حَدِيثًا فَلَمَّانَبَّأَتْ بِهِۦ وَأَظْهَرَهُ ٱللَّـهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُۥوَأَعْرَضَ عَنۢ بَعْضٍ ۖفَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِۦ قَالَتْ مَنْ أَنۢبَأَكَ هَـٰذَا ۖقَالَ نَبَّأَنِىَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْخَبِيرُ﴿٣﴾إِن تَتُوبَآ إِلَى ٱللَّـهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ۖوَإِن تَظَـٰهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ ٱللَّـهَ هُوَ مَوْلَىٰهُ وَجِبْرِيلُ وَصَـٰلِحُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ۖوَٱلْمَلَـٰٓئِكَةُ بَعْدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ﴿٤﴾عَسَىٰرَبُّهُۥٓ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُۥٓ أَزْوَٰجًا خَيْرًۭامِّنكُنَّ مُسْلِمَـٰتٍ مُّؤْمِنَـٰتٍ قَـٰنِتَـٰتٍ تَـٰٓئِبَـٰتٍعَـٰبِدَٰتٍ سَـٰٓئِحَـٰتٍ ثَيِّبَـٰتٍ وَأَبْكَارًۭا﴿٥﴾} التحريم
والآن أعرض مُجرد رأي:
قال النبي لزوجة له سرَّا (أي أن لا تُخبر أحدا) بأن الله أمره بزواج زوجة زيد (الذي كان النبي قد تبناه، بعد طلاقها ليُثبت تحريم التبني) فغضبت وجعلت النبي يحلف أنه لن يتزوجها، ثم أخبرت زوجة أُخرى بما حدث واتفقتا على النبي (بالامتناع عنه مثلا ليُظهرا غضبهما) فعرَّف سُبحانه النبيَّ بما كان، وأعلم زوجته بأنه علم أنها أخبرت زوجته الأخري، فظنت أن الزوجة الأخرى أخبرته، فسألته من أخبره؟ فأجابها بأنه الله سُبحانه، ولم يُذكرها بأنه أخبرها بأن حديثه لها كان سرا لا تُخبر به أحدا حتى لا يُحرجها، ثم أخبرهما بأن عليهما التوبة لأن قلوبهما مالت عن أمر الله بزواجه من مُطلقة زيد، وجعلا النبي يُحرم على نفسه هذا الزواج الذي أمر به الله ليُرضيهما وخشية من كلام الناس أن يقولوا: تزوج مُطلقة ابنه.
ولنقرأ ما قاله الله تعالى بخصوص هذا الأمر:
قال تعالى في سورة الأحزاب: {وَمَاكَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّـهُ وَرَسُولُهُۥٓأَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗوَمَن يَعْصِ ٱللَّـهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَـٰلًا مُّبِينًا﴿٣٦﴾وَإِذْتَقُولُ لِلَّذِىٓ أَنْعَمَ ٱللَّـهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِأَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَٱتَّقِ ٱللَّـهَ وَتُخْفِى فِى نَفْسِكَ مَاٱللَّـهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى ٱلنَّاسَ وَٱللَّـهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَىٰهُ ۖفَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًۭا زَوَّجْنَـٰكَهَا لِكَىْ لَايَكُونَ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِىٓ أَزْوَٰجِ أَدْعِيَآئِهِمْإِذَا قَضَوْا۟ مِنْهُنَّ وَطَرًۭا ۚوَكَانَ أَمْرُ ٱللَّـهِ مَفْعُولًا﴿٣٧﴾مَّا كَانَ عَلَى ٱلنَّبِىِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ ٱللَّـهُ لَهُۥ ۖسُنَّةَ ٱللَّـهِ فِى ٱلَّذِينَ خَلَوْا۟ مِن قَبْلُ ۚوَكَانَ أَمْرُ ٱللَّـهِ قَدَرًۭا مَّقْدُورًا﴿٣٨﴾ٱلَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَـٰلَـٰتِ ٱللَّـهِ وَيَخْشَوْنَهُۥ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا ٱللَّـهَ ۗوَكَفَىٰ بِٱللَّـهِ حَسِيبًا﴿٣٩﴾ مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّـهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ ۗوَكَانَ ٱللَّـهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمًا﴿٤٠﴾} الأحزاب
وقال سُبحانه: {يَـٰٓأَيُّهَاٱلنَّبِىُّ إِنَّآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَٰجَكَ ٱلَّـٰتِىٓ ءَاتَيْتَأُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّآ أَفَآءَ ٱللَّـهُ عَلَيْكَوَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّـٰتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِخَـٰلَـٰتِكَ ٱلَّـٰتِى هَاجَرْنَ مَعَكَ وَٱمْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِنوَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِىِّ إِنْ أَرَادَ ٱلنَّبِىُّ أَنيَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ۗقَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِىٓ أَزْوَٰجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَـٰنُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ۗوَكَانَ ٱللَّـهُ غَفُورًۭا رَّحِيمًا﴿٥٠﴾
وقال تعالى: {يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِنَّ مِنْ أَزْوَٰجِكُمْ وَأَوْلَـٰدِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَٱحْذَرُوهُمْ ۚوَإِن تَعْفُوا۟ وَتَصْفَحُوا۟ وَتَغْفِرُوا۟ فَإِنَّ ٱللَّـهَ غَفُورٌۭ رَّحِيمٌ﴿١٤﴾} التغابن
وأرى أن رأيي هذا أقرب إلى كتاب لله من حكايتي المُفسرين:
حكى المُفسرون في ذلك حكايتين برويات مُختلفة، واحدة حقيرة والثانية حمقاء:
فقد قال الطبري في إحدى حكاياته الحقيرة: [حدثنا سعيد بن يحيى،قال: ثنا أبي، قال: ثنا محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبدالله، عن ابن عباس، قال: قلت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: من المرأتان؟قال: عائشة، وحفصة. وكان بدء الحديث في شأن أمِّ إبراهيم القبطية، أصابهاالنبيّ صلى الله عليه وسلم في بيت حفصة في يومها، فوجدته حفصة، فقالت: يانبيّ الله لقد جئت إليّ شيئاً ما جئتَ إلى أحد من أزواجك بمثله في يومي وفيدوري، وعلى فراشي قال: " ألا تَرْضَيْنَ أنْ أُحَرّمَها فَلا أقْرَبَهَا؟" قالت: بلى، فحرّمها، وقال:" لا تَذْكُرِي ذلكَ لأَحَدٍ" فذكرتهلعائشة، فأظهره الله عزّ وجلّ عليه، فأنزل الله: { يا أيُّها النَّبِيُّلِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أزْوَجكَ}... الآيات كلها، فبلغنا أن نبيّ الله صلى الله عليه وسلم كفر يمينه، وأصابجاريته.] انتهى
ثم ذكروا حكاية أخرى حمقاء هي: حدثنا ابن المثنى،قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا شعبة، عن قيس بن مسلم، عن عبد الله بن شدّادبن الهاد، قال: نزلت هذه الآية في شراب { يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَتُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أزْوَجكَ}.
وشرحها ابن كثير فقال: [وقد روى مسلم هذاالحديث في كتاب الطلاق من صحيحه عن محمد بن حاتم عن حجاج بن محمد عن ابنجريج، أخبرني عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة به، ولفظه كما أورده البخاريفي الأيمان والنذور، ثم قال البخاري في كتاب الطلاق: حدثنا فروة بن أبيالمغراء، حدثنا علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: كانرسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلوى والعسل، وكان إذا انصرف من العصر،دخل على نسائه، فيدنو من إحداهن، فدخل على حفصة بنت عمر، فاحتبس أكثر ماكان يحتبس، فغرت فسألت عن ذلك، فقيل لي: أهدت لها امرأة من قومها عكة عسل،فسقت النبي صلى الله عليه وسلم منه شربة، فقلت: أما والله لنحتالن له، فقلتلسودة بنت زمعة: إنه سيدنو منك، فإذا دنا منك، فقولي: أكلت مغافير؟ فإنهسيقول لك: لا، فقولي له: ما هذه الريح التي أجد؟ فإنه سيقول لك: سقتني حفصةشربة عسل، فقولي: جرست نحله العرفط، وسأقول ذلك، وقولي له أنت يا صفيةذلك، قالت: تقول سودة: فو الله ما هو إلا أن قام على الباب، فأردت أنأناديه بما أمرتني فرقاً منك، فلما دنا منها، قالت له سودة: يا رسول اللهأكلت مغافير؟ قال:" لا" ، قالت: فما هذه الريح التي أجد منك؟ قال:" سقتني حفصة شربة عسل" قالت: جرست نحله العرفط، فلما دار إليّ، قلت نحو ذلك، فلما دار إلى صفية، قالتله مثل ذلك، فلما دار إلى حفصة، قالت له: يا رسول الله ألا أسقيك منه؟ قال:" لا حاجة لي فيه" قالت: تقول سودة والله لقد حرمناه، قلت لها: اسكتي، هذا لفظ البخاري.]
نقلاً عن الدكتور عزالدين نجيب Ezz Eddin Naguib
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: {يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَآ أَحَلَّ ٱللَّـهُ لَكَ ۖتَبْتَغِى مَرْضَاتَ أَزْوَٰجِكَ ۚوَٱللَّـهُ غَفُورٌۭ رَّحِيمٌ﴿١﴾قَدْ فَرَضَ ٱللَّـهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَـٰنِكُمْ ۚوَٱللَّـهُ مَوْلَىٰكُمْ ۖوَهُوَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْحَكِيمُ﴿٢﴾وَإِذْأَسَرَّ ٱلنَّبِىُّ إِلَىٰ بَعْضِ أَزْوَٰجِهِۦ حَدِيثًا فَلَمَّانَبَّأَتْ بِهِۦ وَأَظْهَرَهُ ٱللَّـهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُۥوَأَعْرَضَ عَنۢ بَعْضٍ ۖفَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِۦ قَالَتْ مَنْ أَنۢبَأَكَ هَـٰذَا ۖقَالَ نَبَّأَنِىَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْخَبِيرُ﴿٣﴾إِن تَتُوبَآ إِلَى ٱللَّـهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ۖوَإِن تَظَـٰهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ ٱللَّـهَ هُوَ مَوْلَىٰهُ وَجِبْرِيلُ وَصَـٰلِحُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ۖوَٱلْمَلَـٰٓئِكَةُ بَعْدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ﴿٤﴾عَسَىٰرَبُّهُۥٓ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُۥٓ أَزْوَٰجًا خَيْرًۭامِّنكُنَّ مُسْلِمَـٰتٍ مُّؤْمِنَـٰتٍ قَـٰنِتَـٰتٍ تَـٰٓئِبَـٰتٍعَـٰبِدَٰتٍ سَـٰٓئِحَـٰتٍ ثَيِّبَـٰتٍ وَأَبْكَارًۭا﴿٥﴾} التحريم
والآن أعرض مُجرد رأي:
قال النبي لزوجة له سرَّا (أي أن لا تُخبر أحدا) بأن الله أمره بزواج زوجة زيد (الذي كان النبي قد تبناه، بعد طلاقها ليُثبت تحريم التبني) فغضبت وجعلت النبي يحلف أنه لن يتزوجها، ثم أخبرت زوجة أُخرى بما حدث واتفقتا على النبي (بالامتناع عنه مثلا ليُظهرا غضبهما) فعرَّف سُبحانه النبيَّ بما كان، وأعلم زوجته بأنه علم أنها أخبرت زوجته الأخري، فظنت أن الزوجة الأخرى أخبرته، فسألته من أخبره؟ فأجابها بأنه الله سُبحانه، ولم يُذكرها بأنه أخبرها بأن حديثه لها كان سرا لا تُخبر به أحدا حتى لا يُحرجها، ثم أخبرهما بأن عليهما التوبة لأن قلوبهما مالت عن أمر الله بزواجه من مُطلقة زيد، وجعلا النبي يُحرم على نفسه هذا الزواج الذي أمر به الله ليُرضيهما وخشية من كلام الناس أن يقولوا: تزوج مُطلقة ابنه.
ولنقرأ ما قاله الله تعالى بخصوص هذا الأمر:
قال تعالى في سورة الأحزاب: {وَمَاكَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّـهُ وَرَسُولُهُۥٓأَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗوَمَن يَعْصِ ٱللَّـهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَـٰلًا مُّبِينًا﴿٣٦﴾وَإِذْتَقُولُ لِلَّذِىٓ أَنْعَمَ ٱللَّـهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِأَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَٱتَّقِ ٱللَّـهَ وَتُخْفِى فِى نَفْسِكَ مَاٱللَّـهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى ٱلنَّاسَ وَٱللَّـهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَىٰهُ ۖفَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًۭا زَوَّجْنَـٰكَهَا لِكَىْ لَايَكُونَ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِىٓ أَزْوَٰجِ أَدْعِيَآئِهِمْإِذَا قَضَوْا۟ مِنْهُنَّ وَطَرًۭا ۚوَكَانَ أَمْرُ ٱللَّـهِ مَفْعُولًا﴿٣٧﴾مَّا كَانَ عَلَى ٱلنَّبِىِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ ٱللَّـهُ لَهُۥ ۖسُنَّةَ ٱللَّـهِ فِى ٱلَّذِينَ خَلَوْا۟ مِن قَبْلُ ۚوَكَانَ أَمْرُ ٱللَّـهِ قَدَرًۭا مَّقْدُورًا﴿٣٨﴾ٱلَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَـٰلَـٰتِ ٱللَّـهِ وَيَخْشَوْنَهُۥ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا ٱللَّـهَ ۗوَكَفَىٰ بِٱللَّـهِ حَسِيبًا﴿٣٩﴾ مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّـهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ ۗوَكَانَ ٱللَّـهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمًا﴿٤٠﴾} الأحزاب
وقال سُبحانه: {يَـٰٓأَيُّهَاٱلنَّبِىُّ إِنَّآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَٰجَكَ ٱلَّـٰتِىٓ ءَاتَيْتَأُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّآ أَفَآءَ ٱللَّـهُ عَلَيْكَوَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّـٰتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِخَـٰلَـٰتِكَ ٱلَّـٰتِى هَاجَرْنَ مَعَكَ وَٱمْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِنوَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِىِّ إِنْ أَرَادَ ٱلنَّبِىُّ أَنيَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ۗقَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِىٓ أَزْوَٰجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَـٰنُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ۗوَكَانَ ٱللَّـهُ غَفُورًۭا رَّحِيمًا﴿٥٠﴾
وقال تعالى: {يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِنَّ مِنْ أَزْوَٰجِكُمْ وَأَوْلَـٰدِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَٱحْذَرُوهُمْ ۚوَإِن تَعْفُوا۟ وَتَصْفَحُوا۟ وَتَغْفِرُوا۟ فَإِنَّ ٱللَّـهَ غَفُورٌۭ رَّحِيمٌ﴿١٤﴾} التغابن
وأرى أن رأيي هذا أقرب إلى كتاب لله من حكايتي المُفسرين:
حكى المُفسرون في ذلك حكايتين برويات مُختلفة، واحدة حقيرة والثانية حمقاء:
فقد قال الطبري في إحدى حكاياته الحقيرة: [حدثنا سعيد بن يحيى،قال: ثنا أبي، قال: ثنا محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبدالله، عن ابن عباس، قال: قلت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: من المرأتان؟قال: عائشة، وحفصة. وكان بدء الحديث في شأن أمِّ إبراهيم القبطية، أصابهاالنبيّ صلى الله عليه وسلم في بيت حفصة في يومها، فوجدته حفصة، فقالت: يانبيّ الله لقد جئت إليّ شيئاً ما جئتَ إلى أحد من أزواجك بمثله في يومي وفيدوري، وعلى فراشي قال: " ألا تَرْضَيْنَ أنْ أُحَرّمَها فَلا أقْرَبَهَا؟" قالت: بلى، فحرّمها، وقال:" لا تَذْكُرِي ذلكَ لأَحَدٍ" فذكرتهلعائشة، فأظهره الله عزّ وجلّ عليه، فأنزل الله: { يا أيُّها النَّبِيُّلِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أزْوَجكَ}... الآيات كلها، فبلغنا أن نبيّ الله صلى الله عليه وسلم كفر يمينه، وأصابجاريته.] انتهى
ثم ذكروا حكاية أخرى حمقاء هي: حدثنا ابن المثنى،قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا شعبة، عن قيس بن مسلم، عن عبد الله بن شدّادبن الهاد، قال: نزلت هذه الآية في شراب { يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَتُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أزْوَجكَ}.
وشرحها ابن كثير فقال: [وقد روى مسلم هذاالحديث في كتاب الطلاق من صحيحه عن محمد بن حاتم عن حجاج بن محمد عن ابنجريج، أخبرني عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة به، ولفظه كما أورده البخاريفي الأيمان والنذور، ثم قال البخاري في كتاب الطلاق: حدثنا فروة بن أبيالمغراء، حدثنا علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: كانرسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلوى والعسل، وكان إذا انصرف من العصر،دخل على نسائه، فيدنو من إحداهن، فدخل على حفصة بنت عمر، فاحتبس أكثر ماكان يحتبس، فغرت فسألت عن ذلك، فقيل لي: أهدت لها امرأة من قومها عكة عسل،فسقت النبي صلى الله عليه وسلم منه شربة، فقلت: أما والله لنحتالن له، فقلتلسودة بنت زمعة: إنه سيدنو منك، فإذا دنا منك، فقولي: أكلت مغافير؟ فإنهسيقول لك: لا، فقولي له: ما هذه الريح التي أجد؟ فإنه سيقول لك: سقتني حفصةشربة عسل، فقولي: جرست نحله العرفط، وسأقول ذلك، وقولي له أنت يا صفيةذلك، قالت: تقول سودة: فو الله ما هو إلا أن قام على الباب، فأردت أنأناديه بما أمرتني فرقاً منك، فلما دنا منها، قالت له سودة: يا رسول اللهأكلت مغافير؟ قال:" لا" ، قالت: فما هذه الريح التي أجد منك؟ قال:" سقتني حفصة شربة عسل" قالت: جرست نحله العرفط، فلما دار إليّ، قلت نحو ذلك، فلما دار إلى صفية، قالتله مثل ذلك، فلما دار إلى حفصة، قالت له: يا رسول الله ألا أسقيك منه؟ قال:" لا حاجة لي فيه" قالت: تقول سودة والله لقد حرمناه، قلت لها: اسكتي، هذا لفظ البخاري.]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق