إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 11 سبتمبر 2013

البعل والنشوز وضرب المرأة

البعل والنشوز وضرب المرأة:

أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ [الصافات : 125]

من كان يعبد قوم إلياس عليه السلام؟

بعل: الباء للإنبثاق ( جمع مستمر) والعين للعلو والوضوح واللام تدل على إتصال هذا المنبثق الواضح

المرتفع.

المعاجم اشارت إلى ذلك:



لسان العرب: البَعْل ما شرب بعروقه من

الأَرض بغير سَقْي من سماء ولا غيرها

ويقترب اللسان من المعنى ويقول :" والبَعْل

الذَّكَر من النَّخل

ويزداد وضوحاً بقوله :" والتَّباعل والبِعال:

ملاعبة المرءِ أَهلَه"

البعل هو " العضو الذكرى" ،

عبادة الأعضاء التناسلية قديمة وما زالت إلى

الأن ،

تجد اليوم فى سورية عبدة " العضو الأنثوى" وهم كثرة يقدرون بحوالى نصف مليون ،

وتوجد كذلك

فى الكويت ولبنان وهذا على سبيل المثال لا الحصر.

وتجدهم فى الصين يعبدون العضو الذكرى ( بعضهم) ويقيمون له إحتفالات ومهراجانات.

وهذا ما كان يعبده قوم إلياس عليه السلام.

هناك من إعتبر العضو الذكرى مصدر الخلق وهناك من إتخذ من العضو الأنثوى مصدر

للخلق.

ونجد فى القرءان ما يدعم ذلك:

وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ

إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ

بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحاً وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي

عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ

وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ [البقرة : 228]


إنظر إلى قوله " لا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله فى أرحامهن" وإستعماله كلمة "

بعولتهن" بدلا من "
أزواجهن" ، هنا البعولة لأنها مصدر هذا الجنين فى رحم الأم. الأية

تتكلم عن إبوة الجنين ، الوالد له حق 


أن يردها إن أردنا إصلاحا ( مشروط بموافقة الزوجة).

وإسمع زوج إبراهيم عليهما السلام ماذا قالت:

قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ [هود : 72]

هى تتعجب من أن تلد و" بعلها" مصدر الحمل شيخاً لا يقدر عليه ولا يملكه.

وإليك الأية:


وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً

وَالصُّلْحُ خَيْرٌ

وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً [النساء : 128]


خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا: هنا حديث عن العلاقة الجنسية بين الرجل وزوجه ،

فهمنا من قبل أن النشوز هو الخروج عن المألوف أو الطبيعى ولكنا لم نصل إلى مدلوله

إلا الأن ،

تعديل يوم 13.09 ،وهو الخروج عن الطبيعى فى الجماع وهو ما يسميه وهو الرغبة الجامحة فى ممارسة الجنس بكثرة.

إن خافت من زوجها هذا الجنون الجنسى  أو الإعراض عنها ( عدم الرغبة فى

جماعها) فيجب

الصلح فورا وحالا بلا تأجيل.

يختلف الأمر إن كان النشوز من المرأة،



الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ

بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ

فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ

حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي

تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي

الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ

فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ

كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً [النساء : 34]


هنا أعطى الرجل فرصة ووقت لتقويم المرأة لأن الرجل لا يُؤذى من ذلك بقدر إيذاء

المرأة إن كانت

هى المتضررة من الرجل لذلك هنا عجل بالصلح وإنهاء المشكل فورا.

وهنا علاج نفسى بحت ،

يبدأ بالموعظة ،

فالهجر فى المضاجع وهذا الهجر فى سرير الزوجية هو تدريب وعلاج للمرأة،

ثم يأتى الضرب وإن كان الضرب سيؤدى إلى الشقاق ( فساد العلاقة الزوجية) فعلىهما




اللجوء إلى الصلح.

ما هو الضرب؟

الأية تقول " واضربوهن" وهذا لا تبين أداة الضرب ولا تبين كيفية الضرب، فما هو ضربهن؟

ضرب: ماذا تعنى هذه الحروف الثلاث؟

ض: حسن عباس يقول أنه صوت يدل على فخامة ونضارة ورشاقة ويصنفه ضمن الأصوات الشعورية.
سامر إسلامبولى يقول أنه صوت يدل على دفع شديد جدً متوقف
قصديو سبيط النيلى يقولون أنه يوجه الحركة إلى أقصى غاية ممكنة ويقطع الطريق عنها حتى لا تغير وجهتها.

وماذا يقولون عن الدال وهى جزء أصيل فى مكون صوت " الضاد" ؟

القصديون: الدال توجه الحركة إلى غاية محددة وإلى أبعد مدى
سامر يقول الدال تدل على دفع شديد متوقف
حسن عباس يرى الدال أصلح الحروف للتعبير عن الفاعلية والشدة الماديتين.


نجد الفرق عند سامر بين الحرفين هو كلمة " جداً" والقصديون الفرق عندهم مبهم غير واضح،

نأخذ ما قالح حسن عباس من معنى الفاعلية فى الدال والرشاقة وهى تدل على سرعة فى حدوث حركة الضاد.


الضاد إذا عندنا حركة تتجه بقوة إلأى هدف محدد لا تخطئه وتتم بسرعة شديدة.

الفعل " يضرب" يتوقف معناه وفقاً لحرف الجر المستخدم معه.

إضرب بعصاك الحجر: هنا تتوجه العصا بقوة وسرعة إلى الحجر وتتمفصل بالراء لتتجمع وتستقر بالباء على الحجر. كون أنه إنبث من الحجر العيون لا يعنى أن الضرب هنا هو إنفلاق الحجر أو كسره ، هذا الإنبثاق هو نتيجة الضرب ولا يدل على معناه.

أنضرب عنكم الذكر صفحاً: كلمة صفحا هنا بينت كيفية ضرب الذكر عنهم والعين أفادة أن الضرب يكون فى الإتجاه المضاد، وهو إبعاد ونزع الذكر عنهم بقوة وسرعة شديدة.

وأخرون يضربون فى الأرض يبتغون من فضل الله: حرف الجر "فى" أفاد عمق للحركة مما أعطى معنى البعد الشديد عن مكان السكن. كحال التجار ورجال الأعمال.

فضربنا على أذانهم فى الكهف سنين عددا: هنا لم يبين وسيلة الضرب ، إلا أنه يفهم معه أن حركة الضرب تجمعت وإستقرت فوق الأذان فنتج عنه إطباق الحركة على الأذان

وليضربن بخمرهن على جيوبهن: جمع وإستقرار الخمر على الجيوب فيحد إطباق وينتج عنه تغطية الجيوب. لم يستعمل التغطية وإستعمل الضرب لأن الضرب فيه سرعة الفعل، عليهم الإسراع بذلك دون تأجيل أو تردد.

ضرب مثلا: ضرب المثل هو إيصال الفكرة المبهمة غير الواضحة بقوة وسرعة شديدة، هو التقريب الواضح الجلى السريع للفكرة الأصلية فيزال الإبهام دون الحاجة إلى التفكير.

عندما سألوا عن إحياء العظام وهى رميم ضرب لهم مثلا بالأرض الميتة كيف ينزل عليها الماء فتحيا ، عملية إنزال الماء وإحياء الأرض نتيجة لذلك هى صورة واضحة للمستمع متخيلة ومشاهدة وهذه الصورة توضح كيفية حدوث الصورة المستنكرة الحدوث متمثلة فى البعث.

وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ:

هذا التركيب " إضربوهن" يتكون من الرجل والمرأة والفعل " ضرب" ، لا توجد فيها وسيلة للضرب ولا يوجد حرف جر ليبين وجهة الضرب. لهذا ننفى عنه أن يكون بمعنى الضرب باليد أو العصا ، وننفى عنه الضرب على ، وننفى عنه الضرب عن كما ننفى عنه الضرب فى.
النشوز فى الأية 128 النساء تم عطفه على الإعراض، والإعراض هو نفور الرجل من المرأة ، ويكون نشوزه هو خروجه عن المألوف والمعتاد بطلبه الجماع كثيرا.

المرأة الناشز فى الأية 34 هى التى عندها رغبة جارفة للجماع بكثرة.
ولذلك هى " ضروب" والضروب التى تطلب الجماع يرغبة عارمة يناسب فى سياق الحديث عنها الفعل " ضرب" والذى يعنى " جماعهن".
الأية تقدم روشتة علاج لمثل هذه المرأة ، تبدأ بالكلمة الطيبة نصحاً ، وبعدها يأتى العلاج العملى بتجاهل رغبتها هذه والرجل نائم معها فى مضجعها ، قد يستمر يوم أو أكثر وبعدها على الرجل أن يجامعها. كلمة المضجع تعنى سرير النوم وفى المضجع تعنى أن الهجر يتم فى المضجع وليس خارجه.

هناك مثل يجرى على السنة العجائز من النساء يقول :" المرأة كما يعودها بعلها" ، وهذا هو العلاج المتبع فى الأية. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق