أية خشية إملاق تتكلم عن الحمل السفاح،
وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءاً كَبِيراً [الإسراء : 31]
ملق:
ملق (مقاييس اللغة)
"الميم واللام والقاف أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على [تجرُّد] في الشيء ولين. قال ابن السكِّيت: المَلَق من التملُّق، وأصله التَّليين. "
ملق (مقاييس اللغة)
"الميم واللام والقاف أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على [تجرُّد] في الشيء ولين. قال ابن السكِّيت: المَلَق من التملُّق، وأصله التَّليين. "
لسان العرب: "
ورجل ملق : يعطى بلسانه ما ليس فى قلبه" ،
والمَلِق أيضا الذى يعدك ولا يفى متزينا بما ليس فيه."
ومنها ملق الثوب: غسله وجرده من الأوساخ
والملق: الإفساد
ومن معانيه " الرضاعة"
وفى المال قالت المعاجم هو إتلاف المال حتى يحوج ، أو إنفاقه وتبذيره.
هذا المعنى الأخير الخاص بالمال يوحى إلى تعمد الفعل ، وهو أن تجرد نفسك مما تملكه من مال. وهذا المعنى لا يعطى كلمة " الفقر" أو " الفاقة" وفقط،
الصحيح هو القول " الإفتقار المتعمد عن طريق إفساد المال" .
خشية إملاق: فهمها على أنها خشية أن يفسد " الوالدان" المال بإنفاقه وتبذيره يكون غير متسق مع نفسه. لأن الإنفاق على الأولاد على يُعد إفساداً للمال. ولا يستقيم معى معنى التبذير وهو تعمد إتلاف المال.
الأية تصف هذا الفعل " قتل الأولاد خشية إملاق" بأنه " خِطء" كبير.
أصح الأراء في " خِطء" هى القول بأنه متعمد وذلك خلاف " خَطأ" الذى قد يكون متعمداً أو غير متعمد. وإن لم يأتى الشارح لمرجعها اللسانى.
كلمة " خَطء" بالكسر تدل على أنه هناك " خِطة" تم وضعها ، هو خطأ بتخطيط مسبق.
كسر الخاء يدل على أن تنفيذ الخطأ إستغرق وقتا وهذا من متطلبات " الخطة".
عندما نرجع إلى المعانى فى المعجم نفهم أن أصل المعنى " هو تجريد شىء من شىء" أو " التجرد من شىء" وذلك خلاف الحقيقة.
فأنت تتملق فلان بأن تجرده من عيوبه وتجعل بدلا منها فضائل خلاف الحقيقة.
ولهذا قال لسان العرب أنه التنصل من الوفاء بالوعد ، وقوله " متزينا بخلاف الحقيقة" كان إضافة خاطئة، لأنه التجرد من الحقيقة بإدعاء كاذب" .
نعيد الصياغة: ملق فلان: لم يفى بوعده متجردا بإدعاء كاذب من القدرة على الوفاء".
وبالرجوع إلى الأية :
قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [الأنعام : 151]
ولا تقتلوا أولادكم
" من إملاق" : ماذا أفاد حرف الجر " من" هنا؟والمَلِق أيضا الذى يعدك ولا يفى متزينا بما ليس فيه."
ومنها ملق الثوب: غسله وجرده من الأوساخ
والملق: الإفساد
ومن معانيه " الرضاعة"
وفى المال قالت المعاجم هو إتلاف المال حتى يحوج ، أو إنفاقه وتبذيره.
هذا المعنى الأخير الخاص بالمال يوحى إلى تعمد الفعل ، وهو أن تجرد نفسك مما تملكه من مال. وهذا المعنى لا يعطى كلمة " الفقر" أو " الفاقة" وفقط،
الصحيح هو القول " الإفتقار المتعمد عن طريق إفساد المال" .
خشية إملاق: فهمها على أنها خشية أن يفسد " الوالدان" المال بإنفاقه وتبذيره يكون غير متسق مع نفسه. لأن الإنفاق على الأولاد على يُعد إفساداً للمال. ولا يستقيم معى معنى التبذير وهو تعمد إتلاف المال.
الأية تصف هذا الفعل " قتل الأولاد خشية إملاق" بأنه " خِطء" كبير.
أصح الأراء في " خِطء" هى القول بأنه متعمد وذلك خلاف " خَطأ" الذى قد يكون متعمداً أو غير متعمد. وإن لم يأتى الشارح لمرجعها اللسانى.
كلمة " خَطء" بالكسر تدل على أنه هناك " خِطة" تم وضعها ، هو خطأ بتخطيط مسبق.
كسر الخاء يدل على أن تنفيذ الخطأ إستغرق وقتا وهذا من متطلبات " الخطة".
عندما نرجع إلى المعانى فى المعجم نفهم أن أصل المعنى " هو تجريد شىء من شىء" أو " التجرد من شىء" وذلك خلاف الحقيقة.
فأنت تتملق فلان بأن تجرده من عيوبه وتجعل بدلا منها فضائل خلاف الحقيقة.
ولهذا قال لسان العرب أنه التنصل من الوفاء بالوعد ، وقوله " متزينا بخلاف الحقيقة" كان إضافة خاطئة، لأنه التجرد من الحقيقة بإدعاء كاذب" .
نعيد الصياغة: ملق فلان: لم يفى بوعده متجردا بإدعاء كاذب من القدرة على الوفاء".
وبالرجوع إلى الأية :
قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [الأنعام : 151]
هى " من" المصدرية ، مصدر القتل هو " الإملاق" ،
والصادر منه هو " القاتل" ، فهل يسبق الصادر المصدر؟
لا يسبقه البتة ، المصدر يسبق دوما وحتما الصادر عنه،
فكيف نقول أن المصدر هو الفقر؟ لو قلنا به لكان المعنى أن الوالدين فى حالة فقر أو فاقة كما يحبون تسميته وهم يخشون هذه الفاقة لذلك يقتلون أولادهم، وهذا عبث وخلل فى الفهم ولا يستقيم مع نفسه. لأنهم فعلا فى حالة فاقة ، فكيف يخشون وقوعها مستقبلا؟
أية الإسراء وأية الأنعام تعرضان صورتين مختلفتين ،
اية الإسراء تعرض صورة تبرر القتل لحدث مستقبلى،
واية الأنعام تعرض صورة لحدث قد تم فعلا.
وهذا الحدث هو " تنصل الوالد من بنوة الوليد" لأن الحمل كان سفاحاً.
خشية إملاق: خشية أن يتجرد الوالد من نسب الوليد إليه خلاف الحقيقة
من إملاق: بسبب تجرد الوالد من نسب الوليد إليه
وينتج عن ذلك سقوط حقوق الأم والوليد فى النفقة من الوالد ويضاف إليه أن تسوء سمعة الأم فينبذها المجتمع ويؤدى إلى صعوبة أن تجد رزقا تقتات منه هى ووليدها.
وهنا يأتى النهى بالتحريم لأن الله هو من يرزقها ووليدها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق