قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الأخر ،
{ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) } (سورة التوبة 29)
التفاسير قالت أن الأية تعنى المشركين وخصت بالذكر اليهود والنصارى وهذا خطأ لأن الأية تتكلم عن بعض من الذين أتوا الكتاب، وذكرت خلاف الفقهاء فى أخذ الجزية من المشركين من عدمه وهذا لا يعنينا،
ما يعنينا هنا هو أنهم تجاهلوا جزئية " ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله"،
ماهذا الذى لا يحرمونه؟
هل أكل لحم الخنزير؟ اليهود يحرمون أكله ولا نعلم إن كانت النصارى فى عصر النبى عليه السلام يأكلونه أم لا.
وهل قتالهم لأنهم لا يحرمون الميتة أو الدم ولحم الخنزير؟
بل وهل نقاتل كل من لا يؤمن بالله واليوم الأخر؟
ولأن القرءان يفسر بعضه البعض نجد قتال الكفار والمشركين إن قاتلونا فإن إنتهوا أو جنحوا للسلم نجنح لها وليس لنا أن نعتدى عليهم.
الذين أتوا الكتاب: هناك أيات جاء فيها " الذين أتوا الكتاب من قبلكم، لأننا كذلك من الذين اتوا الكتاب ولكن من بعدهم. وهناك أيات جاء فيها الذين أتوا الكتاب ولم يلحق بها "من قبلكم" لأنه يفهم من السياق أنهم المعنيون بالحديث.
التحريم فى القرءان جاء لبعض الطعام، ومن يحرم نكاحهم، وتحريم الأشهر الحرم، وتحريم البيت الحرام،
وكذلك تحريم الربا،
وعند الحديث عن الربا الذى حرمه الله جاء التحذير إن لم ينتهوا بأن ياذنوا بحرب من الله ورسوله:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ (279) } (سورة البقرة 278 - 279)
وكما ترى الأيات تخاطب الذين أمنوا أو الذين أتوا الكتاب المنزل على محمد عليه السلام،
فهل أية التوبة تأمر بقتال من يتعامل بالربا، كان من الذين أتوا الكتاب من قبل أو من بعد فى المجتمع المسلم؟
أم هى تأمر بقتال من يستحل الأشهر الحرم فيعتدى فيها على الأمنين؟
أم تأمر بقتال من يعتدى فى البيت الحرام؟
أم تأمر بقتال من لا يحرم الميتة والدم ولحم الخنزير ومأهل به لغير الله؟ وتحريم نكاح الأمهات إلى أخره.
الخيار الأخير مستبعد،
وتيقى الخيارات الأخرى .................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق