إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 14 سبتمبر 2013

خرافة الجن والعفاريت

خرافة الجن والعفاريت،

اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ [المجادلة : 16]
ما معنى " جُنة" فى الأية ؟
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (14)
هم كانوا يحلفون وأيمان هذا الحلف إتخذوها " جنة" ،
فهل الجنة مكان غير ظاهر وخفى ، أم أنهم هم الذين إستخفوا وراء أيمانهم؟
هم طبعاً إتخذوا من أيمانهم واجهة وإستخtوا هم خلفها، فالجنة شىء ظاهر وفخم وهذا الشىء واجهة لهم متمثلا فى الأيمان.

ماذا تعنى كلمة " جنين" ؟


الجيم حركة تتم من الداخل إلى الخارج وهى فخمة وعظيمة بالجيم فتظهر بالنون وهذا الظهور يستمر بالياء إلى أن يكتمل ظهوره بالنون.

هذه الحركات تمثل خروج الجنين من رحم الأم. هو شىء فخم متعاظم يخرج رويدا رويدا إلى أن يكتمل ظهوره ويتم.

الجنة: هى مكان منفتح الفخامة والعظمة وظاهر للعيان ،

لا تقول بأن الجنة شىء مخفى ومبهم لأن الله عرفها لنا:

وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ [محمد : 6]

إنظر إلى عظمة الجنة:

مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ [محمد : 15]

إنظر إلى جنات الدنيا وما فيها من عظمة وفخامة ، هل هذا كله مخفى عن العيون؟

وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ [الرعد : 4]
لماذا رموه بأنه فيه جنة؟

إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ [المؤمنون : 25]
لأنه يأتى بأشياء غير معقولة التصديق لهم ، هو يحدثهم عن إحياء العظام وهى رميم ، يحدثهم أنه لا إله إلا الله وأنه أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.

هم أنكروا إحياء العظام وأنكروا أن تكون ألهتهم إله واحد.

أيات الأنعام النتالية تتكلم عن صنفين من البشر ، صنف متبع هو القائد والزعيم وهم الجن والأخر هو التابع وهم الإنس:

(127) وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128) وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (129) يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (130) ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ (131) الأنعام

هذه أية فاصلة تقول بأن النار وقودها الناس والحجارة ولا شىء ثالث:

فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ [البقرة : 24]
وهؤلاء الناس هم الجن والإنس ، التابع والسيد ( كان شيخا أم رئيس أم ملكا أو غيرهم ممن لهم القول والسمع والطاعة):

وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ [الأعراف : 179]
إنظر إلى قوله " رجال" من الجن والإنس:

وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً [الجن : 6]
الأيات كثيرة لمن يتدبرها بأذن واعية.

القرءان إستعمل لجموع البشر كلمة الناس وللمفرد كلمة إنسان ولم يستعمل " إنس" للمفرد إلا فى سياق الحديث عن الجن والإنس.
وأتت كلمة " أُناس " بضم الألف لتعنى مجتمع إنسانى منغلق على نفسه للخصوصية وليس للإنغلاق الفكرى أو الإجتماعى. راجع الأيات 60 البقرة والأعراف 160

وأتت كلمة " أناسى" بالفتح لتدل على كل مجتمع إنسانى دون تخصيص" راجع الأية 49 الفرقان.

وسورة الناس الوحيدة التى فصلت بين الجنة والناس بعد أن عممت اللفظ فى مطلع السورة. بمعنى أنه هناك وسواس خناس من الجنة ووسواس خناس من الناس أو من السادة وأخر من التابعين أو عامة الناس.

جنود سليمان عليه السلام كانوا من الجن القادة والإنس وهم عامة الجنود ، كما كان له عمال مهرة وهم الجن من لهم مهارة الصنعة:

وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ [النمل : 17]
والعفريت من الجن هو أمهرهم وأكثرهم حيلة ومعرفة:

قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ [النمل : 39]



لسان العرب: العِفْرِيت من الرجال النافذُ في الأَمر المبالغ فيه مع خُبْثٍ ودَهاءٍ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق