هدهد سليمان عليه السلام،
السؤال الشاغل ، هل هو هدهد بجناحين أمماذا؟
تقول الأية:
اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهِ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ
(28) النمل
وقالت ملكة سبأ فى الأية:
قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِنْ
سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ
وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31)
الأمر للهدهد كان أن يلقى إليهم وقالت الملكة أنه ألقى إليها
كتاب كريم ،
ولم يكن " ألقيه عليهم" وهناك فرق بينهما،
فى حالة ألقى إلى يعنى أنه قرأه عليها ، ألقى إلى تأتى
للدلالة على إلقاء كلام ،
ومنها: .." وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً .."
النساء 94
ألقى على تأتى لشىء ملموس ومنها:
فألقوه على وحه أبى ( القميص) يوسف ، ألقيت عليك محبة
منى ، طه 39
لو كان الهدهد من ذوات الأجنحة لكان " ألقى عليهم الكتاب"
بمعنى أنه رماه عليهم.
ولأنه ألقاه إليهم وسمعته الملكة وهو يلقى يعنى أن الملكة
فهمت لغة حديثه لما يلقيه عليها ، فهل هى كذلك تعلم
صوصوة الطير؟
قالت الملكة:
وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (35)
وبعدها جاء القول:
فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آَتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا
آَتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36) ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ
لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ (37)
الملكة أرسلت رسلها محملين بالهداية وهذا نفهمه من الأية
35 ، ولكن الأية 36 تتكلم عن مفرد " فلما جاء سليمان" وتلاها "
إرجع إليهم" ، من المعنى بالقول؟ المعنى هو الهدهد لأنه هو
من كان ينتظره سليمان عليه السلام بالرد على كتابه، وهو من
سيرجع إليهم برسالة جديدة مفادها أنه سيأتيهم ( سليمان)
بجنود لا قبل لهم بها.
معنى ذلك أن الهدهد قد أتى فى صحبة رسل الملكة المحملة
بالهداية ، فكيف تمكنت الملكة من إفهام الهدهد أنه عليه
الإنتظار حتى تجهز رسلها بالهداية وأنه سيذهب معهم؟ هى
لم تكتب كتاباً وتربطه فى رجل الهدهد ليرجع به إلى سليمان
الحكيم ، لا دليل على ذلك والسياق كما أوضحنا يقول بأن
الهدهد حضر مع رسل الملكة.
إذا ليس سليمان عليه السلام وحده الذى يمكنه محادثة
الهدهد ، فمن هذا الهدهد؟
ولا يمكن أن يكون هذا الهدهد قادر على التواصل مع كل بنى
الإنسان؟ لا دليل على ذلك.
سليمان عليه السلام تفقد الطير ولم يجد الهدهد:
وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ
[النمل : 20]
قد توصلنا فى بحث سابق إلى أن معنى الطير الأبابيل فى
قصة أصحاب الفيل هو السحاب المحمل بالماء وأن رماهم
بكرات الثلج أو حجارة من سجيل منضود ،
ومن إستخدمات القرءان لكلمة " طائر" هو ما تم من عمل أو
فعل لأى إنسان وذلك فى قوله " ألزمناه طائره فى عنقه"
والمعنى أنه مسئول عن عمله وفعله إلى يوم الدين.
ومن إستخدامات الطير كذلك قوله " إنا تطيرنا بكم ، بل طائركم
معكم" وهو تعبير يعنى أنه كل ما أصابنا نتيجة أفعالكم ( أو
طائركم).
ويمكن كذلك فهم الطير فى الأية التالية على أنها السحاب:
أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاء مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [النحل : 79]
وقد يكون لنا عندها وقفة ونأتى لطير سليمان عليه السلام:
نترك القارىء مع مقاييس اللغة لحظات ونعود:
طير (مقاييس اللغة)
الطاء والياء والراء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على خِفّة الشَّيءِ في
الهواءِ.ثمَّ يستعار ذلك في غيرِهِ وفي كلِّ سُرعة. من ذلك الطَّير:
جمع طائر، سمِّيَ ذلك لما قُلناه. يقال طارَ يَطير طَيَراناً. ثمَّ يقال
لكلِّ مَنْ خفَّ: قد طار. قال رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم: "خيرُ النَّاسِ رجلٌ مُمْسِكٌ بِعِنان فرسِهِ في سبيل الله،
كلَّما سمِعَ هَيْعَةً طار إليها".
وقال:ويقال مِنْ هذا: تَطَايَرَ الشَّيءُ : تفرَّق.
واستطار الفجر: انتشر.
وكذلك كلُّ منتشِر. قال الله تعالى: يَخَافُونَ يَوْمَاً كانَ شَرُّهُ
مُسْتَطِيراً [الدهر 7]. فأمَّا قولهم: تطيَّر من الشيء، فاشتقاقه
من الطَّيرِ كالغراب وما أشبهه.
ومن الباب: طائر الإنسانِ، وهو عمَلُهُ.
وبئر مُطارَةٌ، إذا كانت واسعة الفم. قال:ومن الباب : الطَّيْرة:
الغضَب، وسمِّي كذا لأنَّه يُستطَار له الإنسان.
ومن الباب قولهم: خذ ما تطَايَرَ من شعر رأسك أى طال."
الطير من جنود سليمان عليه السلام وهم يمتازون بالخفة
وسرعة الحركة وهذا لا يكون إلا " لسلاح الفرسان" ، ومنهم "
الهدهد" وهو " حامل الرسائل" ، ولقبه الهدهد لأنه لا يستقر
فى مكان ،
الهدهدة هى حركة من أعلى إلى أسفل والعكس ، حركة غير
مستقرة مثل هدهدة الطفل لينام وكذلك طائر الهدهد فى بحثه
عن الديدان فى الأرض يحرك منقاره والذى يشكل مع " عرفه"
شكل الفأس يحركه من أعلى إلى أسفل ولا يستقر فى
الأسفل فيعلو وهكذا حتى يصل إلى الدودة.
من صفة عدم الإستقرار فى مكان أتى وصف " حامل الرسائل
أو رسول الملك بالهدهد وهو من بنى الإنسان. ولا حظ أن
سليمان عليه السلام سأل عن " الهدهد" المعرف باللام ، مما
يعنى معه أنه هناك هدهد واحد لا غير ، ولا يعقل أن يكون
هدهد يجناحين وحيد بين الطير الكثير ، على إعتبار الطير من
ذوات الأجنحة.
السؤال الشاغل ، هل هو هدهد بجناحين أمماذا؟
تقول الأية:
اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهِ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ
(28) النمل
وقالت ملكة سبأ فى الأية:
قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِنْ
سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ
وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31)
الأمر للهدهد كان أن يلقى إليهم وقالت الملكة أنه ألقى إليها
كتاب كريم ،
ولم يكن " ألقيه عليهم" وهناك فرق بينهما،
فى حالة ألقى إلى يعنى أنه قرأه عليها ، ألقى إلى تأتى
للدلالة على إلقاء كلام ،
ومنها: .." وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً .."
النساء 94
ألقى على تأتى لشىء ملموس ومنها:
فألقوه على وحه أبى ( القميص) يوسف ، ألقيت عليك محبة
منى ، طه 39
لو كان الهدهد من ذوات الأجنحة لكان " ألقى عليهم الكتاب"
بمعنى أنه رماه عليهم.
ولأنه ألقاه إليهم وسمعته الملكة وهو يلقى يعنى أن الملكة
فهمت لغة حديثه لما يلقيه عليها ، فهل هى كذلك تعلم
صوصوة الطير؟
قالت الملكة:
وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (35)
وبعدها جاء القول:
فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آَتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا
آَتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36) ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ
لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ (37)
الملكة أرسلت رسلها محملين بالهداية وهذا نفهمه من الأية
35 ، ولكن الأية 36 تتكلم عن مفرد " فلما جاء سليمان" وتلاها "
إرجع إليهم" ، من المعنى بالقول؟ المعنى هو الهدهد لأنه هو
من كان ينتظره سليمان عليه السلام بالرد على كتابه، وهو من
سيرجع إليهم برسالة جديدة مفادها أنه سيأتيهم ( سليمان)
بجنود لا قبل لهم بها.
معنى ذلك أن الهدهد قد أتى فى صحبة رسل الملكة المحملة
بالهداية ، فكيف تمكنت الملكة من إفهام الهدهد أنه عليه
الإنتظار حتى تجهز رسلها بالهداية وأنه سيذهب معهم؟ هى
لم تكتب كتاباً وتربطه فى رجل الهدهد ليرجع به إلى سليمان
الحكيم ، لا دليل على ذلك والسياق كما أوضحنا يقول بأن
الهدهد حضر مع رسل الملكة.
إذا ليس سليمان عليه السلام وحده الذى يمكنه محادثة
الهدهد ، فمن هذا الهدهد؟
ولا يمكن أن يكون هذا الهدهد قادر على التواصل مع كل بنى
الإنسان؟ لا دليل على ذلك.
سليمان عليه السلام تفقد الطير ولم يجد الهدهد:
وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ
[النمل : 20]
قد توصلنا فى بحث سابق إلى أن معنى الطير الأبابيل فى
قصة أصحاب الفيل هو السحاب المحمل بالماء وأن رماهم
بكرات الثلج أو حجارة من سجيل منضود ،
ومن إستخدمات القرءان لكلمة " طائر" هو ما تم من عمل أو
فعل لأى إنسان وذلك فى قوله " ألزمناه طائره فى عنقه"
والمعنى أنه مسئول عن عمله وفعله إلى يوم الدين.
ومن إستخدامات الطير كذلك قوله " إنا تطيرنا بكم ، بل طائركم
معكم" وهو تعبير يعنى أنه كل ما أصابنا نتيجة أفعالكم ( أو
طائركم).
ويمكن كذلك فهم الطير فى الأية التالية على أنها السحاب:
أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاء مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [النحل : 79]
وقد يكون لنا عندها وقفة ونأتى لطير سليمان عليه السلام:
نترك القارىء مع مقاييس اللغة لحظات ونعود:
طير (مقاييس اللغة)
الطاء والياء والراء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على خِفّة الشَّيءِ في
الهواءِ.ثمَّ يستعار ذلك في غيرِهِ وفي كلِّ سُرعة. من ذلك الطَّير:
جمع طائر، سمِّيَ ذلك لما قُلناه. يقال طارَ يَطير طَيَراناً. ثمَّ يقال
لكلِّ مَنْ خفَّ: قد طار. قال رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم: "خيرُ النَّاسِ رجلٌ مُمْسِكٌ بِعِنان فرسِهِ في سبيل الله،
كلَّما سمِعَ هَيْعَةً طار إليها".
وقال:ويقال مِنْ هذا: تَطَايَرَ الشَّيءُ : تفرَّق.
واستطار الفجر: انتشر.
وكذلك كلُّ منتشِر. قال الله تعالى: يَخَافُونَ يَوْمَاً كانَ شَرُّهُ
مُسْتَطِيراً [الدهر 7]. فأمَّا قولهم: تطيَّر من الشيء، فاشتقاقه
من الطَّيرِ كالغراب وما أشبهه.
ومن الباب: طائر الإنسانِ، وهو عمَلُهُ.
وبئر مُطارَةٌ، إذا كانت واسعة الفم. قال:ومن الباب : الطَّيْرة:
الغضَب، وسمِّي كذا لأنَّه يُستطَار له الإنسان.
ومن الباب قولهم: خذ ما تطَايَرَ من شعر رأسك أى طال."
الطير من جنود سليمان عليه السلام وهم يمتازون بالخفة
وسرعة الحركة وهذا لا يكون إلا " لسلاح الفرسان" ، ومنهم "
الهدهد" وهو " حامل الرسائل" ، ولقبه الهدهد لأنه لا يستقر
فى مكان ،
الهدهدة هى حركة من أعلى إلى أسفل والعكس ، حركة غير
مستقرة مثل هدهدة الطفل لينام وكذلك طائر الهدهد فى بحثه
عن الديدان فى الأرض يحرك منقاره والذى يشكل مع " عرفه"
شكل الفأس يحركه من أعلى إلى أسفل ولا يستقر فى
الأسفل فيعلو وهكذا حتى يصل إلى الدودة.
من صفة عدم الإستقرار فى مكان أتى وصف " حامل الرسائل
أو رسول الملك بالهدهد وهو من بنى الإنسان. ولا حظ أن
سليمان عليه السلام سأل عن " الهدهد" المعرف باللام ، مما
يعنى معه أنه هناك هدهد واحد لا غير ، ولا يعقل أن يكون
هدهد يجناحين وحيد بين الطير الكثير ، على إعتبار الطير من
ذوات الأجنحة.
لو كان هدهد سليمان رجل عاقل كيف يهدده سليمان النبي بي الذبح ..وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ..هل كان سليمان يذبح الرجال لي مجرد غيابهم عن عملهم هذا مستحيل اما لو قلنا انه طائر قدف فيه الله الفهم من دون الطير الاخرين فيصبح الامر عادي لو عذبه سليمان يعني حيبسه في القفص او ذبحه و الطيور تبدح و نشوى او تقلى و تاكل اذا الامر عادي ان نذبح طير لكن ان نذبح انسان لي مجرد تغيبه عن عمله فهذا غير معقول و حاشا لي نبي ان يفعل ذلك
ردحذف