إِنّ أَصْحَابَ الْجَنّةِ اليَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ ،
قالوا: شغلهم افتضاض الأبكار،
هذا ما تقرأه فى تفسير إبن كثير وغيره، فقد ذكر إبن كثير :"قال عبد الله بن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما وسعيد المسيب وعكرمة والحسن وقتادة والأعمش وسليمان التيمي والأوزاعي في قوله تبارك وتعالى: {إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون} قالوا: شغلهم افتضاض الأبكار"
وقوله عز وجل: {هم وأزواجهم} قال مجاهد: وحلائلهم.
نقرأ الأيات كاملة:
إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55) هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (56) لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ (57) سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (58) يس
وهل أصحاب الجنة رجال دون النساء؟ ففى ماذا تنشغل النساء؟
وقد ذكر إبن كثر كذلك :" قال الحسن البصري وإسماعيل بن أبي خالد: في شغل عما فيه أهل النار من العذاب"،
وهو نفسه بدأ شرح الأيات بقوله:"يخبر تعالى عن أهل الجنة أنهم يوم القيامة إذا ارتحلوا من العَرَصات, فنزلوا في روضات الجنات, أنهم في شغل عن غيرهم بما هم فيه من النعيم المقيم والفوز العظيم"
وإبن كثير من الشام والعرصات أعلاه تعنى " حفل الزواج".
ما قاله إبن كثير وما ذكره رواية عن إبن مسعود وغيرهم بعيد كل البعد عن السياق وعن الألفاظ ولا يمت إليه بصلة،
هم إستندوا ربما وإن لم يكن هذا مبرر لفهمهم، إستندوا على الأية التالية " وهم وأزواجهم" فظنوا أن القوم قد عادوا للتو من حفل الزواج وهم الأن فى حفل الدُخلة.
ولكن الأية تشرح نفسها ماذا يفعل هؤلاء الأزواج ( الأنواع) :فى ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (56) لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ (57)
هم متكئون: ولا تعنى أنهم على فراش الزوجية
لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون: هذا هو شغلهم الشاغل وهم فاكهون، مسرورون مبتسمون ويضحكون ويتسامرون ، هم شغلهم لا تعب فيه ولا نصب إذ لهم فيها ما يدعون.
وأصوب أقوالهم هو ما قالوه روايةً عن الحسن البصرى.
وقد نتسائل: أكثر الروايات عن إبن عباس وإبن مسعود فى التفاسير ، إن لم تكن كلها، هى روايات أحاد، فلماذا لا ينقحونها ويبتعدون عن تقديس المروى عنه الذى ربما لم يقله ويسلمون بصدق من رواه؟
انا معك كلمة فاكهون لها علاقة بي الفاكهة فصحاب الجنة في شغل دائم في تذوق انواع الفواكه التى لا تنقطع و تجدد بي استمرار و لا تنبض مثل العين .
ردحذف