إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 23 سبتمبر 2013

عيسى عليه السلام وخلق " الطير"

عيسى عليه السلام هو أول من صنع " خميرة" الخبز ،

عنوان البحث يكشف نتيجته لنوفر على المعترضين عناء القراءة.
من يعترض فلا يقرأ ومن يقرأ ويريد نقاشاً فليناقشنا فى معانى الحروف والكلمات فلا نقبل بغيرها مادة للنقاش. ومن له رأى أخر لا نلزمه بأن يأخذ برأينا.

وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [آل عمران : 49]
البحث يتناول إن شاء الله هذه الجزئية من الأية :


وأخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله،

وأخلق لكم : قوله " لكم" لأن ما يخلقه فيه منفعة لهم وليس عبثاً ولعباً ، عيسى عليه السلام أيده الله بالروح القدس وهذا التأييد لم يكن ليقوم رسول الله عيسى إبن مريم بأفعال المهرجين والحواة.

فيكون طيراً: كلمة " فيكون" لتحوله من حال إلى حال أخرى ،
هناك " حالتين" ، حالة قبل النفخ وهى " كهيئة الطير" وحالة متغيرة بعد النفخ وهى " طير".

الطين: خلط الماء مع التراب يعطى طيناً ( خلق أدم) ، وخلط الماء بالإسمنت أو الدقيق يسمى كذلك " طيناً" ،


طين: الطاء تدل على طراوة فى الشىء وهذه الطراوة تتم وتكتمل بالياء وتظهر فى أبلغ صورها بالنون.

هذا هو أصل كلمة " طين" ، هى تصف كل شىء أصبح طريا بفعل الماء ، وقد تسأل من أين أتى الماء؟ نقول أتى من " الياء" لأن الياء تدل على أن بداية الطراوة فى الشىء إستغرقت وقتا حتى تكتمل وهذا فى حاجة إلى عامل مسبب له.

طير: هذه الكلمة تصف كل شىء ينتشر بسرعة

لسان العرب:
وفي فلان
 طِيْرةٌ وطَيْرُورةٌ أَي خِفَّةٌ وطَيْشٌ

والتَّطايُر والاسْتِطارةُ: التفرُّق
.
واسْتَطارَ الغُبارُ إِذا انْتَشر في الهواء.
وغُبار طيّار ومُسْتَطِير: مُنْتَشر.
وصُبْحٌ مُسْتَطِير. ساطِعٌ منتشر، وكذلك البَرْق والشَّيْب والشرُّ
ويقال للرجل إِذا ثارَ غضبُه: ثارَ ثائِرُه وطارَ طائِرُه وفارَ فائِرُه
وكلبٌ مُسْتَطِير كما يقال فَحْلٌ هائِجٌ.
ويقال أَجْعَلَت الكلبةُ واسْتطارت إِذا أَرادت الفحلَ.
القاموس المحيط : وهو طَيُّورٌ فَيُّورٌ: حديدٌ سريعُ الفَيْئَةِ ( سريع الفيئة : سريع التحول)
طير (مقاييس اللغة)

الطاء والياء والراء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على خِفّة الشَّيءِ في الهواءِ.ثمَّ يستعار ذلك في غيرِهِ وفي كلِّ سُرعة
طير :

حرف الطاء يدل على طراوة ورخاوة و " مرونة" ،

طغى: هذه الكلمة لا تدل على طراوة أو رخاوة ، المعن فيها أتى من الغين التى إكتسبت مرونة فى الحركة من صوت الطاء والألف اللينة وصلت بالحركة إلى نهايتها وتجاوزة هذه النهاية بالألف. وهذه الغين تدل على تغييب ومحو الحركات. عندما يطغى إنسان على أخر فإنه يغيب حقوقه ويمحوها.

هذه الحركة المرنة فى الطاء عندما تسمعها فى كلمة " طى الشىء أو الكتاب" تحس مدى المرونة والسلاسة فى الحركة.

الياء فى طير تتم به مرونة الحركة وهذه بدورها تتكرر تصاعديا بالراء.

وهذه المرونة الشديدة هى التى تعطى معنى الإنتشار السريع وخفة الحركة  فى كلمة " طير" .

وما خلقه ( صنعه) عيسى عليه السلام كهيئة الطير فى خفة وسرعة إنتشاره هو " الخميرة" ،

وهذه عند النفخ فيها تكون " طيرا" ، تتحول إلى فقاعات منتشرة ( مع سرعة وخفة ) بالنفخ يحدث تفاعل ونشاط للخميرة.

عملية النفخ قد تكون عن طريق الفم أو تكون التهوية بأى شىء ، راجع النفخ فى زبر الحديد فى قصة ذى القرنين.

 وبسبب ذلك تجدهم فى قداس الكنيسة يصنعون الخبزالمقدس بإستخاد الخميرة ( عكس اليهود) لأنهم يعتبرون الخميرة رمز للخطايا وإدخالها النار هو تكفير للخطايا. وإرتباطها بالمسيح لأنه من صنعها ولا علاقة لها بتكفير الخطايا.
اليهود يأكلون فى عيد الفصح الفطير وهو المخبزوات غير المختمرة ، الفاء فى فطير نفت عنه التخمر ( أو نفت عنه كلمة " طير" ) .

لسان العرب:

وفَطَرَتِ المرأَةُ العجينَ حتى استبان فيه الفُطْرُ، والفَطِير: خلافُ الخَمِير، وهو العجين الذي لم يختمر.
وفَطَرْتُ العجينَ أَفْطُِره فَطْراً إذا أَعجلته عن إدراكه. تقول: عندي خُبْزٌ خَمِيرٌ وحَيْسٌ فَطِيرٌ أَي طَرِيّ.
وفي حديث معاوية: ماء نَمِيرٌ وحَيْسٌ فَطِير أَي طَريٌّ قَرِيبٌ حَدِيثُ العَمَل.
ويقال: فَطَّرْتُ الصائمَ فأَفْطَر، ومثله بَشَّرُتُه فأَبْشَر.
وفي الحديث: أَفطر الحاجمُ والمَحْجوم.
وفَطَر العجينَ يَفْطِرُه ويَفْطُره، فهو فطير إذا اختبزه من ساعته ولم يُخَمّرْه، والجمع فَطْرَى، مَقصورة. الكسائي: خَمَرْتُ العجين وفَطَرْته، بغير أَلف، وخُبْز فَطِير وخُبْزة فَطِير، كلاهما بغير هاء؛ عن اللحياني، وكذلك الطين.
وكل ما أُعْجِلَ عن إدراكه: فَطِير. الليث: فَطَرْتُ العجينَ والطين، وهو أَن تَعْجِنَه ثم تَخْتَبزَه من ساعته، وإذا تركته ليَخْتَمِرَ فقد خَمَّرْته، واسمه الفَطِير.

وربما يكون عليه السلام إستعملها كذلك فى علاج مرض " البرص".

على القارىء أن يعيد قراءة إستخدامات " طير" التى ذكرناها من المعجم ويلاحظ معانى الهيجان وخفة وسرعة الإنتشار وهى كلها تنطبق على " الخميرة".

إقرأ أيضا بحث " دين الفطرة" ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق