إذبحوا بقرة،
لماذا بادروا القول " أتتخذنا هزواً" ؟
ولم يسألوا " لماذا"؟
لأنهم رأوا فى الأمر إستهزاء بهم لما فعلوه من قبل:
{ وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (51) } (سورة البقرة 51)
{ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) } (سورة البقرة 72)
درأ : الدرء هو الدفع بسهولة ووضوح،
{ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) } (سورة الرعد 22)
{ وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) } (سورة النور 8)
من أين جاءت التفاسير بمعنى الإختلاف للفعل "درأ"؟
هذا المعنى لا وجود له إلا فى مخيلة المفسرين ليستقيم فهمهم للأيات الذى بدونه لا معنى له.
هم أراودا أنهم قتلوا أحد الأشخاص وأنهم إختلفوا فيما بينهم من قتله.
الأية قالت : إدارأتم ( فيها) ولم تقل ( عنها) ، مما يعنى أنهم إندفعوا فيها بسهولة ووضوح شديد.
فما الذى إندفعوا فيه بوضوح شديد؟ هو عبادة العجل.
مخرج ما تكتمون ، هم يكتمون عبادتهم العجل الذى أشربوه فى قلوبهم:
{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (93) } (سورة البقرة 93)
هم لم يسألوا موسى عليه السلام عن كيفية إحياء الموتى، لأنه الله أماتهم من قبل بالصاعقة وأحياهم ، هم يعلمونه من قبل قصة البقرة.
بعد كل ما رأوه من الأيات وحرق العجل ما زال فى قلوبهم العجل حاضراً.
ولأن الله ( هكذا نفهم) أراد أن يطهر قلوبهم من عبادة العجل جاء الأمر بذبح بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين كالعجل الذى عبدوه.
وما كادوا يفعلون : حتى اللحظة الأخيرة لم تطاوعهم نفسهم الأمارة بالسوء ليذبحوا البقرة.
إضربوه ببعضها: هو ضرب العجل بالبقرة.
العجل وقد عبدوه إله من دون الله، وذبح البقرة شبيهة العجل وهى من تلده فى نفس الوقت يضرب إعتقادهم فى ألوهية العجل.
إحياء الموتى: هو إحياء موت القلوب والنفس اللوامة.
ثم قست قلوبكم بعد ذلك فهى كالحجارة أو أشد قسوة : حتى بعد أن أراهم الله وأخرج ما كتموه فى أنفسهم من العجل قست قلوبهم اشد قسوة.
{ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74) } (سورة البقرة 74)
القصة لا علاقة لها بقتيل إختلفوا فى من قتله ، القصة فى العجل الذى عبدوه.
{ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71) وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73) ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74) } (سورة البقرة 67 - 74)
لماذا بادروا القول " أتتخذنا هزواً" ؟
ولم يسألوا " لماذا"؟
لأنهم رأوا فى الأمر إستهزاء بهم لما فعلوه من قبل:
{ وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (51) } (سورة البقرة 51)
{ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) } (سورة البقرة 72)
درأ : الدرء هو الدفع بسهولة ووضوح،
{ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) } (سورة الرعد 22)
{ وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) } (سورة النور 8)
من أين جاءت التفاسير بمعنى الإختلاف للفعل "درأ"؟
هذا المعنى لا وجود له إلا فى مخيلة المفسرين ليستقيم فهمهم للأيات الذى بدونه لا معنى له.
هم أراودا أنهم قتلوا أحد الأشخاص وأنهم إختلفوا فيما بينهم من قتله.
الأية قالت : إدارأتم ( فيها) ولم تقل ( عنها) ، مما يعنى أنهم إندفعوا فيها بسهولة ووضوح شديد.
فما الذى إندفعوا فيه بوضوح شديد؟ هو عبادة العجل.
مخرج ما تكتمون ، هم يكتمون عبادتهم العجل الذى أشربوه فى قلوبهم:
{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (93) } (سورة البقرة 93)
هم لم يسألوا موسى عليه السلام عن كيفية إحياء الموتى، لأنه الله أماتهم من قبل بالصاعقة وأحياهم ، هم يعلمونه من قبل قصة البقرة.
بعد كل ما رأوه من الأيات وحرق العجل ما زال فى قلوبهم العجل حاضراً.
ولأن الله ( هكذا نفهم) أراد أن يطهر قلوبهم من عبادة العجل جاء الأمر بذبح بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين كالعجل الذى عبدوه.
وما كادوا يفعلون : حتى اللحظة الأخيرة لم تطاوعهم نفسهم الأمارة بالسوء ليذبحوا البقرة.
إضربوه ببعضها: هو ضرب العجل بالبقرة.
العجل وقد عبدوه إله من دون الله، وذبح البقرة شبيهة العجل وهى من تلده فى نفس الوقت يضرب إعتقادهم فى ألوهية العجل.
إحياء الموتى: هو إحياء موت القلوب والنفس اللوامة.
ثم قست قلوبكم بعد ذلك فهى كالحجارة أو أشد قسوة : حتى بعد أن أراهم الله وأخرج ما كتموه فى أنفسهم من العجل قست قلوبهم اشد قسوة.
{ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74) } (سورة البقرة 74)
القصة لا علاقة لها بقتيل إختلفوا فى من قتله ، القصة فى العجل الذى عبدوه.
{ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71) وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73) ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74) } (سورة البقرة 67 - 74)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق